معجزة (٨٠): شفاء عطوة الحسني بيد الإمام (*)
وَحَكَى لِيَ السَّيَّدُ بَاقِي بْنُ عطوةَ الْحَسَنِيُّ أنَّ أبَاهُ عطوةَ كَانَ آدَرَ وَكَانَ زَيْدِيَّ الْمَذْهَبِ وَكَانَ يُنْكِرُ عَلَى بَنِيهِ الْمَيْلَ إِلَى مَذْهَبِ الإمَامِيَّةِ وَيَقُولُ: لاَ اُصَدَّقُكُمْ وَلاَ أقُولُ بِمَذْهَبِكُمْ، حَتَّى يَجِيءَ صَاحِبُكُمْ _ يَعْنِي الْمَهْدِيَّ عليه السلام _ فَيُبْرئَنِي مِنْ هَذَا الْمَرَض، وَتَكَرَّرَ هَذَا الْقَوْلُ مِنْهُ.
فَبَيْنَا نَحْنُ مُجْتَمِعُونَ عِنْدَ وَقْتِ الْعِشَاءِ الآخِرَةِ إِذَا أبُونَا يَصِيحُ وَيَسْتَغِيثُ بِنَا فَأتَيْنَاهُ سِرَاعاً، فَقَالَ: الْحَقُوا صَاحِبَكُمْ فَالسَّاعَةَ خَرَجَ مِنْ عِنْدِي، فَخَرَجْنَا فَلَمْ نَرَ أحَداً فَعُدْنَا إِلَيْهِ وَسَألْنَاهُ، فَقَالَ: إِنَّهُ دَخَلَ إِلَيَّ شَخْصٌ وَقَالَ: «يَا عطوةُ»، فَقُلْتُ: مَنْ أنْتَ؟
فَقَالَ: «أنَا صَاحِبُ بَنِيكَ قَدْ جِئْتُ لاُبْرئَكَ مِمَّا بِكَ»، ثُمَّ مَدَّ يَدَهُ فَعَصَرَ قَرْوَتِي وَمَشَى وَمَدَدْتُ يَدِي فَلَمْ أرَ لَهَا أثَراً.
قَالَ لِي وَلَدُهُ: وَبَقِيَ مِثْلَ الْغَزَال لَيْسَ بِهِ قَلَبَةٌ، وَاشْتَهَرَتْ هَذِهِ الْقِصَّةُ وَسَألْتُ عَنْهَا غَيْرَ ابْنِهِ فَأخْبَرَ عَنْهَا فَأقَرَّ بِهَا.
الهوامش:
(*) موسوعة توقيعات الإمام المهدي عليه السلام لمحمد تقي أكبر نژاد