من أزلام النظام العباسي، أحد أتباع المعتمد أوكلت إليه مهمة مراقبة أمر الإمام الحجة عجل الله فرجه على أمل الوقوف على ولادة الوليد الموعود.
كان تحرير قد أودع بعض الجواري في دار عيال الإمام لتقوم نساؤه بمراقبتها وقد ورد في رواية الصدوق عند خبر وفاة الإمام الحسن العسكري عليه السلام وما رواه من وقائع شهادته إلى أن قال: ... وبعث السلطان إلى داره من يفتشها ويفتش حجرها، وختم على جميع ما فيها، وطلبوا أثر ولده وجاءوا بنساء يعرفن بالحبل، فدخلن على جواريه فنظرن إليهن فذكر بعضهن أن هناك جارية بها حمل فأمر بها فجعلت في حجرة ووكل بها نحرير الخادم وأصحابه ونسوة معهم.
إلاّ أن الرواية لم تصرّح بأن الجارية هي أم الإمام عليه السلام _ السيدة نرجس _ ولربما أوهمن الجواري النظام بالإشارة إلى الجواري اللواتي فعلاً كان بهن حمل أو لم تكن كذلك محاولة منهن في ايهام النظام والسعي لاخفاء أمر الوليد الموعود.