معجزة (٨٥): شفاء فاطمة زوجة النجم (*)
وَمِنْ ذَلِكَ مَا حَدَّثَنِي الشَّيْخُ الصَّالِحُ الْخَيَّرُ الْعَالِمُ الْفَاضِلُ شَمْسُ الدَّين مُحَمَّدُ بْنُ قَارُونَ الْمَذْكُورُ سَابِقاً أنَّ رَجُلاً يُقَالُ لَهُ: النَّجْمُ وَيُلَقَّبُ الأسْوَدَ فِي الْقَرْيَةِ الْمَعْرُوفَةِ بِدقوسَا عَلَى الْفُرَاتِ الْعُظْمَى وَكَانَ مِنْ أهْل الْخَيْر وَالصَّلاَح وَكَانَ لَهُ زَوْجَةٌ تُدْعَى بِفَاطِمَةَ خَيَّرَةٌ صَالِحَةٌ وَلَهَا وَلَدَان ابْنٌ يُدْعَى: عَلِيّاً، وَابْنَةٌ تُدْعَى: زَيْنَبَ، فَأصَابَ الرَّجُلَ وَزَوْجَتَهُ الْعَمَى وَبَقِيَا عَلَى حَالَةٍ ضَعِيفَةٍ وَكَانَ ذَلِكَ فِي سَنَةِ اثْنَيْ عَشَرَ وَسَبْعِمِائَةٍ وَبَقِيَا عَلَى ذَلِكَ مُدَّةً مَدِيدَةً.
فَلَمَّا كَانَ فِي بَعْض اللَّيْل أحَسَّتِ الْمَرْأةُ بِيَدٍ تَمُرُّ عَلَى وَجْهِهَا وَقَائِلٍ يَقُولُ: « قَدْ أذْهَبَ اللهُ عَنْكِ الْعَمَى فَقُومِي إِلَى زَوْجِكِ أبِي عليًّ فَلاَ تُقَصّرينَ فِي خِدْمَتِهِ»، فَفَتَحَتْ عَيْنَيْهَا فَإذَا الدَّارُ قَدِ امْتَلأتْ نُوراً وَعَلِمَتْ أنَّهُ الْقَائِمُ عليه السلام.
الهوامش:
(*) موسوعة توقيعات الإمام المهدي عليه السلام لمحمد تقي أكبر نژاد