وهي ليلة تجلي وظهور قدر ومنزلة ويمن وسلطة وعظمة وجلال إمام العصر عليه السلام لنزول الروح والملائكة عليه عليه السلام بما تضيق عليه الأرض لتقدير أمور سنن العباد، كما جاء في أخبار كثيرة.
وروي في تفسير عليّ بن إبراهيم بعدة أسانيد معتبرة عن الباقر والصادق والكاظم عليهم السلام، انهم قالوا في تفسير الآية المباركة: (فِيها يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ): (يقدر الله كل أمر من الحق ومن الباطل وما يكون في تلك السنة وله فيها البداء والمشيئة، يقدم ما يشاء، ويؤخر ما يشاء من الآجال والأرزاق والبلايا والاعراض والأمراض، ويزيد فيها ما يشاء، وينقص ما يشاء ويلقيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى أمير المؤمنين عليه السلام ويلقيه أمير المؤمنين عليه السلام إلى الأئمّة عليهم السلام حتّى ينتهي ذلك إلى صاحب الزمان عليه السلام، ويشترط له فيه البداء والمشية والتقديم والتأخير).