الصفحة الرئيسية » البحوث والمقالات المهدوية » (٢٨٩) أقلامهم تتحدث عن المهدي (عجّل الله فرجه) ودولة آخر الزمان (٦)
 البحوث والمقالات المهدوية

المقالات (٢٨٩) أقلامهم تتحدث عن المهدي (عجّل الله فرجه) ودولة آخر الزمان (٦)

القسم القسم: البحوث والمقالات المهدوية الشخص الكاتب: الشيخ حميد عبد الجليل الوائلي تاريخ الإضافة تاريخ الإضافة: ٢٠١٣/٠٦/٠٥ المشاهدات المشاهدات: ٣٤٠٤ التعليقات التعليقات: ٠

أقلامهم تتحدث عن المهدي (عجّل الله فرجه) ودولة آخر الزمان (٦)

نصوص نستقيها من مداد علماء أهل السنة وما خطته أقلامهم لتسطر لنا ألواحاً في حق الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) والانتظار وآخر الزمان والعدل الإلهي والقسط المحمدي

الشيخ حميد عبد الجليل الوائلي

الشيخ (العباد عبد المحسن بن حمد) عضو هيئة التدريس في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، من أعضاء السلك السلفي ومن مروجي هذه المدرسة التي اتسمت بالحدة والتشدد تجاه المذاهب الإسلامية الأخرى، فكفّرت كل من لا يتخذها منهجا في تحصيل العقيدة، له محاضرة ألقاها في الجامعة المذكورة وذيّلها مفتي السعودية الشيخ (عبد العزيز بن باز) الذي كان وقتئذ رئيسا لهذه الجامعة، عنوان المحاضرة (عقيدة أهل السنة والأثر في المهدي المنتظر).
(حيث ذكر في هذه المقال أن عقيدة المهدي المنتظر مما أخبر به النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) من أخبار آخر الزمان وانه يجب الاعتقاد بذلك وأن خبر المهدي (عليه السلام) رواه الصحابة)، وذكر أسماء من رواه من الصحابة، ثم ذكر أسماء الأئمة الذين خرّجوا الأحاديث، وذكر من أفردوا مسألة المهدي (عليه السلام) بتأليف ثم ذكر الذين حكوا بتواتر أحاديث المهدي (عليه السلام) وحكا كلامهم وذكر ما ورد في الصحيحين من أخباره وفي غير الصحيحين كذلك، وذكر نصوص بعض العلماء الذين اعتقدوا بالمهدوية ومن أنكرها، وناقش كلام المنكر وأيد كلام المعتقد، وعرّج على ما يوهم أنه متعارض من أحاديث المهدي (عليه السلام) فتكلم فيه وأنهى حديثه، ثم قال: (الواجب على كل مسلم ناصح لنفسه أن لا يتردد في تصديق الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) فيما يخبر به رأيت أن يكون الكلام موضوع محاضرتي وجعلت عنوانها (عقيدة أهل السنة والأثر في المهدي المنتظر)).
فهذا الكلام الذي تحدث به هذا الشيخ يعتبر من أهم النماذج في وضوح القضية المهدوية واثبات حقانيتها، إذ انه رسم لنا مخططا فكرياً عن طرق الأحاديث المهدوية ومن خرّجها وألّف فيها وقال بتواترها ورد إشكالات من استشكل بها، وهذا أمر يكاد يكون متداولاً عند أغلب من كتب وحرر في القضية المهدوية، ولكن الأمر الملفت في هذا المقال هو عنوانه!
حيث أن هذا الشيخ عنون المقال بـ (عقيدة أهل السنة والأثر في المهدي المنتظر) وجعل الاعتقاد بإمامة المهدي (عليه السلام) من عقائد السلفية، وإنها من الأمور التي ينبغي للإنسان المسلم أن لا يغفلها وان يهتم بها بل ويجب عليه أن يعتقدها ويتدين بها تجاه الله سبحانه وتعالى، وهذا أمر كتب فيه غير واحد من علماء هذه المدرسة، ألا أن ما يميز المقال بشكل أكثر ويجعله محوراً للدراسة هو عنونة كاتبه له بـ (المهدي المنتظر) فهو علاوة على جعله القضية المهدوية عقيدة للسلفية قد ذكر اسم المهدي (عليه السلام) ووصفه بالمنتظر، وهذا يعني أن هناك جذوراً دينية لعقيدة الانتظار في المدرسة السلفية، وأن أغفلها علماؤهم تغطية عليها ولعدم إبرازها لكي لا يتهموا بأنهم يأخذون عقيدتهم في الانتظار من مدرسة أهل البيت (عليهم السلام)، ولكن هذا الشيخ ومن معه ولشدة الأزمة التي مرت بها السعودية آنذاك وخروج مهدي في مكة المكرمة -جهيمان واتباعه- فقد صرحوا بأن المهدوية عقيدة الانتظار، حتى نقل عن بعضهم في كيفية معالجة المشكلة آنذاك أنهم قالوا: لنرسل جيشاً إلى البيداء فان خسف بهم فالمهدي الذي ظهر حق وان لم يخسف بهم فهذا المهدي باطل.
إذن فالجماعة يتعاملون مع العقيدة وان لم يبرزوها، وهذه واحدة من المآخذ الكثيرة التي تؤخذ على السلفية إذ أنها تحاول أن تغطي على الكثير من المعتقدات التي أثبتتها الصحاح ولكن أتباعها يمارسونها عملياً.

التقييم التقييم:
  ٠ / ٠.٠
 التعليقات
لا توجد تعليقات.

الإسم: *
الدولة:
البريد الإلكتروني:
النص: *

 

Specialized Studies Foundation of Imam Al-Mahdi (A-S) © 2016