إحدى الآيات الكونية التي تُعدُ علامة من علامات الظهور حيث تتوقف الشمس عند الزوال لساعات ثمّ تُرسل بعد ذلك، ولعل هذه الآية لها مدخلية في طلوع الشمس من المغرب وذلك لما تُحدثه من خلل في القوانين الفلكية وإضطراب في حركة الكواكب تُسهم في تغيرات عامة في المجموعة الشمسية ويمكن تفسير هذه الظاهرة بأن توقف الشمس لبعض الوقت في مكانها عند الزوال دون أن يُحدث ذلك تغير على حركة الأرض حيث الأرض آخذة بدورانها الطبيعي فإذا تحركت الشمس بعد توقفها فإنها ستظهر للأرض في مكان المغيب وكأن الشمس طلعت للتو من جهة المغرب، وهذا تقريبٌ إمكاني لهذه الظاهرة، ويبقى الإعجاز الأمر الأخير في تقرير هذه الظاهرة.
ذكر الشيخ المفيد هذه الظاهرة من علامات الظهور كما في الأخبار: وركود الشمس من عند الزوال إلى أواسط أوقات العصر.
روى أبو بصير، قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام في قوله تعالى: (إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّماءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْناقُهُمْ لَها خاضِعِينَ). قال: (سيفعل الله ذلك بهم) قلت: من هم؟ قال: (بنو أمية وشيعتهم) قلت: وما الآية؟ قال: (ركود الشمس ما بين زوال الشمس إلى وقت العصر).