يا ساكناً رضوى
مهدي جناح الكاظمي
يا ساكناً رضوى يا صاحِبَ العصرِ |
|
حلَّت بنا البلوى لم يبقى مِن صبرِ |
يا ساكناً رضوى |
||
|
|
|
من أينَ أبدئُ دُلني أنتَ الذي أدرى |
||
للدارِ للنارِ للضلعِ والكسرِ |
|
يا صاحبَ الثارِ لم يبقى مِن صبرِ |
يا ساكناً رضوى |
||
|
|
|
سائل رمالَ الطفِ عن ضعنٍ بِها حّلا |
||
يحكي لكَ الطفُ عن قِصةِ النحرِ |
|
والجودُ والكفُ لم يبقى مِن صبرِ |
يا ساكناً رضوى |
||
|
|
|
جيشانِ عُصبةُ هاشمٍ في كربلاء لاقت |
||
هذا هو الأكبر والشفعِ والوترِ |
|
قد صاحَ بالعسكر لم يبقى مِن صبرِ |
يا ساكناً رضوى |
||
|
|
|
ضمآنَ لاقى جدهُ و مقطّعاً طاها |
||
عينُ السماء ناحت النارُ في خدري |
|
إذ زينبٌ صاحت لم يبقى مِن صبرِ |
يا ساكناً رضوى |
||
|
|
|
وعلى الفراتِ هوى الذي في ضعنها سارا |
||
حتى مصيباتي يا كاشِفَ الضُرِ |
|
صاحت لمأساتي لم يبقى مِن صبرِ |
يا ساكناً رضوى |
||
|
|
|
نحنُ الحيارى هاهنا نشكو لكَ الظلما |
||
الناسُ قد تاهوا وأنتَ من يدري |
|
يدري بنا الله لم يبقى مِن صبرِ |
يا ساكناً رضوى |
||
|
|
|
هذا البقيعُ وصوتُ من فيهِ ثوى دّوى |
||
أقبِل و نّجيها من أسهمِ الغدرِ |
|
من كلِ ما فيها لم يبقى مِن صبرِ |
يا ساكناً رضوى |