قائدٌ عسكري يكون على مقدمة جيش الإمام عليه السلام أو على مقدمة جيش الخراساني، بحسب اختلاف الروايات، كما في الرواية التالية: عن عمّار بن ياسر قال: المهدي على لوائه شعيب بن صالح. ومعنى ذلك أن شعيب بن صالح أحد القادة العسكريين في جيش الإمام عليه السلام، في حين تذكر بعض الروايات أنه من قيادات الخراساني كما في الرواية التالية: يخرج شابٌ من بني هاشم بكفه اليمنى خالٌ من خراسان براياتٍ سود، بين يديه شعيب بن صالح يقاتل أصحاب السفياني فيهزمهم. ولا تعارض بين الروايتين إذ يمكن الجمع بينهما بأن شعيباً هذا سيكون على رأس جيش الخراساني ابّان مقاتلته للسفياني ثمّ يترقى بإخلاصه وإيمانه بحركة الإمام عليه السلام إلى قيادة جيش الإمام عليه السلام بعد ظهوره.
على أن شعيب بن صالح من الطبقات المحرومة إلاّ أنه يتميز بصلابته وتطلعاته لحركة الإمام عليه السلام ومحاولة نصرته بكل إخلاص وتفان وهو وان كان خروجه من الري لا أنه عربي الأصل تميمي النسب فعن الحسن: يخرج بالري رجلٌ ربعة أسمر من بني تميم محروم كوسج يقال له شعيب بن صالح في أربع آلاف ثيابهم بيض وراياتهم سود يكون على مقدمة المهدي لا يلقاه أحد إلاّ قتله.
وتعبير محروم أنه من الطبقات المسحوقة والأوساط المستضعفة، وكوسج، الظاهر صفة للحيته مجتمعة في ذقنه فقط دون عارضيه.
وثيابهم بيض لعله إشارة إلى نقاء سرائرهم وصفاء نفوسهم، ولعله إشارةً إلى انتمائهم وصحته دون أن تشوبها شوائب سياسية خاصة، بل هي خالصةً في توجهاتها لنصرة الإمام عليه السلام.
ولعل تسمية شعيب بن صالح غير حقيقية بل هي رمزية لاحتمال أن اسمه واسم أبيه يشابه اسم شعيب واسم صالح.
وعلى كل حال فإن شعيباً هذا من قيادات حركة الظهور ينتصر للإمام عليه السلام ويسعى لتحقيق هدفه الإلهي.