أقلامهم تتحدث عن المهدي (عجّل الله فرجه) ودولة آخر الزمان (٨)
نصوص نستقيها من مداد علماء أهل السنة وما خطته أقلامهم لتسطر لنا ألواحاً في حق الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) والانتظار وآخر الزمان والعدل الإلهي والقسط المحمدي
الشيخ حميد عبد الجليل الوائلي
يخبرنا الشيخ ابراهيم بن محمد بن المؤيد الجويني شيخ خراسان في وقته، من أهل جوين، رحل في طلب الحديث فسمع بالعراق والشام والحجاز وتبريز وآمل طبرستان والقدس وكربلاء وقزوين وغيرها، وتوفي بالعراق، عرّفه ابن حجر (في الدرر) بالشافعي الصوفي قال في كتابه (فرائد السمطين) عن البشارة بظهور المهدي المنتظر (عجّل الله فرجه) وهو من ذرية رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) وأنه يقوم ببسط العدل وإملاء الدنيا قسطاً وذكر في ذلك أحاديث كثيرة، ثم ذكر روايات بن عباس حول ظهور المهدي المنتظر (عجّل الله فرجه) وأعقبها بحديث أبي أمامة الباهلي حول قيام المهدي المنتظر (عجّل الله فرجه) وصفته وفتحه مدائن الشرك ليتلو ذلك روايات أبي سعيد وأبي هريرة وأبي سلمة الذي يتحدث عن ازدهار الدنيا بقيام المهدي المنتظر (عجّل الله فرجه) ثم يحدثنا بحديث أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) المشتمل على تعداد الأئمة (عليهم السلام) من ولده وان الثاني عشر منهم المهدي (عجّل الله فرجه) ويذكر لنا أحاديث أخرى عن الأئمة ومن روى أحاديث المهدي المنتظر (عجّل الله فرجه) من العلماء ليحدثنا بعد ذلك بحديث الصحابي العظيم حذيفة بن اليمان حول الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) وأنه من ولد الحسين (عليه السلام).
ثم يختم حديثه بحديث جابر بن عبد الله الأنصاري حول المهدي المنتظر (عجّل الله فرجه) قائلاً جعلنا الله فداه وأسعدنا بأيامه المتشعشعة، ومما جاء في حديث جابر الأنصاري هذا المقطع (فقام إليه جابر بن عبد الله الأنصاري فقال (يا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وللقائم من ولدك غيبة قال أي وربي ليمحص الله به الذين آمنوا ويمحق الكافرين يا جابر إن هذا الأمر من أمر الله وسر من سر الله علمه مطوي عن عباده فإياك والشك فيه فإن الشك في أمر الله كفر).
وأنت تلاحظ أخي القارئ الكريم هذه المقاطع التي نقلناها لك مما سطره قلم هذا الشيخ عن الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) حيث يذكر له غيبة، وأن غيبته سر من أسرار الله وأنه يدعو الله ليجعله ممن يسعد بأيام الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) هذا فضلاً عن تعبيره عنه بالقائم المنتظر (عجّل الله فرجه).