رومية تنتسب إلى وصي عيسى عليه السلام شمعون الصفا، اسمها مليكة بنت يشوعا بن قيصر ملك الروم. واختلف في اسمها تحديداً فمنهم من روى أنها سوسن، ومنهم من قال ريحانة، وبعضهم روى أنها صقيل، وآخرون أكد أنها نرجس، ويبدو أن جميع أسمائها صحيحة، فقد عمد الإمام العسكري عليه السلام وضمن اجراءاته الاحترازية إلى وضع عدة أسماء لها لكي لا تعرف صلوات الله عليها فهو يعلم عليه السلام أن بعد شهادته ستلاحق هذه السيدة الجليلة من قبل السلطة العباسية للوصول إلى حقيقة الوليد الموعود، ولغرض افشال خطط النظام في القبض على شخصيتها المتسترة تحت هذه الأسماء المتعددة، فإذا علم النظام مثلاً أن التي تلد الإمام الحجة اسمها نرجس فستدعي أنها صقيل أو ريحانة وهي صادقة صلوات الله عليها، تمويهاً على النظام وافشالاً لخططه التعسفية الظالمة في احتجاز السيدة الجليلة ووضعها تحت رقابته للتحقق من ولادة الإمام عليه السلام. وتعدد أسماء السيدة أم الإمام عليه السلام من أهم الخطط الاحترازية التي وضعها الإمام العسكري عليه السلام والتي أربكت تحركات النظام وأودت بخططه كذلك.