إحدى الرايات التي سترفع قبيل ظهور الإمام عليه السلام، وهي راية منافسة للسفياني إلاّ أنها لا تعني كونها على الحق، فإن المعادلات السياسية وقت ذاك تقتضي أن تأخذ مصر دورها في الأحداث وسوف تجد من نفسها صاحبة الصدارة في الأحداث العربية _ كما هو شعور المصريين اليوم _ ومن المؤكد فإن أية محاولة مضادة من شأنها أن تتقدم على القيادة المصرية للحدث العربي يُعدُ خروجاً على مألوف السياسة العربية _ كما نلمسه اليوم _ لذا فإن هذا التوجه سيدفع بالشعور المتأجج لدى المصريين لصد السفياني في دخول معركةٍ غير متكافئة تكون نتيجتها هزيمة المصريين وأسر بعضهم. والخبر التالي يرسم لنا صورة ذلك:
إذا ملك رجل بالشام وآخر بمصر فاقتتل الشامي والمصري وسبى أهل الشام قبائل من مصر وأقبل رجل من المشرق برايات سود صغار قبل صاحب الشام...