عن أبي بصير قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام قوله عز وجل: (عَذابَ الْخِزْيِ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَلَعَذابُ الآْخِرَةِ) ما هو عذاب خزي الدنيا؟ قال: (وأي خزي يا أبا بصير أشد من أن يكون الرجل في بيته وحجاله وعلى إخوانه وسط عياله إذ شق أهله الجيوب عليه وصرخوا فيقول الناس: ما هذا؟ فيقال: مسخ فلان الساعة) فقلت: قبل قيام القائم أو بعده؟ قال: (لا بل قبله).
ويبدو أن حالة المسخ لبعضهم أشد إعجازاً في انكشاف حقائق الأشياء، فالانحرافات الفكرية والعقائدية ستكون في أوجها قبل الظهور وهذه الحالات بحاجة إلى كشف حقيقتها، ولعل مبدأ الحوار ومحاولات تصحيح المسارات العقائدية لن تحقق أهدافها فلا يبقى غير تدخل المعجز في كشف مثل هذه الخروفات، ومسخ هؤلاء سيُبطل دعاواهم ويقطع الطريق على اتجاهاتهم المنحرفة.
وعن أبي الحسن موسى عليه السلام في قوله تعالى: (سَنُرِيهِمْ آياتِنا فِي الآْفاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حتّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ) قال: (الفتن في الآفاق والمسخ في أعداء الحق). ويذكر الشيخ المفيد بعد هذه الرواية: ومسخ لقوم من أهل البدع حتّى يصيروا قردة وخنازير.