زيارة الإمام المهدي (عليه السلام) (اَلسَّلامُ عَلَى الْحَقِّ الْجَديدِ)
بسم الله الرحمن الرحيم
اَلسَّلامُ عَلَى الْحَقِّ الْجَديدِ وَالْعامِلِ الَّذي لا يَبيدُ(١)، اَلسَّلامُ عَلى مُحْيِي الْمُؤْمِنينَ وَمُبيرِ الْكافِرينَ، اَلسَّلامُ عَلى مَهْدِيِّ الْاُمَمِ وَجامِعِ الْكَلِمِ، اَلسَّلامُ عَلى خَلَفِ السَّلَفِ وَصاحِبِ الشَّرَفِ، اَلسَّلامُ عَلى حُجَّةِ الْمَعْبُودِ وَكَلِمَةِ الْمَحْمُودِ، اَلسَّلامُ عَلى مُعِزِّ الْأَوْلِياءِ وَمُذِلِّ الْأَعْداءِ.
اَلسَّلامُ عَلى وارِثِ الْأَنْبِياءِ وَخاتَمِ الْأَوْصِياءِ، اَلسَّلامُ عَلَى الْقائِمِ الْمُنْتَظَرِ وَالْعَدْلِ الْمُشْتَهَرِ، اَلسَّلامُ عَلَى السَّيْفِ الشَّاهِرِ وَالْقَمَرِ الزَّاهِرِ، اَلسَّلامُ عَلى شَمْسِ الظَّلامِ وَبَدْرِ التِّمامِ(٢)، اَلسَّلامُ عَلى رَبيعِ الْأَنامِ وَفِطْرَةِ الْأَيَّامِ، اَلسَّلامُ عَلى صاحِبِ الصَّمْصامِ (وَ) فَلّاقِ الْهامِّ، اَلسَّلامُ عَلَى الدّينِ الْمَأْثُورِ وَالْكِتابِ الْمَسْطُورِ.
اَلسَّلامُ عَلى بَقِيَّةِ الله في بِلادِهِ، وَحُجَّتِهِ عَلى عِبادِهِ، اَلْمُنْتَهى إِلَيْهِ مَواريثُ الْأَنْبِياءِ، وَلَدَيْهِ مَوْجُودٌ آثارُ الْأَصْفِياءِ، اَلْمُؤْتَمَنِ عَلَى السِّرِّ، وَالْوَلِيِّ لِلْاُمَمِ، اَلْمَهْدِيِّ الَّذي وَعَدَ الله عزّ وجلّ بِهِ الْاُمَمَ أَنْ يَجْمَعَ بِهِ الْكَلِمَ، وَيَلُمَّ بِهِ الشَّعَثَ، وَيَمْلَأَ بِهِ الْأَرْضَ قِسْطاً وَعَدْلاً، وَيُمَكِّنَ لَهُ، وَيُنْجِزَ بِهِ وَعْدَ الْمُؤْمِنينَ.
أَشْهَدُ يا مَوْلايَ أَنَّكَ وَالْأَئِمَّةَ مِنْ آبائِكَ أَئِمَّتي وَمَوالِيَّ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهادُ، أَسْأَلُكَ يا مَوْلايَ أَنْ تَسْأَلَ الله تَبارَكَ وَتَعالى في صَلاحِ شَأْني، وَقَضاءِ حَوائِجي، وَغُفْرانِ ذُنُوبي، وَالْأَخْذِ بِيَدي في ديني وَدُنْيايَ وَآخِرَتي، لي وَلِإِخْواني وإِخْوَتِيَ الْمُؤْمِنينَ وَالْمُؤْمِناتِ كافَّةً، إِنَّكَ غَفُورٌ رَحيمٌ(٣).
ثمّ صلّ صلاة الزيارة بما قدّمناه، فإذا فرغت فقل:
اللّهم صَلِّ عَلى حُجَّتِكَ في أَرْضِكَ، وَخَليفَتِكَ في بِلادِكَ، اَلدَّاعي إِلى سَبيلِكَ، وَالْقائِمِ الصَّادِعِ بِالْحِكْمَةِ، وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَالصِّدْقِ، وَكَلِمَتِكَ وَعَيْبَتِكَ وَعَيْنِكَ في أَرْضِكَ، اَلْمُتَرَقِّبِ الْخائِفِ، اَلْوَلِيِّ النَّاصِحِ، سَفينَةِ النَّجاةِ، وَعَلَمِ الْهُدى، وَنُورِ أَبْصارِ الْوَرى، وَخَيْرِ مَنْ تَقَمَّصَ وَارْتَدى، وَالْوِتْرِ الْمَوْتُورِ، وَمُفَرِّجِ الْكَرْبِ، وَمُزيلِ الْهَمِّ، وَكاشِفِ الْبَلْوى.
صَلَواتُ الله عَلَيْهِ وَعَلى آبائِهِ الْأَئِمَّةِ الْهادينَ، وَالْقادَةِ الْمَيامينِ، ما طَلَعَتْ كَواكِبُ الْأَسْحارِ، وَأَوْرَقَتِ الْأَشْجارُ، وَأَيْنَعَتِ الْأَثْمارُ، وَاخْتَلَفَ اللَّيْلُ وَالنَّهارُ، وَغَرَّدَتِ الْأَطْيارُ. اللّهم انْفَعْنا بِحُبِّهِ، وَاحْشُرْنا في زُمْرَتِهِ وَتَحْتَ لِوائِهِ، إِلهَ الْحَقِّ آمينَ رَبَّ الْعالَمينَ(٤).
وتقرأ بعد الزيارة هذه الصلوات:
اللّهم صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَأَهْلِ بَيْتِهِ، وَصَلِّ عَلى وَلِيِّ الْحَسَنِ وَوَصِيِّهِ وَوارِثِهِ، اَلْقائِمِ بِأَمْرِكَ، وَالْغائِبِ في خَلْقِكَ، وَالْمُنْتَظِرِ لِإِذْنِكَ. اللّهم صَلِّ عَلَيْهِ، وَقَرِّبْ بُعْدَهُ، وَأَنْجِزْ وَعْدَهُ، وَأَوْفِ عَهْدَهُ، وَاكْشِفْ عَنْ بَأْسِهِ حِجابَ الْغَيْبَةِ، وَأَظْهِرْ بِظُهُورِهِ صَحائِفَ الْمِحْنَةِ، وَقَدِّمْ أَمامَهُ الرُّعْبَ، وَثَبِّتْ بِهِ الْقَلْبَ، وَأَقِمْ بِهِ الْحَرْبَ، وَأَيِّدْهُ بِجُنْدٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُسَوِّمينَ، وَسَلِّطْهُ عَلى أَعْداءِ دينِكَ أَجْمَعينَ.
وَأَلْهِمْهُ أَنْ لا يَدَعَ مِنْهُمْ رُكْناً إِلّا هَدَّهُ، وَلا هاماً إِلّا قَدَّهُ، وَلا كَيْداً إِلّا رَدَّهُ، وَلا فاسِقاً إِلّا حَدَّهُ، وَلا فِرْعَوْناً إِلّا أَهْلَكَهُ، وَلا سَتْراً إِلّا هَتَكَهُ، وَلا عَلَماً إِلّا نَكَّسَهُ، وَلا سُلْطاناً إِلّا كَبَسَهُ، وَلا رُمْحاً إِلّا قَصَفَهُ، وَلا مُطْرِداً إِلّا خَرَقَهُ، وَلا جُنْداً إِلّا فَرَّقَهُ، وَلا مِنْبَراً إِلّا أَحْرَقَهُ، وَلا سَيْفاً إِلّا كَسَرَهُ، وَلا صَنَماً إِلّا رَضَّهُ، وَلا دَماً إِلّا أَراقَهُ، وَلا جَوْراً إِلّا أَبادَهُ، وَلا حِصْناً إِلّا هَدَمَهُ، وَلا باباً إِلّا رَدَمَهُ، وَلا قَصْراً إِلّا أَخْرَبَهُ، وَلا مَسْكَناً إِلّا فَتَّشَهُ، وَلا سَهْلاً إِلّا وَطِئَهُ، وَلا جَبَلاً إِلّا صَعَدَهُ، وَلا كَنْزاً إِلّا أَخْرَجَهُ، بِرَحْمَتِكَ يا أَرْحَمَ الرَّاحِمينَ(٥).
الهوامش:
(١) في المزار للشهيد: وَالْعالِمِ الَّذي عِلْمُهُ لا يَبيدُ.
(٢) بكسر التاء وفتحها، والكسر أفصح.
(٣) مصباح الزائر: ٤٤١، المزار للشهيد: ٢٣٠، وفي روضة الأذكار (المخطوط): ٨٨ باختلاف.
(٤) مصباح الزائر: ٤٤٢، كتاب في الزيارات والأدعية (المخطوط): ٣٠٤ مع الإضافات.
(٥) مصباح الزائر: ٤٤٢، كتاب في الزيارات والأدعية (المخطوط): ٣٠٦، الصحيفة المباركة المهدوية.