يُعدُ الخراساني إحدى شخصيات الظهور المهمة، وأهميتها نابعة من كون الخراساني سيشكل معادلة مهمةً في توجيه أحداث الظهور، ولعل اتفاق الخراساني واليماني في العمل لصد حركة السفياني سيشكل عاملاً مهماً في توجيه الأحداث لصالح حركة الظهور، فمقاتلة السفياني من قبل الخراساني ستشل حركته بمقدار لا يستطيع معه الخراساني اكمال برامجه التوسعية _ وان كنا لا ننفي توجهه بعد ذلك إلى المدينة لمقاتلة الإمام عليه السلام _ إلا أن حركتي الخراساني واليماني تظهران معارضةً لا يُستهان بهما تعملان على شل حركة السفياني والحد من سطوته.
ينتسبُ الخراساني إلى خراسان وهو هاشمي ولعله حسني أو حسيني يعملُ للتمهيد على الدولة المهدوية وتأسيس قاعدةٍ لها في بلاده، ويبدو أن هناك تنسيقاً ما يتم بينه وبين اليماني يعمل على التصدي لأية حركةٍ من شأنها إحباط حركة الإمام عليه السلام كما يظهر من تصديهما للسفياني بعد ذلك، لذا فالرواية تشير إلى هذا الاتفاق المبرمج أو غير المبرمج من أجل توحيد الجهود للعمل على انجاح مهمة الإمام عليه السلام فعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (السفياني والخراساني واليماني في سنة واحدة في شهر واحد في يوم واحد وليس فيها من راية أهدى من راية اليماني لأنه يدعو إلى الحق).
وبهذا سيكون للخراساني هدف تفعيل حركة الظهور بما ينسجمُ ومعطيات الواقع.