قوم من الصالحين لا تخلو الدنيا منهم إذا مات واحد أبدل الله مكانه آخر، وعن القاموس الأبدال: قوم يقيم الله بهم الأرض وهم سبعون، أربعون بالشام وثلاثون بغيرها لا يموت أحدهم إلا قام مقامه آخر من سائر الناس. (مجمع البحرين: ج ٢).
والظاهر أن أكثر الأبدال من أهل الشام كون أن إيمانهم وولائهم لأهل البيت عليه السلام في ظل توجهات معادية تسعى للانقضاض على شيعة أهل البيت عليهم السلام وأتباعهم يُضفي عليهم حالةً من التكريم والاهتمام الظاهر لمهمتهم. والأبدال يمارسون ولاءهم هذا في ظروف قاهرة جديرون بأن تكون لهم المكانة الكبرى والمنزلة العظمى، والنص التالي يشير إلى انضمام الأبدال لنصرة الإمام عليه السلام، فعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يصف الإمام عليه السلام بقوله: (هو رجلٌ من ولدي كأنه من رجال بني إسرائيل عليه عباءتان قطوانيتان، كأن وجهه الكوكب الدري في اللون، في خده الأيمن خال أسود، ابن أربعين سنة [أي يرى كابن أربعين سنة] فتخرج إليه الأبدال من الشام وأشباههم).