معجزة (٢٥): خذها فستحتاج إليهم (*) (١)
علي بن محمد ، عن سعد بن عبدالله قال : إن الحسن بن النضر و أبا صدام وجماعة تكلموا بعد مضي أبي محمد فيما في أيدي الوكلاء وأرادوا الفحص فجاء الحسن بن النضر إلى أبي صدام فقال : إني اريد الحج فقال : أبوصدام أخره هذه السنة فقال له الحسن : إني أفزع في المنام ولابد من الخروج وأوصى إلى أحمد ابن يعلى بن حماد وأوصى للناحية بمال وأمره أن لايخرج شيئا إلا من يده إلى يده بعد ظهوره .
قال : فقال الحسن : لما وافيت بغداد اكتريت دارا فنزلتها ، فجاءني بعض
الوكلاء بثياب ودنانير وخلفها عندي فقلت له : ماهذا ؟ قال : هو ماترى ثم جاءني آخر بمثلها وآخر حتى كبسوا الدار ثم جاءني أحمد بن إسحاق بجميع ماكان معه .
فتعجبت وبقيت متفكرا فوردت علي رقعة الرجل : إذا مضى من النهار كذا وكذا فاحمل ما معك ، فرحلت وحملت ما معي وفي الطريق صعلوك يقطع الطريق في ستين رجلا فاجتزت عليه وسلمني الله منه فوافيت العسكر ونزلت فوردت علي رقعة أن احمل ما معك فصببته في صنان الحمالين .
فلما بلغت الدهليز فاذا فيه أسود قائم فقال : أنت الحسن بن النضر فقلت : نعم ، قال : ادخل فدخلت الدار ، ودخلت بيتا وفرغت صنان الحمالين وإذا في زاوية البيت خبز كثير فأعطى كل واحد من الحمالين رغيفين واخرجوا وإذا بيت عليه ستر فنوديت منه : ياحسن بن النضر احمد الله على ما من به عليك ولا تشكن فود الشيطان أنك شككت .
وأخرج إلي ثوبين وقيل لي : خذهما فتحتاج إليهما فأخذتهما وخرجت .
قال سعد : فانصرف الحسن بن النضر ومات في شهر رمضان وكفن في الثوبين.
الهوامش:
(*) موسوعة توقيعات الإمام المهدي عليه السلام لمحمد تقي أكبر نژاد
(١) بحار الأنوار ص ٣٠٨ ج ٥١ باب ١٥_ ما ظهر من معجزاته.
الكافي ص ٥١٧ ج ١ باب مولد الصاحب عليه السلام...