معجزة (٥): فعليك بأبي الحسين الأسدي بالري (*) (١)
روى محمد بن يوسف الشاشي أنني لما انصرفت من العراق كان عندنا رجل بمرو يقال له: محمد بن الحصين الكاتب، وقد جمع مالا للغريم، قال: فسألني عن أمره فأخبرته بما رأيته من الدلائل فقال: عندي مال للغريم فما تأمرني؟ فقلت: وجه إلى حاجز فقال لي: فوق حاجز أحد؟ فقلت: نعم الشيخ فقال: إذا سألني الله عن ذلك أقول إنك أمرتني؟ قلت: نعم، وخرجت من عنده فلقيته بعد سنين فقال: هو ذا أخرج إلى العراق ومعي مال للغريم، وأعلمك أني وجهت بمأتي دينار على يد العابد بن يعلى الفارسي وأحمد بن علي الكلثومي وكتبت إلى الغريم بذلك وسألته الدعاء فخرج الجواب بما وجهت، ذكر أنه كان له قبلي ألف دينار وأني وجهت إليه بمأتي دينار لأني شككت (و) أن الباقي له عندي، فكان كما وصف، قال: إن أردت أن تعامل أحدا فعليك بأبي الحسين الأسدي بالري فقلت: أكان كما كتب إليك؟ قال: نعم، وجهت بمأتي دينار لأني شككت فأزال الله عني ذلك، فورد موت حاجز بعد يومين أو ثلاثة فصرت إليه وأخبرته بموت حاجز فاغتم فقلت: لا تغتم فان ذلك في توقيعه إليك وإعلامه أن المال ألف دينار والثانية أمره بمعاملة الأسدي لعلمه بموت حاجز.
الهوامش:
(*) موسوعة توقيعات الإمام المهدي عليه السلام لمحمد تقي أكبر نژاد
(١) بحار الأنوار ص ٢٩٤ ج ٥١ باب ١٥ _ ما ظهر من معجزاته.
الخرائج والجرائح ص ٦٩٤ ج ٢ فصل في أعلام الإمام وارث الأنبياء.