تُعدُ ظاهرة طلوع الشمس من مغربها من العلامات الكونية المهمة إلاّ أن البعض فسّر ذلك بأنه ظهور الإمام عليه السلام بعد غيبته مستبعدين بذلك المعنى الحقيقي للطلوع من المغرب، ويبدو أن هناك عوامل مؤيدة لهذه الظاهرة تساعد على تفسير العلامة بالحقيقة لا المجاز، وذلك لأمر مجازي يثبت الله تعالى من خلاله المعجزة للإمام عليه السلام.
اعتبر علماء أهل السنة هذه الآية من آيات اشراط الساعة إلاّ أن بعض علماء الإمامية جعلوها من علامات الظهور كالشيخ الصدوق والشيخ المفيد رضوان الله عليهم.
ولعل هذه الآية قد تكون قليلة الفائدة أو منعدمة الفائدة عند قيام الساعة، في حين تتحقق فائدتها عند ظهور الإمام عليه السلام فهي محاولة استرعاء انتباه الناس والفاتهم إلى حدثٍ خطير والقاء للحجة عليهم فمناسبتها ليوم الظهور أوفق منه من مناسبتها لقيام الساعة.
على أن ظهور المذنب الموعود لعله يساهم بتغيير القانون الطبيعي لحركة الأرض وعلاقتها بالشمس وتأثيره على جاذبيتها، فضلاً عن العوامل الأخرى كارتفاع درجات حرارة الأرض بفعل الاحتباس الحراري في بواطن الأرض كل ذلك يؤثر على جاذبية الأرض وحركتها وعلاقتها بالشمس ومنه سيكون التأثير على موضع الشمس وطلوعها أمراً ممكناً.
في رواية أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام في تفسير قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ قادِرٌ عَلى أَنْ يُنَزِّلَ آيَةً) قال: (... وطلوع الشمس من مغربها).