إن ضاعَ وتركَ يابن حامي الدينِ
السيد حيدر الحلي
إن ضاعَ وتركَ يابن حامي الدينِ
|
|
لاقالَ سيفكَ للمنايا كوني
|
|
|
|
لله قلبُك وهو اغضبُ للهدى فيما اعتذارك للنهوض وفيكم ايمينكم فقدت قوائم بيضها فمتى أراك وأنت في اعقابها لا مثل يومكم بعرصة كربلاء قَد أرهفوا فيه لجِدكَ أنصلاً يومٌ أبي الضيم صابر محنةً سلبته أطرافُ الأسنّة ِ مهجة
|
|
ما كان أَصبرَه لهتك الدينِ للضيم وَسمٌ فوق كلِّ جبينِ أم خيلكم اضحت بغير متونِ بالرمح تطعن صلب كل ركينِ في سالفات الدهر يوم شجونِ تركت وجوهكم بلا عرنينِ غضب الإلهُ لوقعها في الدينِ تفدى بجملةِ عالم التكوينِ
|
|
|
|
فثوى بضاحية الهجير ضريبة ً وقفت له الأفلاكُ حينَ هويّهِ وبها نعاه الروح يهتف منشداً أضمير غيب الله كيف لك القنا وتصك جبهتك السيوف وإنها ما كنتَ حين صُرعتَ مضعوف القوى وأما وشيبتك الخضيبة إنها لو كنتَ تستامُ الحياة َ لأرخصت
|
|
تحت السيوفِ لحدها المسنونِ وتبدلت حركاتها بسكونِ عن قلب والهة بصوت حزينِ نفذت وراءَ حجابه المخزونِ لولا يمينك لم تكن ليمينِ فأقول لم ترفد بنصر معينِ لأبر كل إليتٍ ويمين منها لك الأقدارُ كلّ ثمينِ
|
|
|
|
وقضيتَ نَحبَك بين أظهر معشرٍ وأجلُّ يومٍ بعد يومك حلّ في يومٌ سرت اسرى كما شاء العدى أُبرزن من حرم النبي وإنه من كلّ محصنة ٍ هناك برغمها سُلبت وقد حجبَ النواظرَ نورُها قذفت بهن يد الخطوب بقفرة حرّى متى التهبت حشاشتُها ظماً
|
|
حُملوا بأخبث أظهُرٍ وبطونِ الإسلام منه يشيبُ كلُّ جنينِ فيه الفواطمُ من بني ياسينِ حرمُ الإله بواضحِ التبيينِ أضحت بلا خدر ولا تحصينِ عن حر وجه بالعفاف مصونِ هيماء صالية الهجير شطونِ طفقت تروح قلها بأنينِ
|