إحدى مناطق الظهور، إذ سيكون لها شأن إبّان ظهور الإمام عليه السلام، فبعد أن يعلن الإمام عليه السلام عن ظهوره ببيانه المكي _ الذي يتلوه في مكة عند الكعبة المشرفة _ يتجه إلى المدينة بعد أن يعيّن والياً في مكة، إلاّ أن اضطراباً ما يحدث حتّى يشمل قتل والي الإمام عليه السلام من قبل معارضة بعض التيارات المسلحة والرافضة لحركة الإمام عليه السلام، إلاّ أن ذلك التحرّك لا يمنع الإمام عليه السلام من اعادة النظر في الترتيبات الأمنية المتخذة بشأن استتباب الوضع المكي فيقطع رحلته قافلاً إلى مكة ليقضي على ذلك التمرّد الذي أحدثته تلك الأحداث ويعيّن بعد ذلك والياً آخر، ثمّ يتجه إلى المدينة محاولاً في ذلك اتخاذ اجراءات مهمة من أجل ترسيخ اعتقادٍ فكري معين حيث يعمد إلى ابطال اسطورة القداسة للبعض عاكفاً على نبش بعض القبور ليستدعي انتباه الناس إلى تصحيح موقفهم من بعض القضايا العقائدية.
من خلال هذه المحاولة المهمة التي يحاول الإمام عليه السلام ممارستها يتعاطى مع أهم معلم من معالم الاعتقاد الذي يهيمن على الكثير ممن تشتبه عليه الأمور فيتصدى الإمام عليه السلام إلى بيان الحقائق واعانة الكثير من ذوي الاعتقادات الخاطئة على تصحيحها.