ورد في حديث عميرة بنت نفيل قالت: سمعت الحسن بن عليّ عليهما السلام يقول: (لا يكون هذا الأمر الذي تنتظرونه حتّى يبرأ بعضكم من بعض ويلعن بعضكم بعضاً، ويتفل بعضكم في وجه بعض، وحتّى يشهد بعضكم بالكفر على بعض).
قلت: ما في ذلك خير.
قال: (الخير كله في ذلك، عند ذلك يقوم قائمنا فيدفع ذلك كله). (الغيبة/ الطوسي).
وهو إشارة لأمر الاضطراب الذي يعم الناس واتهام بعضهم بعضاً بالكفر ليبرأ بعضهم عن بعض ويلعن بعضهم بعضاً حتّى يصل الأمر إلى أن يتفل بعضهم في وجه بعض، وهي ظاهرة التشنجات الاجتماعية نتيجة افرازات سياسية غير رشيدة ودواعي عقائدية غير حميدة تودي بالاجتماع وتعمل على الفرقة والفتنة. وهذه الظاهرة وان كانت غير حسنة إلا أن نتائجها تؤول إلى خير حيث يعقبها ظهور الإمام المهدي عليه السلام على خلفيات شيوع الظلم والفوضى والاضطهاد.