الصفحة الرئيسية » البحوث والمقالات المهدوية » (٧٩٤) شرح دعاء الافتتاح (١٠)
 البحوث والمقالات المهدوية

المقالات (٧٩٤) شرح دعاء الافتتاح (١٠)

القسم القسم: البحوث والمقالات المهدوية الشخص الكاتب: الشيخ محمد تقي مصباح يزدي تاريخ الإضافة تاريخ الإضافة: ٢٠٢١/٠٧/١٧ المشاهدات المشاهدات: ٤٤٠٦ التعليقات التعليقات: ٠

شرح دعاء الافتتاح (١٠)

الشيخ محمد تقي مصباح يزدي

اللهُمَّ إنّا نَرغَبُ إلَيكَ في دَولَةٍ كَريمَةٍ تُعِزُّ بِها الإسلامَ وَأهلَهُ وَتُذِلُّ بِها النِّفاقَ وَأهلَهُ، وَتَجعَلُنا فيها مِنَ الدُّعاةِ إلى طاعَتِكَ وَالقادَةِ إلى سَبيلِكَ وَتَرزُقُنا بِها كَرامَةَ الدُّنيا وَالآخِرَةِ.
إن إدراك عظمة الأئمة ومقاماتهم هو أمر غير ممكن لنا وما يمكننا أن نقوله هو أن كل هذا الوجود قد خُلق تابعاً لوجودهم المبارك لولاكَ لما خلقتُ الأفلاك.
وورد أيضاً بشأن سائر الأئمة عليهم السلام: لولاهم لما خلقت الأفلاك.
إن قدرتنا على إدراك هذا الأمر واستيعابه يرتبط باستعدادنا ودرجة معرفتنا بهؤلاء العظماء.
وبشأن بركة وجودهم، يكفي أن نقول إنه لو لم يكن هؤلاء الأئمة موجودين لم كان هناك خبر عن الإسلام.
فتلك الانحرافات التي حدثت بعد رحيل الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) مباشرة، كانت دليلاً واضحاً على هذا الادّعاء.
ولو لم تكن تلك المساعي والمجاهدات التي قام بها الأئمة المعصومون على مدى ٢٥٠ سنة لما كان لدينا أي أثرٍ من حقائق الإسلام.
حتى ما بقي بين أهل السنة من حقائق الإسلام إنّما هو ببركة أئمة الهدى (عليهم السلام).
وإلا فهل تظنون أن الخلفاء والحكام الذين كانوا يصلّون صلاة الجمعة يوم الأربعاء أو يصلّون صلاة الصبح وهم في حالة السكر سيكونون عوامل حفظ الإسلام وبقائه!
إنّ دماء سيد الشهداء ومساعي أئمّة الهدى (علیهم السلام) هي التي أدّت إلى بقاء الإسلام.

التقييم التقييم:
  ٢ / ٣.٥
 التعليقات
لا توجد تعليقات.

الإسم: *
الدولة:
البريد الإلكتروني:
النص: *

 

Specialized Studies Foundation of Imam Al-Mahdi (A-S) © 2016