أحد المساجد المهمة التي أوصى بها أئمّة أهل البيت عليهم السلام بتعاهدها والاهتمام بها، فهي منزل إدريس عليه السلام وأن الأنبياء جميعاً ما بعثهم الله تعالى إلاّ وقد صلوا فيه، وما يزيده من الأهمية أنه سيكون منزل القائم عليه السلام بأهله وعياله.
عن أبي بصير عن أبي عبد الله صلوات الله عليه أنه قال: (يا أبا محمّد كأني أرى نزول القائم في مسجد السهلة بأهله وعياله).
قلت: يكون منزله؟ قال: (نعم هو منزل إدريس عليه السلام وكان منزل إبراهيم خليل الرحمان، وما بعث الله نبياً إلاّ وقد صلى فيه، وفيه مسكن الخضر والمقيم فيه كالمقيم في فسطاط رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وما من مؤمن ولا مؤمنة إلاّ وقلبه يحنّ إليه وما من يوم ولا ليلة إلاّ والملائكة يأوون إلى هذا المسجد يعبدون الله فيه.
يا أبا محمّد، أما إني لو كنت بالقرب منكم ما صليت صلاة إلاّ فيه، ثمّ إذا قام قائمنا انتقم الله لرسوله ولنا أجمعين).
وفي رواية صالح بن أبي الأسود عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ذكر مسجد السهلة فقال: (أما انه منزل صاحبنا إذا قدم _ بعض الروايات قام _ بأهله).
وعن أبي عبد الله الصادق عليه السلام: (من صلى ركعتين في مسجد السهلة زاد الله في عمره عامين).
وفي رواية: (أن منه يكون النفخ في الصور، ويحشر من حوله سبعون ألفاً يدخلون الجنّة بغير حساب).
روى ابن قولويه في كامل الزيارات باسناد معتبر عن الحضرمي عن الباقر أو الصادق عليهما السلام قال: قلت له: أي بقاع الأرض أفضل بعد حرم الله عز وجل وحرم رسوله صلى الله عليه وآله وسلم؟
فقال: (الكوفة يا أبا بكر، هي الزكية الطاهرة، فيها قبور النبيين المرسلين وغير المرسلين والأوصياء الصادقين، وفيها مسجد سهيل الذي لم يبعث الله نبياً إلاّ وقد صلى فيه.
ومنها يظهر عدل الله، وفيها يكون قائمه والقوّام من بعده وهي منازل النبيين والأوصياء والصالحين).