وهم أصحاب نبي الله موسى عليه السلام الذين يهدون إلى الحق وبه يعدلون كما في قوله تعالى: (وَمِنْ قَوْمِ مُوسى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ) وقد مدحهم الله تعالى لاتباعهم وتصديقهم موسى عليه السلام فلم يرتابوا ولم ينحرفوا عنه.
وردت الروايات أنهم يخرجون مع القائم عليه السلام ليكونوا من ضمن أنصاره وقادته، ويبدو أن لهؤلاء أثرهم في إلقاء الحجة على اليهود بعد أن يوقفوهم على حقيقة التوراة وأن التي بين أيديهم لم تمثل التوراة وصحف موسى وزبور داود بل هي ما كانت لدى قائم آل محمّد صلى الله عليه وآله وسلم وهي التي يجب عليهم إتباعها والتصديق بها.
عن الصادق عليه السلام قال: (يخرج مع القائم عليه السلام من ظهر الكوفة سبعة وعشرون رجلاً، خمسة عشر من قوم موسى عليه السلام الذين يهدون إلى الحق وبه يعدلون، وسبعة من أهل الكهف، ويوشع بن نون، وسلمان، وأبو دجانة الأنصاري، والمقداد ومالك الأشتر، فيكونون بين يده أنصاراً وحكاماً).