ممن ادعى السفارة عن الإمام صاحب الزمان عليه السلام.
والظاهر أنه لم يدعها اعتقاداً وإنما أراد تغرير الناس بها وكسب الاتباع إليه.
فقد ظن أنه يستطيع أن يُغري بأبي سهل النوبختي إسماعيل بن عليّ من علماء الإمامية وقتذاك وأراد أن يستعطفه فادعى أنه من سفراء الإمام صاحب الزمان عليه السلام كما خص ولد هارون على ولد موسى عليه السلام ليستهويه ويكسب وده، إلاّ أن أبا سهل النوبختي رده بكشف زيفه وفضح حبائله وكذبه فأمسك عنه الحلاج.
كان الحلاج صوفياً معروفاً على مذهب أهل السنة كما اعترف هو حينما خاطب الفقهاء الذين أحلوا دمه بقوله: ما يحل لكم دمي واعتقادي الإسلام، ومذهبي السنّة...
انتهت حياة الحلاج بقتله أيام الخليفة العباسي المقتدر لما أظهره من الكفر والإلحاد.