رواة مهدويُّون
الحلقة الثالثة
السيد أسعد القاضي
حرف الغين:
١٢٧ - غياث بن إبراهيم:
عدَّه الشيخ الطوسي من أصحاب الإمام الصادق (عليه السلام)(١).
قال النجاشي: غياث بن إبراهيم التميمي الأسيدي(٢) بصري، سكن الكوفة، ثقة، روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن (عليهما السلام)(٣).
وقد تكلم الميرزا النوري حول وثاقته وكونه إمامياً وأطال(٤).
وقع في أسناد كثير من الروايات تبلغ مائة وواحداً وثمانين مورداً(٥)، وله روايتان مهدويتان، إليك مصدرهما:
كمال الدين وتمام النعمة: ص٤١٢، ب٣٩، ح٨ و١٢.
حرف الفاء:
١٢٨ - فرات بن أحنف:
عدَّه الشيخ الطوسي من أصحاب الأئمة السجاد والباقر والصادق (عليهم السلام)، قائلاً: فرات بن الأحنف العبدي، يرمى بالغلو والتفريط في القول(٦).
له رايتان مهدويتان، إليك مصدرهما:
دلائل الإمامة: ص٥٣٤.
الغيبة للنعماني: ص١٤٣.
١٢٩ - الفضل بن أبي قرة:
عدَّه الشيخ الطوسي من أصحاب الإمام الصادق (عليه السلام)(٧).
قال النجاشي: الفضل بن أبي قرة التميمي السهندي بلد من آذربيجان. انتقل إلى أرمينية، روى عن أبي عبد الله (عليه السلام)، لم يكن بذاك(٨).
وهو من رجال تفسير القمي.
وقع في أسناد جملة من الروايات تبلغ واحداً وعشرين مورداً، وقد روى في جميع ذلك عن أبي عبد الله (عليه السلام)(٩)، وله رواية مهدوية واحدة، إليك مصدرها:
الغيبة للنعماني: ص٢١٨.
١٣٠ - فضيل بن محمد:
عدَّه الشيخ الطوسي من أصحاب الإمام الصادق (عليه السلام) قائلاً: الفضل، مولى محمد بن راشد(١٠).
قال السيد الخوئي: الفضيل بن محمد بن راشد، مولى، عده البرقي في أصحاب الصادق (عليه السلام)، لكن الموجود في رجال الشيخ وفي الروايات: الفضيل مولى محمد بن راشد، ويأتي. ثم إن البرقي ذكر بعد هذا: الفضل البقباق أبو العباس، كوفي. وتوهم العلامة، (٢) من الباب (١) من حرف الفاء، من القسم الأول. وابن داود، (١١٨٣) من القسم الأول أنه من تتمة الكلام الأول، وأن الفضيل بن محمد مولى الفضل البقباق(١١).
له رواية مهدوية واحدة، إليك مصدرها:
الغيبة للنعماني: ص٢٧٠.
١٣١ - فضيل بن يسار:
عدَّه الشيخ الطوسي من أصحاب الإمامين الباقر والصادق (عليهما السلام)(١٢).
قال النجاشي: الفضيل بن يسار النهدي أبو القاسم عربي، بصري، صميم، ثقة، روى عن أبي جعفر وأبي عبد الله (عليهما السلام)، ومات في أيامه وقال ابن نوح: يكنى أبا مسور. أخبرنا علي بن بلال، عن محمد بن عمرو (عمر)، عن عبد العزيز بن محمد، عن عصمة بن عبيد الله السدوسي قال: حدثنا الحسن بن إسماعيل بن صبيح قال: حدثنا هارون بن عيسى، عن أبي مسور الفضيل بن يسار قال: قال لي جعفر بن محمد (عليه السلام): رضاع اليهودية والنصرانية خير من رضاع الناصبة(١٣).
وقال الكشي: أجمعت العصابة على تصديق هؤلاء الأولين من أصحاب أبي جعفر (عليه السلام) وأبي عبد الله (عليه السلام) وانقادوا لهم بالفقه، فقالوا: أفقه الأولين ستة: زرارة، ومعروف بن خربوذ، وبريد، وأبو بصير الأسدي، والفضيل بن يسار، ومحمد بن مسلم الطائفي(١٤).
وروى في فضله عدة روايات، منها: حدثني ربعي بن عبد الله، قال: حدثني غاسل الفضيل بن يسار، قال: إنّي لأغسل الفضيل بن يسار وأن يده لتسبقني إلى عورته، فخبرت بذلك أبا عبد الله (عليه السلام) فقال لي: «رحم الله الفضيل بن يسار، وهو منا أهل البيت»(١٥).
وهو من رجال كامل الزيارات وتفسير القمي.
وقع في أسناد كثير من الروايات تبلغ مائتين وأربعة وخمسين مورداً(١٦)، وله أربع روايات مهدوية، إليك مصدرها:
دلائل الإمامة: ص٤٦٥.
الغيبة للنعماني: ص٣٠٥؛ ص٣٠٧؛ ص٣١٣.
حرف الكاف:
١٣٢ - الكاهلي:
عدَّه الشيخ الطوسي من أصحاب الإمام الكاظم (عليه السلام)(١٧).
قال النجاشي: عبد الله بن يحيى أبو محمد الكاهلي: عربي، أخو إسحاق، رويا عن أبي عبد الله وأبي الحسن (عليهما السلام)، وكان عبد الله وجهاً عند أبي الحسن (عليه السلام)، ووصى به علي بن يقطين، فقال له: «أضمن لي الكاهلي وعياله أضمن لك الجنة»(١٨).
وروى الكشي عن محمد بن عيسى قال: زعم الكاهلي أن أبا الحسن (عليه السلام) قال لعلي بن يقطين: اضمن لي الكاهلي وعياله أضمن لك الجنة، فزعم ابن أخيه أن علياً (رحمه الله) لم يزل يجري عليهم الطعام والدراهم وجميع النفقات مستغنين حتى مات الكاهلي، وأن نعمته كانت تعم عيال الكاهلي وقراباته(١٩).
وهو من رجال كامل الزيارات وممن روى عنه محمد بن ابي عمير والبزنطي وصفوان والحسن بن محبوب.
وقع في أسناد كثير من الروايات تبلغ ثلاثة وتسعين مورداً(٢٠)، وله رواية مهدوية واحدة، إليك مصدرها:
الغيبة للنعماني: ص١٥٢.
حرف الميم:
١٣٣ - مالك بن ضمرة:
كان من خواص أصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام)، وممن استبطن من جهته علماً كثيراً. وكان قد صحب أباذر وأخذ من علمه(٢١).
وهو من رجال كامل الزيارات وتفسير القمي.
له رواية مهدوية واحدة، إليك مصدرها:
الغيبة للنعماني: ص٢١٤.
١٣٤ - محمد بن جعفر بن محمد:
عدَّه الشيخ الطوسي من أصحاب الإمام الصادق (عليه السلام) قائلاً: محمد بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام) الهاشمي المدني، ولده (عليه السلام)، أسند عنه، يلقب بديباجة(٢٢). وكان يلقب بالديباج لحسنه وجماله.
روى الشيخ الصدوق عن علي بن جعفر قال: جاءني محمد بن إسماعيل بن جعفر بن محمد وذكر لي أن محمد بن جعفر دخل على هارون الرشيد فسلم عليه بالخلافة ثم قال له: ما ظننت أن في الأرض خليفتين حتى رأيت أخي موسى بن جعفر يسلم عليه بالخلافة(٢٣).
كما روى عن عمير بن بريد قال: كنت عند أبي الحسن الرضا (عليه السلام) فذكر محمد بن جعفر بن محمد فقال: إني جعلت على نفسي أن لا يظلني وإياه سقف بيت، فقلت في نفسي: هذا يأمرنا بالبر والصلة، ويقول هذا لعمه!؟ فنظر إليَّ فقال: هذا من البر والصلة، إنه متى يأتيني ويدخل علي فيقول في فيصدقه الناس، وإذا لم يدخل علي ولم أدخل عليه لم يقبل قوله إذا قال(٢٤).
خرج على المأمون وتوجه إلى مكة ومعه عدد من الطالبيين، فقاتله هارون بن المسيب حتى أكثر القتل فيهم، فتوقفوا عن القتال، وطلب هارون من الإمام الرضا (عليه السلام) أن يكتب إلى محمد بن جعفر يدعوه إلى الصلح، ففعل(٢٥).
له رواية مهدوية واحدة، إليك مصدرها:
الغيبة للنعماني: ص٣٣٤.
١٣٥ - محمد بن الحنفية:
أبوه أمير المؤمنين (عليه السلام)، والحنفية لقب أمه، وهي خولة بنت جعفر بن قيس بن سلمة من سبي اليمامة، الذين تمّ بيهم لأنهم على ولاية أمير المؤمنين (عليه السلام)، فتزوجها أمير المؤمنين (عليه السلام).
وقد ورد أن النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) قال لأمير المؤمنين (عليه السلام): يا علي سيولد لك ولد قد نحلته اسمي وكنيتي(٢٦).
وروى الكشي عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام) قال: كان أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول: «إن المحامدة تأبي أن يعصى الله (عزَّ وجلَّ)». قلت: ومن المحامدة؟ قال: «محمد بن جعفر، ومحمد بن أبي بكر، ومحمد بن أبي حذيفة، ومحمد بن أمير المؤمنين (عليه السلام)، أمّا محمد بن أبي حذيفة هو ابن عتبة بن ربيعة، وهو ابن خال معاوية»(٢٧).
وقد أوصاه أمير المؤمنين (عليه السلام) بوصيته المشهورة لما أعطاه الراية: «تزول الجبال ولا تزل. عض على ناجذك. أعر الله جمجمتك. تد في الأرض قدمك. ارم ببصرك أقصى القوم. وغض بصرك واعلم أن النصر من عند الله سبحانه»(٢٨).
وعن ابن عباس، قال: لما كنا في حرب صفين دعا علي (عليه السلام) ابنه محمد بن الحنفية وقال له: «يا بني شد على عسكر معاوية»، فحمل على الميمنة حتى كشفهم، ثم رجع إلى أبيه مجروحاً فقال: يا أبتاه العطش العطش، فسقاه جرعة من الماء ثم صب الباقي بين درعه وجلده، فوالله لقد رأيت علق الدم يخرج من حلق درعه، فأمهله ساعة ثم قال له: «يا بني شد على الميسرة»، فحمل على ميسرة عسكر معاوية فكشفهم، ثم رجع وبه جراحات وهو يقول: الماء الماء يا أباه، فسقاه جرعة من الماء وصب باقيه بين درعه وجلده، ثم قال: «يا بني شد على القلب»، فحمل عليهم وقتل منهم فرساناً، ثم رجع إلى أبيه وهو يبكي، وقد أثقلته الجراح، فقام إليه أبوه وقبَّل ما بين عينيه، وقال له: «فداك أبوك فقد سررتني والله يا بني بجهادك هذا بين يدي، فما يبكيك، أفرحاً أم جزعاً»؟ فقال: يا أبت كيف لا أبكي وقد عرضتني للموت ثلاث مرات فسلمني الله، وها أنا مجروح كما ترى، وكلما رجعت إليك لتمهلني عن الحرب ساعة ما أمهلتني، وهذان أخواي الحسن والحسين ما تأمرهما بشيء من الحرب، فقام إليه أمير المؤمنين وقبَّل وجهه وقال له: «يا بني أنت ابني وهذان ابنا رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم)، أفلا أصونهما عن القتل»؟ فقال: بلى يا أبتاه جعلني الله فداك وفداهما من كل سوء(٢٩).
وروى الشيخ المفيد وصية أمير المؤمنين (عليه السلام) للإمام الحسن (عليه السلام)، وفيها: «وأوصيك بأخيك محمد خيراً، فإنه شقيقك وابن أبيك، وقد تعلم حبي له»(٣٠).
قال ابن كثير في حوادث سنة إحدى وثمانين: توفي ابن الحنفية في المحرم بالمدينة وعمره خمس وستون سنة(٣١).
له رواية مهدوية واحدة، إليك مصدرها:
كمال الدين وتمام النعمة: ص١٥٢.
١٣٦ - محمد بن زياد الأزدي:
عدَّه الشيخ الطوسي من أصحاب الإمام الرضا (عليه السلام)(٣٢).
قال النجاشي: محمد بن أبي عمير زياد بن عيسى أبو أحمد الأزدي من موالي المهلب بن أبي صفرة وقيل مولى بني أمية. والأول أصح. بغدادي الأصل والمقام، لقى أبا الحسن موسى (عليه السلام) وسمع منه أحاديث كنّاه في بعضها فقال: يا أبا أحمد، وروى عن الرضا (عليه السلام)، جليل القدر عظيم المنزلة فينا وعند المخالفين... وكان حبس في أيام الرشيد فقيل: ليلي القضاء وقيل: إنه ولي بعد ذلك، وقيل: بل ليدل على مواضع الشيعة وأصحاب موسى بن جعفر (عليه السلام)، وروي أنه ضرب أسواطاً بلغت منه، فكاد أن يقر لعِظَم الألم، فسمع محمد بن يونس بن عبد الرحمن وهو يقول: اتق الله يا محمد بن أبي عمير، فصبر ففرّج الله، وروي أنه حبسه المأمون حتى ولّاه قضاء بعض البلاد، وقيل: إن أخته دفنت كتبه في حال استتارها وكونه في الحبس أربع سنين فهلكت الكتب، وقيل: بل تركتها في غرفة فسال عليها المطر فهلكت، فحدّث من حفظه، ومما كان سلف له في أيدي الناس، فلهذا أصحابنا يسكنون إلى مراسيله، وقد صنف كتبا كثيرة(٣٣).
روى الكشي عن الفضل بن شاذان أنه قال: دخلت العراق فرأيت واحداً يعاتب صاحبه، ويقول له: أنت رجل عليك عيال وتحتاج أن تكتسب عليهم، وما آمن أن تذهب عيناك لطول سجودك، فلما أكثر عليه، قال: أكثرت علي ويحك، لو ذهبت عين أحد من السجود لذهبت عين ابن أبي عمير، ما ظنّك برجل سجد سجدة الشكر بعد صلاة الفجر فما رفع رأسه إلّا عند زوال الشمس.
وقال: أخذ يوما شيخي بيدي وذهب بي إلى ابن أبي عمير، فصعدنا إليه في غرفة وحوله مشايخ له يعظمونه ويبجلونه، فقلت لأبي: من هذا؟ قال: هذا ابن أبي عمير، قلت: الرجل الصالح العابد؟ قال: نعم.
وقال: ضرب ابن أبي عمير مائة خشبة وعشرين خشبة أيام هارون لعنه الله، تولى ضربه السندي بن شاهك على التشيع وحبس، فأدى مائة وأحداً وعشرين ألفاً حتى خلي عنه، فقلت: وكان متمولاً؟ قال: نعم كان ربّ خمسمائة ألف درهم(٣٤).
مات محمد بن أبي عمير سنة سبع عشرة ومائتين(٣٥).
وقع بعنوان محمد بن أبي عمير في أسناد كثير من الروايات تبلغ ستمائة وخمسة وأربعين مورداً(٣٦)، وله رواية مهدوية واحدة، إليك مصدرها:
كمال الدين وتمام النعمة: ص٣٦٨.
١٣٧ - محمد بن سنان الزاهري:
عدَّه الشيخ الطوسي من أصحاب الأئمة الكاظم والرضا والجواد (عليهم السلام)(٣٧).
قال النجاشي: محمد بن سنان أبو جعفر الزاهري من ولد زاهر مولى عمرو بن الحمق الخزاعي، كان أبو عبد الله بن عياش يقول: حدثنا أبو عيسى محمد بن أحمد بن محمد بن سنان قال: هو محمد بن الحسن بن سنان مولى زاهر توفى أبوه الحسن وهو طفل وكفله جده سنان فنسب إليه، وقال أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد أنه روى عن الرضا (عليه السلام) قال: وله مسائل عنه معروفة، وهو رجل ضعيف جداً لا يعول عليه ولا يلتفت إلى ما تفرد به.
وقد ذكر أبو عمرو في رجاله: أبو الحسن علي بن محمد بن قتيبة النيشابوري، قال: قال أبو محمد الفضل بن شاذان: لا أحل لكم أن ترووا أحاديث محمد بن سنان، وذكر أيضاً أنه وجد بخط أبي عبد الله الشاذاني: إني سمعت القاضي (العاصمي) يقول: إن عبد الله بن محمد بن عيسى الملقب ببنان، قال: كنت مع صفوان بن يحيى بالكوفة في منزل إذ دخل علينا محمد بن سنان، فقال صفوان: إن هذا ابن سنان، لقد هم أن يطير غير مرة، فقصصناه حتى ثبت معنا. وهذا يدل على اضطراب كان وزال(٣٨).
وقال الشيخ الطوسي: محمد بن سنان: له كتاب، وقد طعن عليه وضعف، وكتبه مثل كتب الحسين بن سعيد على عددها، وله كتاب النوادر وجميع ما رواه إلّا ما كان فيها من تخليط أو غلو(٣٩).
ورد في شأنه عدة روايات مادحة وأخرى ذامّة، فيها المعتبر وغيره.
قال السيد الخوئي: المتحصل من الروايات أن محمد بن سنان كان من الموالين وممن يدين الله بموالاة أهل بيت نبيه (صلّى الله عليه وآله وسلّم)، فهو ممدوح، فإن ثبت فيه شيء من المخالفة فقد زال ذلك وقد رضي عنه المعصوم (سلام الله عليه)، ولأجل ذلك عدّه الشيخ ممن كان ممدوحاً حسن الطريقة، ولولا أن ابن عقدة، والنجاشي، والشيخ، والشيخ المفيد، وابن الغضائري ضعَّفوه، وأن الفضل بن شاذان عده من الكذابين، لتعين العمل برواياته، ولكن تضعيف هؤلاء الأعلام يسدنا عن الاعتماد عليه، والعمل برواياته(٤٠).
وقال الشيخ علي النمازي: (ثقة جليل صاحب الأسرار والمعضلات والغرائب المعظمات، وفاقاً لعدة كثيرة، منهم الشيخ المفيد في الإرشاد حيث عده من خاصة الكاظم (عليه السلام) وثقاته وأهل الورع والعلم والفقه من شيعته الذين رووا النص على الرضا (صلوات الله عليه)، ثم ذكر بعض الأحاديث التي يرويها محمد سنان وبعض أقوال العلماء فيه، ثم قال: (ومما ذكرنا ظهر منشأ رميه بالغلو واتهامه بالعلو، وظهر وجه قوله: من كان يريد المعضلات فإلي، ومن أراد الحلال والحرام فعليه بالشيخ. يعنى صفوان بن يحيى. وظهر وجه قول صفوان: هذا ابن سنان لقد همّ أن يطير غير مرة فقصصناه حتى ثبت معنا. وظهر وجه رمي الفضل بن شاذان إياه إلى الكذب وقوله هو وأيوب بن نوح: لا أستحل أني أروي أحاديث محمد بن سنان. وتبعهما الكشي فجعله من الغلاة وكذا من تأخر فضعّفه، وليت شعري كيف رويا عنه مع عدم استحلالهما؟! وكيف يقول الفضل: ارووا أحاديث محمد بن سنان عني، ويقول في موضع آخر: لا أحب لكم أن ترووا أحاديثه ما دمت حياً، ويأذن في الرواية عنه بعد موته؟!... وكيف ويروي عنه جماعة من العدول والثقات من أهل العلم؟! كما ذكرهم الكشي، بل أوصلهم العلامة المامقاني إلى أزيد من سبعين رجلاً(٤١).
وقع في أسناد كثير من الروايات، تبلغ سبعمائة وسبعة وتسعين مورداً(٤٢)، وله رواية مهدوية واحدة، إليك مصدرها:
دلائل الإمامة: ص٤٤٦/ ص٤٤٧.
عدَّه الشيخ الطوسي من أصحاب الإمام الصادق (عليه السلام)(٤٣).
وقد ذكره النجاشي وأهمل ترجمته(٤٤).
له رواية مهدوية واحدة، إليك مصدرها:
الغيبة للنعماني: ص٢٦٩.
١٣٩ - محمد بن علي بن بلال:
عدَّه الشيخ الطوسي من أصحاب الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) واصفاً إياه بأنه ثقة(٤٥)، بل روى عن أبي القاسم الحسين بن روح (رضي الله عنه) قال: اختلف أصحابنا في التفويض وغيره، فمضيت إلى أبي طاهر بن بلال في أيام استقامته فعرفته الخلاف، فقال: أخرني فأخرته أياماً فعدت إليه فأخرج إليَّ حديثاً بإسناده إلى أبي عبد الله (عليه السلام)... إلى آخره(٤٦).
وفيه دلالة على جلالة الرجل بحيث يراجعه الحسين بن روح ويسأله، لكنه بعد ذلك انحرف وادَّعى البابية، حتى عدَّه الشيخ الطوسي من جملة السفراء المذمومين، قال: ومنهم: أبو طاهر محمد بن علي بن بلال، وقصته معروفة في ما جرى بينه وبين أبي جعفر محمد بن عثمان العمري نضر الله وجهه، وتمسكه بالأموال التي كانت عنده للإمام، وامتناعه من تسليمها، وادِّعائه أنه الوكيل حتى تبرأت الجماعة منه ولعنوه، وخرج فيه من صاحب الزمان (عليه السلام) ما هو معروف(٤٧).
قال السيد الحوئي: والمتلخص من جميع ما ذكرنا، أن الرجل كان ثقة مستقيماً، وقد ثبت انحرافه وادِّعاؤه البابية، ولم يثبت عدم وثاقته، فهو ثقة فاسد العقيدة، فلا مانع من العمل برواياته، بناء على كفاية الوثاقة في حجية الرواية، كما هو الصحيح(٤٨).
وهو من رجال كامل الزيارات وتفسير القمي.
له رواية مهدوية واحدة، إليك مصدرها:
الكافي: ج١، ص٣٢٨.
١٤٠ - محمد بن علي السلمي:
ليس له ذكر في كتب التراجم والرجال، روى الطبري الشيعي عنه عن الإمام الباقر (عليه السلام)، وهي روايته المهدوية الوحيدة، إليك مصدرها:
دلائل الإمامة: ص٤٦٦.
١٤١ - محمد بن علي الهمذاني:
ليس له ذكر في كتب التراجم والرجال، روى الطبري الشيعي عنه عن الإمام الصادق (عليه السلام)، وهي روايته المهدوية الوحيدة، إليك مصدرها:
دلائل الإمامة: ص٤٧٨.
١٤٢ - محمد بن فضيل:
عدَّه الشيخ الطوسي من أصحاب الأئمة الصادق والكاظم والرضا (عليهم السلام)، قائلاً: محمد بن الفضيل، أزدي، صيرفي، يرمي بالغلو، له كتاب(٤٩).
قال النجاشي: محمد بن فضيل بن كثير الصيرفي الأزدي أبو جعفر الأزرق، روى عن أبي الحسن موسى والرضا (عليهما السلام) له كتاب ومسائل(٥٠).
وهو من رجال كامل الزيارات وتفسير القمي.
وقع في أسناد كثير من الروايات، تبلغ ثلاثمائة وتسعين مورداً(٥١)، وله رواية مهدوية واحدة، إليك مصدرها:
دلائل الإمامة: ص٤٥٤.
١٤٣ - محمد بن مسلم الثقفي:
عدَّه الشيخ الطوسي من أصحاب الأئمة الباقر والصادق والكاظم (عليهم السلام)(٥٢).
قال النجاشي: محمد بن مسلم بن رباح أبو جعفر الأوقص الطحان مولى ثقيف الأعور، وجه أصحابنا بالكوفة، فقيه ورع صحب أبا جعفر وأبا عبد الله (عليهما السلام)، وروى عنهما وكان من أوثق الناس... ومات محمد بن مسلم سنة خمسين ومائة(٥٣).
وقال الكشي: أجمعت العصابة على تصديق هؤلاء الأولين من أصحاب أبي جعفر (عليه السلام) وأبي عبد الله (عليه السلام) وانقادوا لهم بالفقه، فقالوا: أفقه الأولين ستة: زرارة، ومعروف بن خربوذ، وبريد، وأبو بصير الأسدي، والفضيل بن يسار، ومحمد بن مسلم الطائفي(٥٤).
وروى عن عبد الله بن أبي يعفور، قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): إنه ليس كل ساعة ألقاك ولا يمكن القدوم، ويجيء الرجال من أصحابنا فيسألني وليس عندي كلما يسألني عنه، قال: «فما يمنعك من محمد بن مسلم الثقفي، فإنه قد سمع من أبي وكان عنده وجيهاً».
وروى عن محمد بن مسلم، قال: ما شجر في رأيي شيء قط إلّا سألت عنه أبا جعفر (عليه السلام) حتى سألته عن ثلاثين ألف حديث وسألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن ستة عشر ألف حديث(٥٥).
وهو من رجال كامل الزيارات وتفسير القمي.
وقع في أسناد كثير من الروايات تبلغ ألفين ومئتين وستة وسبعين مورداً(٥٦)، وله سبعة عشر رواية مهدوية، إليك مصدرها:
دلائل الإمامة: ص٤٨٣.
الغيبة للنعماني: ص١٦٠/ ص٢٣٨/ ص٢٥٨/ ص٢٧٥/ ص٢٨٨/ ص٣٠٠/ ص٣١١/ ص٣١٨/ ص٣٢٨.
كمال الدين وتمام النعمة: ص٣٢٧/ ص٣٣٠
تهذيب الأحكام: ج٦ ص١٥٤.
الغيبة للطوسي: ص٣٣٩/ ص٤٤٧/ ص٤٤٩/ ص٤٥٤.
١٤٤ - محمد بن النعمان:
عدَّه الشيخ الطوسي من أصحاب الإمام الصادق والكاظم (عليهما السلام)(٥٧). وقال: محمد بن النعمان الأحول، يلقب عندنا مؤمن الطاق، ويلقبه المخالفون بشيطان الطاق، وهو من أصحاب الإمام جعفر الصادق (عليه السلام)، وكان ثقة متكلماً حاذقاً حاضر الجواب(٥٨).
قال النجاشي: محمد بن علي بن النعمان بن أبي طريقة البجلي مولى، الأحول أبو جعفر، كوفي، صيرفي، يلقب مؤمن الطاق وصاحب الطاق، ويلقبه المخالفون شيطان الطاق... وكان دكانه في طاق المحامل بالكوفة فيرجع إليه في النقد فيرد رداً يخرج كما يقول فيقال شيطان الطاق. فأمّا (وأمّا) منزلته في العلم وحسن الخاطر فأشهر(٥٩).
روى الكشي في فضله عدة روايات:
منها: عن أبي خالد الكابلي، قال رأيت أبا جعفر صاحب الطاق وهو قاعد في الروضة قد قطع أهل المدينة أزراره وهو دائب يجيبهم ويسألونه، فدنوت منه فقلت: إن أبا عبد الله نهانا عن الكلام، فقال: أَمَرَكَ أن تقول لي؟ فقلت: لا، ولكنه أمرني أن لا أكلم أحداً. قال: فاذهب فأطعه فيما أَمَرَك، فدخلت على أبي عبد الله (عليه السلام) فأخبرته بقصة صاحب الطاق وما قلت له وقوله لي: اذهب وأطعه فيما أمرك، فتبسم أبو عبد الله (عليه السلام) وقال: «يا أبا خالد، إن صاحب الطاق يكلم الناس فيطير وينقض، وأنت إن قصوك لن تطير».
ومنها لما توفي جعفر بن محمد (عليه السلام) قال له أبو حنيفة: يا أبا جعفر، إن إمامك قد مات، فقال أبو جعفر: لكن إمامك من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم».
ومنها: أنه قال له يوماً: يا أبا جعفر تقول بالرجعة؟ فقال له: نعم، فقال له: أقرضني من كيسك هذا خمس مائة دينار، فإذا عدت أنا وأنت رددتها إليك، فقال له في الحال: أريد ضميناً يضمن لي أنك تعود إنساناً، فإني أخاف أن تعود قرداً، فلا أتمكن من استرجاع ما أخذت مني.
وغيرها كثير(٦٠).
له رواية مهدوية واحدة، إليك مصدرها:
كمال الدين وتمام النعمة: ص٣٣٩.
١٤٥ - مسعدة بن صدقة:
عدَّه الشيخ الطوسي من أصحاب الإمامين الباقر والصادق (عليهما السلام) وعبَّر عنه بأنه عامي(٦١).
قال النجاشي: مسعدة بن صدقة العبدي يكنى أبا محمد. قاله ابن فضال، وقيل يكنى أبا بشر. روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن (عليهما السلام)(٦٢).
وهو من رجال تفسير القمي وكامل الزيارات.
وقع بهذا العنوان في إسناد كثير من الروايات تبلغ مائة وتسعة وثلاثين مورداً(٦٣)، وله رواية مهدوية واحدة، إليك مصدرها:
كفاية الأثر: ص٢٦٤.
١٤٦ - معاذ بن كثير:
عدَّه الشيخ الطوسي من أصحاب الإمام الصادق (عليه السلام)(٦٤).
وعدَّه الشيخ المفيد من شيوخ أصحاب أبي عبد الله وخاصته وبطانته وثقاته الفقهاء الصالحين(٦٥).
روى الكليني عن معاذ بن كثير قال: نظرت إلى الموقف والناس فيه كثير فدنوت إلى أبي عبد الله (عليه السلام)، فقلت له: إن أهل الموقف لكثير، قال: فصرف ببصره فأداره فيهم ثم قال: «ادن مني يا أبا عبد الله، غثاء يأتي به الموج من كل مكان، لا والله ما الحج إلّا لكم، لا والله ما يتقبل الله إلّا منكم»(٦٦).
وقع في أسناد جملة من الروايات تبلغ ثمانية عشر مورداً(٦٧)، وله رواية مهدوية واحدة، إليك مصدرها:
تفسير العياشي: ج٢، ص٨٧.
١٤٧ - معتب:
عدَّه الشيخ الطوسي من أصحاب الإمامين الصادق والكاظم (عليهما السلام) واصفاً إياه بأنه ثقة(٦٨).
روى الكشي عن عبد العزيز بن نافع، أنه سمع أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: «هم عشرة يعني مواليه، فخيرهم وأفضلهم معتب»(٦٩).
له رواية مهدوية واحدة، إليك مصدرها:
دلائل الإمامة: ص٤٥٠.
١٤٨ - معروف بن خربوذ:
عدَّه الشيخ الطوسي من أصحاب الأئمة السجاد والباقر والصادق (عليهم السلام)(٧٠).
قال الكشي: أجمعت العصابة على تصديق هؤلاء الأولين من أصحاب أبي جعفر وأبي عبد الله (عليهما السلام) وانقادوا لهم بالفقه، فقالوا: أفقه الأولين ستة: زرارة، ومعروف بن خربوذ، وبريد، وأبو بصير الأسدي، والفضيل بن يسار، ومحمد بن مسلم الطائفي(٧١).
وروى في شأنه عدَّة روايات، منها: عن الفضل بن شاذان، قال: دخلت على محمد بن أبي عمير، وهو ساجد فأطال السجود، فلما رفع رأسه وذكر له طول سجوده، قال: كيف ولو رأيت جميل بن دراج؟ ثم حدثه أنه دخل على جميل بن دراج فوجده ساجداً فأطال السجود جداً فلما رفع رأسه: قال محمد بن أبي عمير أطلت السجود، فقال: لو رأيت معروف بن خربوذ(٧٢).
وهو من رجال تفسير القمي.
وقع في أسناد جملة من الروايات، تبلغ أحد عشر مورداً(٧٣)، وله ثلاث روايات مهدوية، إليك مصدرها:
دلائل الإمامة: ص٥٣٣.
الغيبة للنعماني: ص٢٨٢.
كمال الدين وتمام النعمة: ص٣٢٩.
١٤٩ - معلى بن خنيس:
عدَّه الشيخ الطوسي من أصحاب الإمام الصادق (عليه السلام)(٧٤)، وقال عند ذكر الوكلاء المحمودين: ومنهم المعلى بن خنيس، وكان من قوام أبي عبد الله (عليه السلام)، وإنما قتله داود بن علي بسببه، وكان محموداً عنده، ومضى على منهاجه، وأمره مشهور(٧٥).
وقال النجاشي: معلى بن خنيس أبو عبد الله مولى الصادق جعفر بن محمد (عليه السلام) ومن قبله كان مولى بني أسد، كوفي، بزاز، ضعيف جداً، لا يعول عليه(٧٦).
روى الكشي في شأنه عدة روايات مادحة وذامّة:
منها: عن حفص الأبيض التمار، قال دخلت على أبي عبد الله (عليه السلام) أيام طلب المعلى بن خنيس (رحمه الله)، فقال لي: «يا حفص، إني أمرت المعلى فخالفني فابتلي بالحديد. إني نظرت إليه يوماً وهو كئيب حزين، فقلت: يا معلى كأنك ذكرت أهلك وعيالك، قال: أجل، قلت: ادن مني، فدنى مني، فمسحت وجهه، فقلت أين تراك؟ فقال: أراني في أهل بيتي وهو ذا زوجتي وهذا ولدي، فتركته حتى تملأ منهم واستترت منهم حتى نال ما ينال الرجل من أهله. ثم قلت: ادن مني، فدنى مني، فمسحت وجه، فقلت أين تراك؟ فقال: أراني معك في المدينة، قال: قلت: يا معلى إن لنا حديثاً من حفظه علينا حفظ الله عليه دينه ودنياه. يا معلى لا تكونوا أُسراء في أيدي الناس بحديثنا إن شاءوا منّوا عليكم وإن شاءوا قتلوكم، يا معلى أنه من كتم الصعب من حديثنا جعله الله نوراً بين عينيه وزوده القوة في الناس ومن أذاع الصعب من حديثنا لم يمت حتى يعضه السلاح أو يموت بخبل، يا معلى أنت مقتول فاستعد».
منها: عن إسماعيل بن جابر، قال: كنت عند أبي عبد الله (عليه السلام) مجاوراً بمكة، فقال لي: «يا إسماعيل، اخرج حتى تأتي مرا وعسفان، فتسأل: هل حدث بالمدينة حدث»، قال: فخرجت حتى أتيت مرا فلم ألق أحداً، ثم مضيت حتى أتيت عسفان فلم يلقني أحد، فارتحلت من عسفان، فلما خرجت منها لقيني عير تحمل زيتاً من عسفان، فقلت لهم: هل حدث بالمدينة حدث؟ قالوا: لا، إلّا قتل هذا العراقي الذي يقال له المعلى بن خنيس. قال: فانصرفت إلى أبي عبد الله (عليه السلام)، فلما رآني قال لي: «يا إسماعيل قتل المعلى ابن خنيس»؟ فقلت: نعم، قال: «أما والله لقد دخل الجنة»(٧٧).
ونعم ما قال العلامة المامقاني: إن الذم ليس إلّا من جهة تقصيره في التقية ودعاء حبه وإخلاصه إلى إذاعة سرهم ببيان معجزاتهم المنافية للتقية. وترجمه (عليه السلام) يكشف عن أن ذلك التقصير وإن لك يكن مرضياً له، لكن لم يكن موجباً لعدم رضاه عنه ومخرجاً له من أهلية الجنة، بل الظاهر أن ذلك منه كان عن شفقة وتأسف لترتب القتل عليه وهو كفارة ذنبه. انتهى(٧٨).
وهو من رجال كامل الزيارات وتفسير القمي.
له رواية مهدوية واحدة، إليك مصدرها:
الغيبة للنعماني: ص٣١٠.
١٥٠ - معمر بن خلاد:
عدَّه الشيخ الطوسي من أصحاب الإمام الرضا (عليه السلام)(٧٩).
قال النجاشي: معمر بن خلاد بن أبي خلاد أبو خلاد بغدادي، ثقة، روى عن الرضا (عليه السلام)، له كتاب الزهد(٨٠).
وهو من رجال كامل الزيارات.
وقع في أسناد كثير من الروايات، تبلغ خمسة وستين مورداً(٨١)، وله رواية مهدوية واحدة، إليك مصدرها:
الغيبة للنعماني: ص٢٩٥.
١٥١ - المغيرة بن سعيد:
روى الكشي في ذمه عدة روايات:
منها: عن أبي يحيى الواسطي، قال أبو الحسن الرضا (عليه السلام): «كان المغيرة بن سعيد يكذب على أبي جعفر (عليه السلام) فأذاقه الله حر الحديد».
ومنها: عن يونس بن عبد الرحمن، أن بعض أصحابنا سأله وأنا حاضر، فقال له: يا أبا محمد، ما أشدك في الحديث، وأكثر إنكارك لما يرويه أصحابنا، فما الذي يحملك على رد الأحاديث؟ فقال: حدثني هشام بن الحكم أنه سمع أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: «لا تقبلوا علينا حديثاً إلّا ما وافق القرآن والسنة، أو تجدون معه شاهداً من أحاديثنا المتقدمة، فإن المغيرة بن سعيد (لعنه الله) دس في كتب أصحاب أبي أحاديث لم يحدث بها أبي، فاتقوا الله ولا تقبلوا علينا ما خالف قول ربنا تعالى وسنة نبينا (صلّى الله عليه وآله وسلّم) فإنا إذا حدَّثنا، قلنا: قال الله (عزَّ وجلَّ)، وقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم)». قال يونس: وافيت العراق فوجدت بها قطعة من أصحاب أبي جعفر (عليه السلام) ووجدت أصحاب أبي عبد الله (عليه السلام) متوافرين، فسمعت منهم وأخذت كتبهم، فعرضتها من بعد على أبي الحسن الرضا (عليه السلام) فأنكر منها أحاديث كثيرة أن يكون من أحاديث أبي عبد الله (عليه السلام)(٨٢).
عن هشام بن الحكم، أنه سمع أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: كان المغيرة بن سعيد يتعمد الكذب على أبي، ويأخذ كتب أصحابه وكان أصحابه المستترون بأصحاب أبي يأخذون الكتب من أصحاب أبي فيدفعونها إلى المغيرة، فكان يدس فيها الكفر والزندقة، ويسندها إلى أبي ثم يدفعها إلى أصحابه ويأمرهم أن يبثوها في الشيعة، فكلما كان في كتب أصحاب أبي من الغلو فذاك ما دسه المغيرة بن سعيد في كتبهم(٨٣).
وروى الشيخ الطوسي عن أبي هلال، قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام)، أينقض الرعاف والقيء ونتف الإبط، الوضوء؟ فقال: «وما تصنع بهذا؟ فهذا قول المغيرة بن سعيد، لعن الله المغيرة»(٨٤).
له رواية مهدوية واحدة، إليك مصدرها:
الغيبة للنعماني ص٣١٧ ب١٨ ح١٦.
١٥٢ - المفضل بن عمر:
قال النجاشي: مفضل بن عمر أبو عبد الله وقيل أبو محمد، الجعفي، كوفي، فاسد المذهب، مضطرب الرواية، لا يعبأ به. وقيل إنه كان خطابياً. وقد ذكرت له مصنفات لا يعول عليها(٨٥).
وعدَّه الشيخ الطوسي من أصحاب الإمامين الصادق والكاظم (عليهما السلام)(٨٦)، وعده في غيبته من قوام الأئمة (عليهم السلام) من المحمودين الذين مضوا على منهاجهم(٨٧)، كما عدَّه الشيخ المفيد من شيوخ أصحاب أبي عبد الله (عليه السلام) وخاصته بطانته وثقاته الفقهاء الصالحين(٨٨).
رويت في حقه روايات عديدة، مادحة تدل على حسنه وأخرى ذامّة:
فقد روى الكليني عن أبي حنيفة سائق الحاج، قال: مر بنا المفضل، وأنا وختني نتشاجر في ميراث، فوقف علينا ساعة ثم قال لنا: تعالوا إلى المنزل، فأتيناه فأصلح بيننا بأربعمائة درهم، فدفعها إلينا من عنده، حتى إذا استوثق كل واحد منا صاحبه، قال: أما إنها ليست من مالي، ولكن أبو عبد الله (عليه السلام) أمرني، إذا تنازع رجلان من أصحابنا في شيء أن أصلح بينهما وأفتديها من ماله، فهذا من مال أبي عبد الله (عليه السلام)(٨٩).
وروى عن يونس بن يعقوب، قال: أمرني أبو عبد الله (عليه السلام) أن آتي المفضل وأعزيه بإسماعيل، وقال: اقرأ المفضل السلام، وقل له: إنا قد أصبنا بإسماعيل فصبرنا، فأصبر كما صبرنا، إنا أردنا أمراً، وأراد الله (عزَّ وجلَّ) أمراً، فسلمنا لأمر الله (عزَّ وجلَّ)(٩٠).
وروى الكشي عن حماد بن عثمان، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول للمفضل بن عمر الجعفي: «يا كافر، يا مشرك، ما لك ولا بني»، يعني إسماعيل بن جعفر وكان منقطعاً إليه، يقول فيه مع الخطابية ثم رجع بعده(٩١).
قال السيد الخوئي - بعد أن استعرض الروايات الذامة والمادحة -: وأمّا ما تقدم من الروايات الواردة في ذمه فلا يعتد بما هو ضعيف السند منها، نعم إن ثلاث روايات منها تامة السند، إلّا أنه لابد من ردّ علمها إلى أهلها، فإنها لا تقاوِم ما متقدم من الروايات الكثيرة المتظافرة التي لا يبعد دعوى العلم بصدورها من المعصومين إجمالاً، على أن فيها ما هو الصحيح سنداً، فلابد من حملها على ما حملنا عليه ما ورد من الروايات في ذم زرارة، ومحمد بن مسلم، وبريد بن معاوية وأضرابهم.
ويؤكد ذلك أن الاختلاف إنما هو في الروايات التي رويت عن الصادق (عليه السلام)، وأمّا روى عن الكاظم والرضا (عليهما السلام) فكلها مادحة على ما تقدم، وهذا يكشف عن أن القدح الصادر عن الصادق (عليه السلام) إنما كان لعلة. ويكفي في جلالة المفضل تخصيص الإمام الصادق (عليه السلام) إياه بكتابه المعروف بتوحيد المفضل، وهو الذي سماه النجاشي بكتاب فكر، وفي ذلك دلالة واضحة على أن المفضل كان من خواص أصحابه ومورد عنايته(٩٢).
كما أنه رجال كامل الزيارات وتفسير القمي.
وقع في أسناد كثير من الروايات تبلغ ستة ومائة مورداً(٩٣)، وله إحدى وثلاثون رواية مهدوية، إليك مصدرها:
دلائل الإمامة: ص٤٥٠/ ص٤٥٤/ ص٤٦٢/ ص٤٦٣/ ص٤٦٤/ ص٤٦٤/ ص٤٦٤/ ص٤٦٨/ ص٤٧١/ ص٤٨٤/ ص٤٨٦/ ص٥٣٢.
تفسير العياشي: ج١ ص٦٧/ ج٢ ص٣٢.
الغيبة للنعماني: ص١٥٤/ ١٥٩/ ص١٦٥/ ص١٦٥/ ١٧٦/ ص١٧٨/ ١٧٩/ ص١٧٩/ ٢٤٥/ ٣٢٦.
كمال الدين وتمام النعمة: ص٣٣٤/ ص٣٣٨/ ص٣٤٩.
الغيبة للطوسي: ص٦١/ ص١٦٤/ ص٤٥٨.
اختيار معرفة الرجال: ج٢ ص٥٨٩.
١٥٣ - منذر الجواز:
لم يذكر في كتب التراجم والرجال، روى الشيخ الطوسي عن الفضل بن شاذان، عن الحسين بن يزيد الصحاف، عنه، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، وهي روايته الوحيدة والمهدوية، إليك مصدرها:
الغيبة للطوسي: ص٤٢٦.
١٥٤ - منصور بن حازم:
عدَّه الشيخ الطوسي من أصحاب الإمامين الباقر والصادق (عليهما السلام)(٩٤)، وعده الشيخ المفيد: من الفقهاء الأعلام والرؤساء المأخوذ منهم الحلال والحرام والفتيا والأحكام الذين لا مطعن عليهم ولا طريق إلى ذم واحد منهم(٩٥).
قال النجاشي: منصور بن حازم أبو أيوب البجلي، كوفي، ثقة، عين، صدوق، من جلة أصحابنا وفقهائهم. روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن موسى (عليهما السلام)(٩٦).
وهو الذي عرض عقيدته وشهادته بالأئمة (عليهم السلام) واحداً بعد واحد على مولانا الصادق (عليه السلام) وقبَّل رأسه، وقال له مكرراً: «يرحمك الله»(٩٧).
وهو من روى عنه صفوان بن يحيى.
وقع في أسناد كثير من الروايات، تبلغ ثلاثمائة وستين مورداً(٩٨)، وله رواية مهدوية واحدة، إليك مصدرها:
الغيبة للنعماني ص٣٠٩.
١٥٥ - منصور الصيقل:
عدَّه الشيخ الطوسي من أصحاب الإمامين الباقر والصادق (عليهما السلام)(٩٩).
عن سعيد بن يسار، قال: استأذنا على أبي عبد الله (عليه السلام) أنا والحارث بن المغيرة النصري ومنصور الصيقل فواعدنا دار طاهر مولاه فصلينا العصر ثم رحنا إليه فوجدنا متكئاً على سرير قريب من الأرض فجلسنا حوله، ثم استوى جالساً، ثم أرسل رجليه حتى وضع قدميه على الأرض، ثم قال: «الحمد لله الذي ذهب الناس يميناً وشمالاً فرقة مرجئة وفرقة خوارج وفرقة قدرية وسميتم أنتم الترابية» ثم قال بيمين منه: «أما والله ما هو إلّا الله وحده لا شريك له ورسوله وآل رسوله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) وشيعتهم كرم الله وجوههم وما كان سوى ذلك فلا، كان علي والله أولى الناس بالناس بعد رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) - يقولها ثلاثاً -»(١٠٠). وفيه دلالة على أن منصور الصيقل كان من الشيعة المخلصين.
وقع في أسناد عدة من الروايات، تبلغ خمسة وعشرين مورداً(١٠١)، وله روايتان مهدويتان، إليك مصدرها:
الغيبة للنعماني: ص٢١٦.
كمال الدين وتمام النعمة: ص٣٤٦.
١٥٦ - موسى بن جعفر بن وهب:
عدَّه الشيخ الطوسي في من لم يرو عنهم (عليهم السلام)(١٠٢)، لكن روى الشيخ الصدوق عنه قال: سمعت أبا محمد الحسن بن علي (صلوات الله عليهما) يقول: «كأني بكم وقد اختلفتم بعدي في الخلف مني، أما إن المقر بالأئمة بعد رسول الله المنكر لولدي كمن أقر بجميع الأنبياء والمرسلين، ثم أنكر نبوة محمد رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم). والمنكر لرسول الله كمن أنكر جميع الأنبياء. لأن طاعة آخرنا كطاعة أولنا والمنكر لآخرنا كالمنكر لأولنا. أما إن لولدي غيبة يرتاب فيه الناس إلّا من عصمه الله (عزَّ وجلَّ)»، وهي روايته المهدوية والوحيدة، إليك مصدرها:
كمال الدين وتمام النعمة: ص٤٠٩.
١٥٧ - مهزم بن أبي بردة:
عدَّه الشيخ الطوسي من أصحاب الإمام الصادق (عليه السلام)(١٠٣).
هناك عدة روايات تدلّ على تشيّعه بل حُسنه.
روى الشيخ الطوسي بسنده عنه قال: دخلت المدينة حدثان صلب زيد (رضي الله عنه). قال: فدخلت على أبي عبد الله (عليه السلام)، فساعة رآني، قال: «يا مهزم، ما فعل زيد»؟ قال: قلت: صلب. قال: «أين»؟ قال: قلت: في كناسة بني أسد. قال: «أنت رأيته مصلوباً في كناسة بني أسد»؟ قال: قلت: نعم، قال: «فبكى حتى بكى النساء خلف الستور»، ثم قال: «أما والله لقد بقي لهم عنده طلبة، ما أخذوها منه بعد». قال: فجعلت أفكر وأقول: أي شيء طلبتهم بعد القتل والصلب! فودعته وانصرفت حتى انتهيت إلى الكناسة، فإذا أنا بجماعة، فأشرفت عليهم، فإذا زيد قد أنزلوه من خشبته يريدون أن يحرقوه. قال: قلت: هذه الطلبة التي قال لي(١٠٤).
وروى الصفار بسنده عنه قال: كنا نزولاً بالمدينة وكانت جارية لصاحب المنزل تعجبني وإني أتيت الباب فاستفتحت ففتحت لي الجارية فغمرت ثديها فلما كان من الغد دخلت على أبي عبد الله (عليه السلام) فقال: «يا مهزم أين كان أقصى أثرك اليوم»؟ فقلت له: ما برحت المسجد، فقال: «أما تعلم أن أمرنا هذا لا ينال إلّا بالورع»(١٠٥).
له رواية مهدوية واحدة، إليك مصدرها:
الغيبة للنعماني: ص٢١٥.
١٥٨ - ميمون البان:
عدَّه الشيخ الطوسي من أصحاب الأئمة السجاد والباقر والصادق (عليهم السلام)(١٠٦).
له رواية مهدوية واحدة، إليك مصدرها:
الخصال: ص٣٠٣.
حرف النون:
١٥٩ - ناجية القطان:
ليس له ذكر في كتب التراجم والرجال، وربما يكون هو ناجية بن أبي عمارة، الذي عده الشيخ الطوسي من أصحاب الإمام الباقر (عليه السلام)(١٠٧).
روى النعماني بسنده عنه أنه سمع أبا جعفر (عليه السلام) يقول: «إن المنادي ينادي: إن المهدي من آل محمد فلان ابن فلان باسمه واسم أبيه، فينادي الشيطان: إن فلاناً وشيعته على الحق - يعني رجلاً من بني أمية -»، وهي روايته الوحيدة والمهدوية، إليك مصدرها:
الغيبة للنعماني: ص٢٧٢.
حرف الهاء:
١٦٠ - هانئ التمار:
ليس له ذكر في كتب التراجم والرجال، روى الشيخ الصدوق بسنده عنه عن الإمام الصادق (عليه السلام)، وهي روايته المهدوية الوحيدة، إليك مصدرها:
كمال الدين وتمام النعمة: ص٣٤٣.
١٦١ - هشام بن الحكم:
عدَّه الشيخ الطوسي من أصحاب الإمامين الصادق والكاظم (عليهما السلام)(١٠٨)، وقال: هشام بن الحكم، كان من خواص سيدنا ومولانا موسى بن جعفر (عليهما السلام)، وكانت له مباحثات كثيرة مع المخالفين في الأصول وغيرها... وكان هشام، يكنى أبا محمد، وهو مولى بني شيبان، كوفي، وتحول إلى بغداد، ولقي أبا عبد الله جعفر بن محمد (عليهما السلام) وابنه أبا الحسن موسى (عليه السلام)، وله عنهما روايات كثيرة، وروى عنهما فيه مدايح له جليلة، وكان ممن فتق الكلام في الإمامة، وهذب المذهب بالنظر. وكان حاذقاً بصناعة الكلام، حاضر الجواب، وسئل يوماً عن معاوية ابن أبي سفيان، أَشَهِدَ بدراً، قال: نعم، من ذلك الجانب(١٠٩).
وقال الكشي: هشام بن الحكم أبو محمد، مولى كندة. وكان ينزل بني شيبان بالكوفة، انتقل إلى بغداد سنة تسع وتسعين ومائة ويقال: إن (إنه) في هذه السنة مات... وأمّا مولده فقد قلنا الكوفة، ومنشأه واسط، وتجارته بغداد. ثم انتقل إليها في آخر عمره ونزل قصر وضاح. وروى هشام عن أبي عبد الله وأبي الحسن موسى (عليهما السلام)، وكان ثقة في الروايات، حسن التحقيق بهذا الأمر(١١٠).
روى الكشي في فضله عدة روايات، منها: عن الحسن بن علي بن يقطين، قال: كان أبو الحسن (عليه السلام) إذا أراد شيئاً من الحوائج لنفسه، أو مما يعتريه من أموره، كتب إلى أبي - يعني علياً -: اشتر لي كذا وكذا، واتخذ لي كذا وكذا، وليتول ذلك لك هشام بن الحكم، فإذا كان غير ذلك من أموره كتب إليه: اشتر لي كذا وكذا، ولم يذكر هشاماً إلّا فيما يعني به من أمره. وذكر أنه بلغ من عنايته به وحاله عنده أنه سرح إليه خمسة عشر ألف درهم، وقال له: اعمل بها ولك أرباحها، ورد إلينا رأس المال، ففعل ذلك هشام (رحمه الله)، وصلى الله على أبي الحسن (عليه السلام)(١١١).
ومنها: عن سليمان بن جعفر الجعفري، قال: سألت أبا الحسن الرضا (عليه السلام) عن هشام بن الحكم، قال: فقال لي (رحمه الله): كان عبداً ناصحاً، وأوذي من قبل أصحابه حسداً منهم له.
ومنها: عن يونس، أن هشام بن الحكم، كان يقول: اللهم ما عملت وأعمل من خير مفترض وغير مفترض فجميعه عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) وأهل بيته الصادقين (عليهم السلام) حسب منازلهم عندك، فاقبل ذلك كله مني وعنهم، واعطني من جزيل جزاك به حسب ما أنت أهله.
وقع في أسناد كثير من الروايات، تبلغ مئة وسبعة وستين مورداً(١١٢)، وله رواية مهدوية واحدة، إليك مصدرها:
دلائل الإمامة: ص٥٣٥.
١٦٢ - هشام بن سالم:
عدَّه الشيخ الطوسي من أصحاب الإمامين الصادق والكاظم (عليهما السلام)(١١٣).
قال النجاشي: هشام بن سالم الجواليقي مولى بشر بن مروان أبو الحكم، كان من سبي الجوزجان، روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن (عليهما السلام)، ثقة ثقة(١١٤).
روى الكشي عنه، قال: كلمت رجلاً بالمدينة من بني مخزوم في الإمامة، قال، فقال: فمن الإمام اليوم؟ قال: قلت: جعفر بن محمد. قال، فقال: والله لأقولنها له، قال: فغمني بذلك غماً شديداً، خوفاً أن يلعني أبو عبد الله أو يتبرأ مني. قال: فأتاه المخزومي فدخل عليه، فجرى الحديث، قال: فقال له مقالة هشام، قال، فقال أبو عبد الله (عليه السلام): «أفلا نظرت في قوله؟ فنحن لذلك أهل»، قال: فبقي الرجل لا يدري أيش يقول، وقطع به. قال: فبلغ هشاماً قول أبي عبد الله (عليه السلام) ففرح بذلك وانجلت غمته(١١٥).
وهو أول من دخل على الإمام الكاظم (عليه السلام) بعد وفاة أبيه (عليه السلام) واطلع على إمامته وأخبر أصحابه وصرف الناس عن عبد الله الأفطح، حتى أنه لما رأى انصراف الناس عنه سأل ذلك فأُخبر أن هشام بن سالم صدّ عنه الناس، فقال هشام: فأقعد لي بالمدينة غير واحد ليضربوني(١١٦).
وهو من رجال كامل الزيارات وتفسير القمي وممن روى عنه محمد بن أبي عمير وصفوان بن يحيى والحسن بن محبوب والبزنطي.
وقع في أسناد كثير من الروايات، تبلغ ستمئة وثلاثة وستين مورداً(١١٧)، وله ثمان روايات مهدوية، إليك مصدرها:
الغيبة للنعماني: ص١٧٦/ص١٩٦/ ص٣١٦/ ص٣١٦/ ص٢٧٣/ ص٢٨٢.
كمال الدين وتمام النعمة: ص٤١١/ ص٤٨٠.
حرف الواو:
١٦٣ - ورد بن زيد الأسدي:
عدَّه الشيخ الطوسي من أصحاب الإمامين الباقر والصادق (عليهما السلام)(١١٨).
له رواية مهدوية واحدة، إليك مصدرها:
الغيبة للنعماني: ص٢٨٠.
١٦٤ - وهب بن جميع:
روى الكشي عن محمد بن مسعود، قال: حدثني علي بن الحسن، وسألته عن وهب بن جميع فقال: ما سمعت فيه إلّا خيراً(١١٩).
له رواية واحدة، إليك مصدرها:
دلائل الإمامة: ص٤٥٣.
حرف الياء:
١٦٥ - يحيى بن سالم:
لم يذكر في كتب التراجم والرجال، روى النعماني بسنده عنه عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام)، وهي روايته المهدوية الوحيدة، إليك مصدرها:
الغيبة للنعماني: ص١٩٠.
١٦٦ - يحيى بن العلاء الرازي:
عدَّه الشيخ الطوسي من أصحاب الإمام الصادق (عليه السلام)(١٢٠).
قال النجاشي: يحيى بن العلاء البجلي الرازي أبو جعفر، ثقة، أصله كوفي. له كتاب يرويه جماعة(١٢١).
له رواية مهدوية واحدة، إليك مصدرها:
الغيبة للطوسي: ص١٨٨.
١٦٧ - يزيد بن أبي حازم:
لم يذكر في كتب التراجم والرجال، روى النعماني بسنده عنه عن أبي عبد الله (عليه السلام)، وهي روايته المهدوية الوحيدة، إليك مصدرها:
الغيبة للنعماني: ص٢٣٥.
١٦٨ - يزيد الكناسي:
عدَّه الشيخ الطوسي من أصحاب الإمامين الباقر والصادق (عليهما السلام)(١٢٢).
ويحتمل أنه متّحد مع يزيد أبي خالد القماط الذي ورد توثيق بحقّه، لكن البرقي ذكر أبا خالد الكناسي وأبا خالد القماط، حيث يُشعر بالتعدد(١٢٣).
له ثلاث روايات مهدوية، إليك مصدرها:
الغيبة للنعماني: ص١٦٦، ص٢٣٣.
دلائل الإمامة: ص٥٣٢.
١٦٩ - يعقوب بن السراج:
عدَّه المفيد ممن روى صريح النص بالإمامة من أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) على ابنه أبي الحسن موسى (عليه السلام) من شيوخ أصحاب أبي عبد الله وخاصته وبطانته وثقاته الفقهاء الصالحين - رضوان الله عليهم -(١٢٤).
قال النجاشي: يعقوب السراج كوفي، ثقة، له كتاب(١٢٥).
وهو ممن روى عنه الحسن بن محبوب.
له ثلاث روايات مهدوية، إليك مصدرها:
الغيبة للنعماني: ص٢٧٨/ ص٢٧٩/ ص٣٠٩.
١٧٠ - يعقوب بن شعيب:
عدَّه الشيخ الطوسي من أصحاب الأئمة الباقر والصادق والكاظم (عليهم السلام)(١٢٦).
قال النجاشي: يعقوب بن شعيب بن ميثم بن يحيى التمار مولى بني أسد، أبو محمد، ثقة، روى عن أبي عبد الله (عليه السلام). ذكره ابن سعيد وابن نوح. له كتاب، يرويه عدة من أصحابنا(١٢٧).
وهو ممن روى عنه محمد بن أبي عمير وصفوان بن يحيى.
وقع في أسناد كثير من الروايات تبلغ مائة واثنين وأربعين مورداً(١٢٨)، وله رواية مهدوية واحدة، إليك مصدرها:
الغيبة للنعماني: ص٢٥٠.
١٧١ - يعقوب بن منقوش:
عدَّه الشيخ الطوسي من أصحاب الإمامين الهادي والعسكري (عليهما السلام)(١٢٩).
له رواية مهدوية واحدة، إليك مصدرها:
كمال الدين وتمام النعمة: ص٤٠٧.
١٧٢ - يونس بن أبي يعفور:
عدَّه الشيخ الطوسي من أصحاب الإمامين الباقر والصادق (عليهما السلام)(١٣٠).
له رواية مهدوية واحدة، إليك مصدرها:
دلائل الإمامة: ٤٧٨.
١٧٣ - يونس بن ظبيان:
عدَّه الشيخ الطوسي من أصحاب الإمام الصادق (عليه السلام)(١٣١).
قال النجاشي: يونس بن ظبيان مولى، ضعيف جداً، لا يلتفت إلى ما رواه. كل كتبه تخليط(١٣٢).
وقال الكشي: وذكر الفضل في بعض كتبه: الكذابون المشهورون أبو الخطاب ويونس بن ظبيان ويزيد الصايغ ومحمد بن سنان وأبو سمينة أشهرهم(١٣٣).
روى الكشي في ذمه عدة روايات، كما أن هناك روايات تدل على مدحه وحسنه(١٣٤). وكأن منشأ الذم هو روايته لروايات حول مقامات أهل البيت (عليهم السلام) يستشعر منها الغلوّ، كما هو الحال في محمد بن سنان وغيره(١٣٥).
وهو من رجال تفسير القمي وكامل الزيارات، وممن روى عنه محمد بن أبي عمير وصفوان بن يحيى.
وقع في أسناد عدَّة من الروايات تبلغ واحداً وأربعين مورداً، وله ثلاث روايات مهدوية، إليك مصدرها:
كفاية الأثر: ص١٩٦.
الغيبة للنعماني: ص٢٨٤.
دلائل الإمامة: ص٥٧٥.
١٧٤ - يونس بن عبد الرحمن:
عدَّه الشيخ الطوسي من أصحاب الإمامين الكاظم والرضا (عليهما السلام). قائلاً: يونس بن عبد الرحمن، مولى علي بن يقطين، ضعفه القميون، وهو ثقة(١٣٦).
قال النجاشي: يونس بن عبد الرحمن مولى علي بن يقطين بن موسى، مولى بني أسد، أبو محمد، كان وجهاً في أصحابنا، متقدماً، عظيم المنزلة، ولد في أيام هشام بن عبد الملك، ورأى جعفر بن محمد (عليهما السلام) بين الصفا والمروة ولم يرو عنه. وروى عن أبي الحسن موسى والرضا (عليهما السلام) وكان الرضا (عليه السلام) يشير إليه في العلم والفتيا. وكان ممن بذل له على الوقف مال جزيل وامتنع (فامتنع) من أخذه وثبت على الحق(١٣٧).
روى الكشي في فضله عدة روايات:
منها: عن عبد العزيز بن المهتدي قال: سألت الرضا (عليه السلام)، فقلت: إني لا ألقاك في كل وقت فعن من آخذ معالم ديني؟ قال: «خذ من يونس بن عبد الرحمن».
ومنها: عن محمد بن الحسن الواسطي، وجعفر بن عيسى، ومحمد بن يونس، أن الرضا (عليه السلام) ضمن ليونس الجنة ثلاث مرات.
ومنها: عن جعفر بن عيسى اليقطيني ومحمد بن الحسن جميعاً أن أبا جعفر (عليه السلام) ضمن ليونس بن عبد الرحمن الجنة على نفسه وآبائه (عليهم السلام).
ومنها: عن سمعت الفضل بن شاذان قال: حج يونس بن عبد الرحمن أربعاً وخمسين حجة، واعتمر أربعاً وخمسين عمرة، وألّف ألف جلد رداً على المخالفين. وغيرها كثير(١٣٨).
نعم، هناك روايات وردت في ذمّ يونس أكثرها ضعيف السند لا ينهض لمعارضة الروايات المادحة الصحيحة والكثيرة. قال الكشي: فلينظر الناظر فيتعجب من هذه الأخبار التي رواها القيمون في يونس، وليعلم أنها لا تصح في العقل، وذلك أن أحمد بن محمد بن عيسى وعلي بن حديد قد ذكر الفضل من رجوعهما عن الوقيعة في يونس، ولعل هذه الروايات كانت من أحمد قبل رجوعه، ومن علي مداراة لأصحابه... وأما حديث الحجال الذي رواه أحمد بن محمد: فإن أبا الحسن (عليه السلام) أجل خطراً وأعظم قدراً من أن يسب أحداً صراحاً، وكذلك آباؤه (عليهم السلام) من قبله وولده من بعده، لأن الرواية عنهم بخلاف هذا: إذ كانوا نهوا عن مثله، وحثوا على غيره مما فيه الزين للدين والدنيا(١٣٩).
وقع في أسناد كثير من الروايات، تبلغ مئتين وثلاثة وستين مورداً(١٤٠)، وله رواية مهدوية واحدة، إليك مصدرها:
كمال الدين وتمام النعمة: ص٣٦١.
١٧٥ - يونس بن يعقوب:
عدَّه الشيخ الطوسي من أصحاب الأئمة الصادق والكاظم والرضا (عليهم السلام)(١٤١).
قال النجاشي: يونس بن يعقوب بن قيس أبو علي الجلاب البجلي الدهني أمه منية بنت عمار بن أبي معاوية الدهني أخت معاوية بن عمار. اختص بأبي عبد الله وأبي الحسن (عليهما السلام)، وكان يتوكل لأبي الحسن (عليه السلام)، ومات بالمدينة في أيام الرضا (عليه السلام)، فتولى أمره. وكان حظياً عندهم، موثقاً. وكان قد قال بعبد الله، ورجع(١٤٢).
روى الكشي في شأنه عدة روايات:
منها: عن بعض أصحابنا أن يونس بن يعقوب فطحي كوفي، مات بالمدينة وكفنه الرضا (عليه السلام)، وإنما سمي فطحياً لأن عبد الله بن جعفر كان أفطح الرأس، وقد قيل إنه كان أفطح الرجلين، وقيل إنهم نسبوا إلى رجل يقال له: عبد الله بن فطيح.
ومنها: عن يونس بن يعقوب، قال: دخلت على أبي الحسن موسى (عليه السلام)، قال: فقلت له: جعلت فداك، إن أباك كان يرق عليَّ ويرحمني، فإن رأيت أن تنزلني بتلك المنزلة فعلت، قال، فقال لي: «يا يونس، إني دخلت على أبي وبين يديه حيس أو هريسة»، فقال: «ادن يا بني فكل من هذا، هذا بعث به إلينا يونس، إنه من شيعتنا القدماء، فنحن لك حافظون».
ومنها: قال أبو النضر: سمعت علي بن الحسن، يقول: مات يونس بن يعقوب بالمدينة فبعث إليه أبو الحسن الرضا (عليه السلام) بحنوطه وكفنه وجميع ما يحتاج إليه، وأمر مواليه وموالي أبيه وجده أن يحضروا جنازته، وقال لهم: هذا مولى لأبي عبد الله (عليه السلام) كان يسكن العراق. وقال لهم: احفروا له في البقيع فان قال لكم أهل المدينة أنه عراقي ولا ندفنه في البقيع: فقولوا لهم هذا مولي لأبي عبد الله (عليه السلام) وكان يسكن العراق، فإن منعتمونا أن ندفنه بالبقيع منعناكم أن تدفنوا مواليكم في البقيع، ووجه أبو الحسن علي بن موسى (عليهما السلام) إلى زميله محمد بن الحباب، وكان رجلاً من أهل الكوفة: «صلِّ عليه أنت»(١٤٣).
وهذه الرواية تدلّ على اهتمام الإمام الرضا (عليه السلام) بشأنه، فإن صحت نسبة الفطحية إليه فلابد أنه رجع إلى الحقّ.
وهو من رجال كامل الزيارات وتفسير القمي.
وقع في أسناد كثير من الروايات تبلغ ثلاثمائة وأربعة عشر مورداً(١٤٤)، وله رواية مهدوية واحدة، إليك مصدرها:
دلائل الإمامة: ص٤٦٤.
الكنى:
١٧٦ - أبو بصير:
قال السيد الخوئي (قدِّس سرّه): أبو بصير كنية لعدة أشخاص، منهم: عبد الله بن محمد الأسدي، وليث بن البختري المرادي، ويحيى بن أبي القاسم الأسدي، ولكن المعروف بأبي بصير هو الأخير، فمتى لم تكن قرينة على إرادة غيره فهو المراد(١٤٥)، وذكر شواهد على ذلك.
فلنتعرض لترجمة أبي بصير يحيى بن القاسم:
عدَّه الشيخ الطوسي من أصحاب الأئمة الباقر والصادق والكاظم (عليهم السلام) قائلاً: يحيى بن القاسم، أبو محمد، يعرف بأبي بصير الأسدي، مولاهم كوفي، تابعي، مات سنة خمسين ومائة بعد أبي عبد الله (عليه السلام)(١٤٦).
قال النجاشي: يحيى بن القاسم أبو بصير الأسدي، وقيل: أبو محمد، ثقة، وجيه، روى عن أبي جعفر وأبي عبد الله (عليهما السلام)، وقيل يحيى بن أبي القاسم، واسم أبي القاسم إسحاق. وروى عن أبي الحسن موسى (عليه السلام)... ومات أبو بصير سنة خمسين ومائة(١٤٧).
قال العلامة الحلي: قال علي بن أحمد العقيقي: يحيى بن القاسم الأسدي، مولاهم، ولد مكفوفاً، رأى الدنيا مرتين، مسح أبو عبد الله (عليه السلام) على عينيه، وقال: «انظر ما ترى»، قال: أرى كوة في البيت وقد أرانيها أبوك من قبلك(١٤٨).
روى الكليني عن أبي بصير، قال: دخلت على أبي جعفر (عليه السلام)، فقلت له: أنتم ورثة رسول الله؟ قال: «نعم»، فقلت: رسول الله وارث الأنبياء علم كل ما علموا؟ قال لي: «نعم»، قلت: فأنتم تقدرون على أن تحيوا الموتى وتبرؤا الأكمه والأبرص؟ قال: «نعم بإذن الله»، ثم قال لي: «أدن مني يا أبا محمد»، فدنوت منه فمسح على وجهي وعلى عيني فأبصرت الشمس والسماء، والأرض والبيوت وكل شيء في البلد، ثم قال لي: «أتحب أن تكون هكذا، ولك ما للناس، وعليك ما عليهم يوم القيامة، أو تعود كما كنت ولك الجنة خالصاً»؟ قلت: أعود كما كنت، فمسح على عيني فعدت كما كنت، قال: فحدثت ابن أبي عمير بهذا. فقال: أشهد أن هذا حق، كما أن النهار حق(١٤٩).
وروى الكشي عن شعيب العقرقوفي، قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام)، ربما احتجنا أن نسأل عن الشيء، فممن نسأل؟ قال: «عليك بالأسدي» يعني أبا بصير(١٥٠).
له ثلاث وستون رواية مهدوية، إليك مصدرها:
دلائل الإمامة ص٤٥٣/ ص٤٧٠/ص٥٣٥/ ص٥٥٤/ ص٥٦٦.
الكافي ج٤ ص٥٤٣.
الغيبة للنعماني ص١٦٧/ ص١٧٧/ ص١٩٤/ ص٢٠٠/ ص٢٠٧/ ص٢١٢/ ص٢١٣/ ص٢١٨/ ص٢٢٤/ ص٢٣٨/ ص٢٣٩/ ص٢٣٩/ ص٢٤٧/ ص٢٤٨/ ص٢٤٨/ ص٢٤٨/ ص٢٥٩/ ص٢٦٢/ ص٢٧٠/ ص٢٧١/ ص٢٧٥/ ص٢٧٧/ ص٢٧٧/ ص٢٨٠/ ص٢٨٧/ ص٢٩١/ ص٣٠١/ ص٣١٩/ ٣٢٩/ ص٣٣٠/ ص٣٣٥/ ص٣٣٦/ ص٣٣٧.
كمال الدين وتمام النعمة ص٢٨٧/ ص٣٢٥/ ٣٢٩/ ٣٤٠/ ص٣٤٥/ ص٣٥٠/ ص٣٥٧/ ص٣٥٨/ ص٣٥٨/ ص٤٧٩/ ص٤٨٠.
الخصال ص٤١٩.
الغيبة للطوسي ص١٥٨/ ص١٦٠/ ص١٦٣/ ص١٦٣/ ص٤٢٠/ ص٤٢٤/ ص٤٤٧/ ص٤٤٩/ ص٤٥٠/ ص٤٥٢/ ص٤٥٣.
تهذيب الأحكام: ج٥ ص٤٥٢.
١٧٧ - أبو بكر الحضرمي:
عدَّه الشيخ الطوسي من أصحاب الإمام الصادق (عليه السلام)(١٥١).
روى الكشي له مناظرة حسنة مع زيد بن علي (عليه السلام)، كما روى ما يدلّ على تشيّعه وحسنه(١٥٢).
وهو من رجال كامل الزيارات وممن روى عنه صفوان ومحمد بن أبي عمير.
وقع في أسناد كثير من الروايات تبلغ مائة وستة وخمسين مورداً(١٥٣)، وله روايتان مهدويتان، إليك مصدرهما:
الغيبة للنعماني: ص٢٦٧.
الكافي: ج٥، ص٣٣.
١٧٨ - أبو الجارود:
عدَّه الشيخ الطوسي من أصحاب الإمامين الباقر والصادق (عليهما السلام) قائلاً: زياد بن المنذر، أبو الجارود الهمداني الحوفي، كوفي تابعي زيدي أعمي، إليه تنسب الجارودية منهم(١٥٤).
قال النجاشي: زياد بن المنذر أبو الجارود الهمداني الخارفي الأعمى أخبرنا ابن عبدون عن علي بن محمد، عن علي بن الحسين، عن حرب بن الحسن، عن محمد بن سنان قال: قال لي أبو الجارود: ولدت أعمى، ما رأيت الدنيا قط. كوفي، كان من أصحاب أبي جعفر، وروى عن أبي عبد الله (عليهما السلام)، وتغير لما خرج زيد (رضي الله عنه)(١٥٥).
وروى الكشي في ذمِّه عدة روايات:
منها: عن أبي بصير، قال: كنا عند أبي عبد الله (عليه السلام) فمرت بنا جارية معها قمقم فقلبته، فقال أبو عبد الله (عليه السلام): «إن الله (عزَّ وجلَّ) إن كان قَلِب قَلْب أبا الجارود، كما قلبت هذه الجارية هذا القمقم، فما ذنبي»(١٥٦).
وقع في أسناد كثير من الروايات تبلغ اثنين وتسعين مورداً(١٥٧)، وله سبع روايات مهدوية، إليك مصدرها:
دلائل الإمامة: ٤٥٥/ ٤٨١.
الغيبة للنعماني: ص١٥٦/ ص١٨٤/ ص٢٤٤/ ص٢٤٤/ ص٣٢٩.
١٧٩ - أبو جعفر المنصور:
عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب الملقب بالدوانيقي، ثاني خلفاء بني العباس، بويع سنة مائة وست وثلاثين للهجرة وهو ابن إحدى وأربعين سنة، وتوفي سنة مائة وثمان وخمسين للهجرة، وإنما لقب بالدوانيقي لتشدّده في محاسبة العمال وأهل الصنائع على الدانق(١٥٨).
تمّ في أيامه بناء مدينة بغداد، قال المسعودي: وكان يعمل في بناء مدينة بغداد التي بناها وعرفت به في كل يوم خمسون ألف رجل(١٥٩).
الغيبة للطوسي: ص٤٣٣، ح٤٢٣.
١٨٠ - أبو حمزة الثمالي:
عدَّه الشيخ الطوسي من أصحاب الأئمة السجاد والباقر والصادق والكاظم (عليهم السلام) قائلاً: ثابت بن دينار يكنى أبا حمزة الثمالي، وكنية دينار أبو صفية. ثقة، له كتاب(١٦٠).
قال النجاشي: ثابت بن أبي صفية أبو حمزة الثمالي واسم أبي صفية دينار، مولى، كوفي، ثقة، وكان ال المهلب يدعون ولاءه وليس من قبيلهم، لأنهم من العتيك قال محمد بن عمر الجعابي: ثابت بن أبي صفية مولى المهلب بن أبي صفرة، وأولاده نوح ومنصور وحمزة قتلوا مع زيد، لقى علي بن الحسين وأبا جعفر وأبا عبد الله وأبا الحسن (عليهم السلام) وروى عنهم، وكان من خيار أصحابنا وثقاتهم ومعتمديهم في الرواية والحديث. وروى عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال: «أبو حمزة في زمانه مثل سلمان في زمانه». وروى عنه العامة، ومات في سنة خمسين ومائة(١٦١).
روى الكشي في فضله عدة روايات:
منها: عن أبي حمزة، قال: كانت بنية لي سقطت فانكسرت يدها، فأتيت بها التيمي فأخذها فنظر إلى يدها فقال: منكسرة، فدخل يخرج الجباير وأنا على الباب فدخلتني رقة على الصبية فبكيت ودعوت، فخرج بالجباير فتناول بيد الصبية فلم ير بها شيئاً، ثم نظر إلى الأخرى فقال: ما بها شيء، قال: فذكرت ذلك لأبي عبد الله (عليه السلام) فقال: «يا أبا حمزة وافق الدعاء الرضاء فاستجيب لك في أسرع من طرفة عين».
ومنها: عن أبي بصير، قال: دخلت على أبي عبد الله (عليه السلام) فقال: ما فعل أبو حمزة الثمالي؟ قلت: خلفته عليلاً، قال: إذا رجعت إليه فاقرأه مني السلام واعلمه أنه يموت في شهر كذا في يوم كذا. قال أبو بصير: قلت جعلت فداك والله لقد كان فيه أنس وكان لكم شيعة، قال: صدقت ما عندنا خير لكم من شيعتكم معكم، قال: إن هو خاف الله وراقب نبيه وتوقى الذنوب، فإذا هو فعل كان معنا في درجتنا، قال علي: فرجعنا تلك السنة فما لبث أبو حمزة إلّا يسيراً حتى توفي.
له اثنا عشر رواية مهدوية، إليك مصدرها:
تفسير العياشي: ج١، ص١٠٣.
الغيبة للنعماني: ص٨٨/ ص٢٣٩/ ص٣٠٣/ ص٣٠٨/ ص٣٢٦.
كمال الدين وتمام النعمة: ص٢٨٦/ ص٣١٩/ ص٣٢٣.
الغيبة للطوسي: ص٤٢٨/ ص٤٣٥.
تهذيب الأحكام: ج٦، ص١٧٦.
١٨١ - أبو خالد الكابلي:
عدَّه الشيخ الطوسي من أصحاب الأئمة السجاد والباقر والصادق (عليهم السلام)(١٦٢).
روى الكليني عن إسحاق بن جرير، قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): «كان سعيد بن المسيب، والقاسم بن محمد بن أبي بكر، وأبو خالد الكابلي من ثقات علي بن الحسين (عليه السلام)»(١٦٣).
وروى الكشي عن أبي بصير، قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: «كان أبو خالد الكابلي يخدم محمد بن الحنفية دهراً وما كان يشك في أنه إمام. حتى أتاه ذات يوم فقال له: جعلت فداك، إن لي حرمة ومودة وانقطاعاً، فأسألك بحرمة رسول الله وأمير المؤمنين إلّا أخبرتني أنت الإمام الذي فرض الله طاعته على خلقه؟ قال: فقال: يا أبا خالد حلفتني بالعظيم، الإمام علي بن الحسين (عليه السلام) عليَّ وعليك وعلى كل مسلم. فأقبل أبو خالد لما أن سمع ما قاله محمد بن الحنفية جاء إلى علي بن الحسين (عليه السلام) فلما استأذن عليه فأخبر أن أبا خالد بالباب، فأذن له، فلما دخل عليه دنا منه قال: مرحباً بك يا كنكر ما كنت لنا بزائر، ما بدا لك فينا؟ فخر أبو خالد ساجداً شاكر لله تعالى مما سمع من علي بن الحسين (عليه السلام)، فقال: الحمد لله الذي لم يمتني حتى عرفت، فقال له علي: وكيف عرفت إمامك يا أبا خالد؟ قال: إنك دعوتني باسمي الذي سمتني أمي التي ولدتني، وقد كنت في عمياء من أمري ولقد خدمت محمد بن الحنفية عمراً من عمري ولا أشك إلّا وأنه إمام. حتى إذا كان قريباً سألته بحرمة الله وبحرمة رسوله وبحرمة أمير المؤمنين، فأرشدني إليك، وقال: هو الإمام عليَّ وعليك وعلى خلق الله كلهم، ثم أذنت لي فجئت فدنوت منك سميتني باسمي الذي سمتني أمي، فعلمت أنك الإمام الذي فرض الله طاعته عليَّ وعلى كل مسلم»(١٦٤).
وهو من رجال كامل الزيارات وتفسير القمي.
له ست روايات مهدوية، إليك مصدرها:
تفسير القمي: ج٢ ص٢٠٤.
الغيبة للنعماني: ص٢٨١/ ص٣٢٧.
الأمالي للمفيد: ص٤٥.
الغيبة للطوسي: ص٣٣٣/ ص٤٥٥.
١٨٢ - أبو خديجة:
عدَّه الشيخ الطوسي من أصحاب الإمام الصادق (عليه السلام)(١٦٥).
قال النجاشي: سالم بن مكرم بن عبد الله أبو خديجة ويقال أبو سلمة الكناسي. يقال صاحب الغنم مولى بني أسد الجمال. يقال: كنيته كانت أبا خديجة وإن أبا عبد الله (عليه السلام) كناه أبا سلمة، ثقة ثقة، روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن (عليهما السلام)(١٦٦).
وروى الكشي عن محمد بن مسعود، قال: سألت أبا الحسن علي بن الحسن، عن اسم أبي خديجة؟ قال: سالم بن مكرم، فقلت له: ثقة؟ فقال: صالح وكان من أهل الكوفة، وكان جمّالاً، وذكر أنه حمل أبا عبد الله (عليه السلام) من مكة إلى المدينة، قال: أخبرنا عبد الرحمن بن أبي هاشم، عن أبي خديجة قال، قال أبو عبد الله (عليه السلام): «لا تكتن بأبي خديجة»، قلت: فبم أكتني؟ فقال: «بأبي سلمة».
وكان سالم من أصحاب أبي الخطاب، وكان في المسجد يوم بعث عيسى بن موسى بن علي بن عبد الله بن العباس وكان عامل المنصور على الكوفة إلى أبي الخطاب: لما بلغه أنهم قد أظهروا الإباحات، ودعوا الناس إلى نبوة أبي الخطاب، وأنهم يجتمعون في المسجد ولزموا الأساطين يورون الناس أنهم قد لزموها للعبادة، وبعث إليهم رجلاً فقتلهم جميعاً لم يفلت منهم إلّا رجل واحد أصابته جراحات، فسقط بين القتلى يعد فيهم، فما جنه الليل خرج من بينهم فتخلص، وهو أبو سلمة سالم بن مكرم الجمال الملقب بأبي خديجة، فذكر بعد ذلك أنه تاب وكان ممن يروي الحديث(١٦٧).
وهو من رجال كامل الزيارات.
له رواية مهدوية واحدة، إليك مصدرها:
الغيبة للطوسي: ص٤٣٧.
١٨٣ - أبو سعيد الخدري:
سعد بن مالك الخزرجي عدَّه الشيخ الطوسي من أصحاب النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) وأمير المؤمنين (عليه السلام)(١٦٨).
روى الكشي عن الفضل بن شاذان أنه كان من السابقين الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) كما روى في شأنه عدَّة روايات:
منها: عن ذريع عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: ذكر أبو سعيد الخدري، فقال: كان من أصحاب رسول الله وكان مستقيماً، قال: فنزع ثلاثة أيام فغسله أهله ثم حملوه إلى مصلاه فمات فيه.
ومنها: عن ليث المرادي، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: «إن أبا سعيد الخدري كان قد رزق هذا الأمر، وأنه اشتد نزعه فأمر أهله أن يحملوه إلى مصلاه الذي كان يصلي فيه ففعلوا فما لبث أن هلك»(١٦٩).
روى ابن قتيبة أنه في وقعة الحرة لزم بيته، فدخل عليه نفر من أهل الشام، فقالوا: أيها الشيخ، من أنت؟ فقال: أنا أبو سعيد الخدري صاحب رسول الله [(صلّى الله عليه وآله وسلّم)]، فقالوا: ما زلنا نسمع عنك، فبحظك أخذت في تركك قتالنا، وكفك عنا، ولزوم بيتك، ولكن أخرج إلينا ما عندك. قال: والله ما عندي مال، فنتفوا لحيته، وضربوه ضربات، ثم أخذوا كل ما وجدوه في بيته حتى الصواع، وحتى زوج حمام كان له(١٧٠).
له إحدى عشر رواية مهدوية، إليك مصدرها:
دلائل الإمامة: ص٤٤٣/ ص٤٦٧/ ص٤٦٩/ ٤٧١/ ص٤٧٧/ ص٤٦٧/ ص٤٨٠/ ص٤٨٢.
الغيبة للطوسي: ص١٧٨/ ص١٧٩/ ص١٨٠.
١٨٤ - أبو سعيد الخراساني:
عدَّه البرقي من أصحاب الإمام الصادق (عليه السلام)(١٧١)، وعدَّه الشيخ الطوسي من أصحاب الإمام الرضا (عليه السلام)(١٧٢).
له رواية مهدوية واحدة، إليك مصدرها:
الغيبة للطوسي: ص٤٢٢.
١٨٥ - أبو سعيد عقيصاً:
عدَّه الشيخ الطوسي من أصحاب الإمامين أمير المؤمنين والحسين (عليهما السلام) قائلاً: دينار، يكنى أبا سعيد، ولقبه عقيصاً، وإنما لقب بذلك لشعر قاله(١٧٣).
وهو من رجال كامل الزيارات.
له رواية مهدوية واحدة، إليك مصدرها:
كمال الدين وتمام النعمة: ص٣١٥.
١٨٦ - أبو هاشم الجعفري:
عدَّه الشيخ الطوسي من أصحاب الأئمة الرضا والجواد والهادي والعسكري (عليهم السلام)، قائلاً: داود بن القاسم الجعفري، يكنى أبا هاشم، من ولد جعفر بن أبي طالب (عليه السلام)، ثقة جليل القدر(١٧٤)، وقال: داود بن القاسم الجعفري، يكنى أبا هاشم، من أهل بغداد، جليل القدر، عظيم المنزلة عند الأئمة (عليهم السلام)، وقد شاهد جماعة منهم الرضا والجواد والهادي والعسكري وصاحب الأمر (عليهم السلام)، وقد روى عنهم كلهم (عليهم السلام)، وله أخبار ومسائل، وله شعر جيد فيهم، وكان مقدماً عند السلطان(١٧٥).
قال النجاشي: داود بن القاسم بن إسحاق بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، أبو هاشم الجعفري (رحمه الله) كان عظيم المنزلة عند الأئمة (عليهم السلام)، شريف القدر، ثقة، روى أبوه عن أبي عبد الله (عليه السلام)(١٧٦).
وقال الكشي: له منزلة عالية عند أبي جعفر وأبي الحسن وأبي محمد (عليهم السلام) وموقع جليل، على ما يستدل بما روي عنهم في نفسه وروايته، وتدل روايته على ارتفاع في القول(١٧٧).
قال السيد الخوئي (قدِّس سرّه): عبارة الكشي: من أن روايته تدل على ارتفاع في القول، لابد من أن يكون فيها تحريف أو أنه أريد بها معنى غير ما هي ظاهرة فيه، وذلك لأنه ذكر أن له موقعا جليلا في نفسه، وروايته على ما يستدل بما روي عنهم (عليهم السلام)، فكيف يمكن أن يقال: إن روايته تدل على ارتفاع في القول(١٧٨).
وعن السيد ابن طاووس: أنه من وكلاء الناحية الذين لا تختلف الشيعة فيهم(١٧٩).
وهو من رجال كامل الزيارات.
له خمس روايات مهدوية، إليك مصدرها:
الغيبة للنعماني: ص٣١٤.
الكافي: ج١، ص٣٢٨.
الغيبة للطوسي: ص١٥٤/ ص٢٠٢/ ص٢٠٦.
١٨٧ - أبو هريرة:
صحابي معروف أسلم بعد الهجرة بسبع سنين.
قال الفيروز آبادي: رأى النبي [(صلّى الله عليه وآله وسلّم)] في كمه هرة، فقال: يا أبا هريرة، فاشتهر به، واختلف في اسمه على نيف وثلاثين قولاً(١٨٠).
وذكر ابن أبي الحديد عن شيخه أبى جعفر الإسكافي: وروى الأعمش، قال: لما قدم أبو هريرة العراق مع معاوية عام الجماعة، جاء إلى مسجد الكوفة، فلما رأى كثرة من استقبله من الناس جثاً على ركبتيه، ثم ضرب صلعته مراراً، وقال: يا أهل العراق، أتزعمون أنى أكذب على الله وعلى رسوله، وأحرق نفسي بالنار! والله لقد سمعت رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) يقول: إن لكل نبي حرماً، وإن حرمي بالمدينة، ما بين عير إلى ثور، فمن أحدث فيها حدثاً فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، وأشهد بالله أن علياً أحدث فيها: فلما بلغ معاوية قوله أجازه وأكرمه وولاه إمارة المدينة(١٨١).
وكذبه وانحرافه غني عن البيان والاستدلال.
له رواية مهدوية واحدة، إليك مصدرها:
الغيبة للطوسي: ص١٨٠.
١٨٨ - أبو الهيثم بن أبي حبة:
ليس له ذكر في كتب التراجم والرجال، روى الشيخ الصدوق بسنده عنه عن أبي عبد الله (عليه السلام)، وهي روايته الوحيدة والمهدوية، إليك مصدرها:
كمال الدين وتمام النعمة: ص٣٣٣.
١٨٩ - أبو الهيثم التميمي:
ليس له ذكر في كتب التراجم والرجال، روى الشيخ الصدوق بسنده عنه عن أبي عبد الله (عليه السلام)، وهي روايته الوحيدة والمهدوية، إليك مصدرها:
كمال الدين وتمام النعمة: ص٣٣٤.
١٩٠ - أبو وائل:
من أصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام)، روى الأعمش عنه عدَّة روايات(١٨٢)، وله روايتان مهدويتان، إليك مصدرها:
الغيبة للنعماني: ص٢٢٢.
الغيبة للطوسي: ص١٨٩.
١٩١ - أم سعيد الأحمسية:
عدَّها الشيخ الطوسي من أصحاب الإمام الصادق (عليه السلام)(١٨٣).
وهي من رواة كامل الزيارات، لها رواية مهدوية واحدة، إليك مصدرها:
دلائل الإمامة: ص٤٨٣.
١٩٢ - أم سلمة:
هند بنت أبي أمية بن المغيرة زوجة النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم)، كانت قبل ذلك عند أبي سلمة فولدت له سلمة وعمر ودرة وزينب، ثم مات وتزوجها رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم)، وهي أفضل زوجاته بعد خديجة الكبرى، فاضلة عارفة جليلة كثيرة الرواية عظيمة القدر، وأمها عاتكة بنت عبد المطلب.
روى الكليني عن أبي بكر الحضرمي عن أبي عبد الله (عليه السلام) أن علياً (صلوات الله عليه وآله) حين سار إلى الكوفة، استودع أم سلمة كتبه والوصية فلما رجع الحسن دفعتها إليه(١٨٤).
كما روى عنه، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: «إن الحسين (صلوات الله عليه) لما صار إلى العراق استودع أم سلمة (رضي الله عنها) الكتب والوصية، فلما رجع علي بن الحسين (عليه السلام) دفعتها إليه»(١٨٥).
وروى الطبري الشيعي احتجاجها على أبي بكر على أثر خطبته التي نال فيها من أمير المؤمنين والزهراء (عليهما السلام)، فقالت أم سلمة: أَلِـمِثل فاطمة بنت رسول الله يقال هذا... أتزعمون أن رسول الله حرم عليها ميراثه ولم يعلمها وقد قال الله له: ﴿وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ﴾ [الشعراء: ٢١٤]؟ أفأنذرها وجاءت تطلبه وهي خيرة النسوان، وأم سادة الشبان، وعديلة مريم ابنة عمران، وحليلة ليث الأقران، تمت بأبيها رسالات ربه، فوالله لقد كان يشفق عليها من الحر والقر، فيوسدها يمينه، ويلحفها بشماله، رويدا فرسول الله بمرأى لغيكم، وعلى الله تردون، فواها لكم وسوف تعلمون. قال: فحرمت أم سلمة تلك السنة عطاءها(١٨٦).
لها روايتان مهدويتان، إليك مصدرهما:
الغيبة للطوسي: ص١٨٥/ ص١٨٧.
١٩٣ - أم هانئ الثقفية:
روت عن الإمام الباقر (عليه السلام) تفسير قوله تعالى: ﴿بِالخُنَّسِ * الجَوارِ الكُنَّسِ﴾ [التكوير: ١٥-١٦] بالإمام المنتظر (صلوات الله عليه)، وهي روايتها الوحيدة والمهدوية، إليك مصدرها:
الغيبة للنعماني: ص١٥١.
الهوامش:
(١) رجال الطوسي: ص٢٦٨.
(٢) في خلاصة الأقوال للعلامة الحلي ص٣٨٥، ورد هكذا: (الأسدي).
(٣) رجال النجاشي: ص٣٠٥.
(٤) انظر: خاتمة المستدرك: ج٥، ص٧٣ وما بعدها.
(٥) معجم رجال الحديث: ج١٤، ص٢٤٧.
(٦) رجال الطوسي: ص١١٩ و١٤٣ و٢٧٠.
(٧) رجال الطوسي: ص٢٦٩.
(٨) رجال النجاشي: ص٣٠٨.
(٩) معجم رجال الحديث: ج١٤، ص٣٠١.
(١٠) رجال الطوسي: ٢٦٨.
(١١) معجم رجال الحديث: ج١٤، ص٣٥٥.
(١٢) رجال الطوسي: ص١٤٣ و٢٦٩.
(١٣) رجال النجاشي: ص٣٠٩.
(١٤) رجال الكشي: ج٢، ص٥٠٧.
(١٥) رجال الكشي: ج٢، ص٤٧٣.
(١٦) معجم رجال الحديث: ج١٤، ص٣٥٩.
(١٧) رجال الطوسي: ص٣٤١.
(١٨) رجال النجاشي: ص٢٢١ - ٢٢٢.
(١٩) رجال الكشي: ج٢، ص٧٤٥.
(٢٠) معجم رجال الحديث: ج١١، ص٤٠٠، وج٢٤، ص١٥٥.
(٢١) مستدركات علم رجال الحديث: ج٦، ص٣٣٤.
(٢٢) رجال الطوسي: ص٢٧٥.
(٢٣) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): ج١، ص٧٢.
(٢٤) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): ج٢، ص٢٢٠.
(٢٥) انظر: تتمة المنتهى في تاريخ الخلفاء: ص٢٧٤.
(٢٦) بحار الأنوار: ج١٨، ص١١٢.
(٢٧) رجال الكشي: ج١، ص٢٨٦.
(٢٨) نهج البلاغة: ج١، ص٤٤.
(٢٩) بحار الأنوار: ج٤٢، ص١٠٦.
(٣٠) الأمالي للمفيد: ص٢٢٢.
(٣١) البداية والنهاية: ج٩، ص٤٨.
(٣٢) رجال الطوسي: ص٣٤٩.
(٣٣) رجال النجاشي: ص٣٢٦.
(٣٤) رجال الكشي: ج٢، ص٨٥٦.
(٣٥) رجال النجاشي: ص٣٢٧.
(٣٦) معجم رجال الحديث: ج١٥، ص٢٩٨.
(٣٧) رجال الطوسي: ص٣٤٤ و٣٦٤ و٣٧٧.
(٣٨) رجال النجاشي: ص٣٢٨.
(٣٩) الفهرست: ص٢١٩.
(٤٠) معجم رجال الحديث: ج١٧، ص١٦٩.
(٤١) مستدركات علم رجال الحديث: ج٧، ص١٢١ بتصرف.
(٤٢) معجم رجال الحديث: ج١٧، ص١٤٨.
(٤٣) رجال الطوسي: ص٢٨٦.
(٤٤) رجال النجاشي: ص٣٦٤.
(٤٥) رجال الطوسي: ص٤٠١.
(٤٦) الغيبة للطوسي: ص٣٨٧.
(٤٧) الغيبة للطوسي: ص٤٠٠.
(٤٨) معجم رجال الحديث: ج١٧، ص٣٣٥.
(٤٩) رجال الطوسي: ص٢٩٢ و٣٤٢ و٣٦٥.
(٥٠) رجال النجاشي: ص٣٦٧.
(٥١) معجم رجال الحديث: ج١٨، ص١٤٦.
(٥٢) رجال الطوسي: ص١٤٤ و٢٩٤ و٣٤٢.
(٥٣) رجال النجاشي: ص٣٢٤.
(٥٤) رجال الكشي: ج٢، ص٥٠٧.
(٥٥) رجال الكشي: ج١، ص٣٨٦.
(٥٦) معجم رجال الحديث: ج١٨، ص٢٤٦.
(٥٧) رجال الطوسي: ص٢٩٦ و٣٤٣.
(٥٨) الفهرست: ص٢٠٧.
(٥٩) رجال النجاشي: ص٣٢٥.
(٦٠) رجال الكشي: ج٢، ص٤٢٦.
(٦١) رجال الطوسي: ص١٤٦ و ٣٠٦.
(٦٢) رجال النجاشي: ص٤١٥.
(٦٣) معجم رجال الحديث: ج١٩، ص١٤٨.
(٦٤) رجال الطوسي: ص٢٠٦.
(٦٥) الإرشاد: ج٢، ص٢١٦.
(٦٦) الكافي: ج٨، ص٢٣٧.
(٦٧) معجم رجال الحديث: ج١٩، ص٢٠٤.
(٦٨) رجال الطوسي: ص٣١٢ و٣٤٢.
(٦٩) رجال الكشي: ج٢، ص٥١٩.
(٧٠) رجال الطوسي: ص١٢٠ و١٤٥ و٣١١.
(٧١) رجال الكشي: ج٢، ص٥٠٧.
(٧٢) رجال الكشي: ج٢، ص٤٧١.
(٧٣) معجم رجال الحديث: ج١٩، ص٢٥٢.
(٧٤) رجال الطوسي: ص٣٠٤.
(٧٥) الغيبة: ص٣٤٧.
(٧٦) رجال النجاشي: ص٤١٧.
(٧٧) رجال الكشي: ج٢، ص٦٧٦.
(٧٨) مستدركات علم رجال الحديث للنمازي الشاهرودي: ج٧، ص٤٦٠.
(٧٩) رجال الطوسي: ص٣٦٦.
(٨٠) رجال النجاشي: ص٤٢١.
(٨١) معجم رجال الحديث: ج١٩، ص٢٨٥.
(٨٢) رجال الكشي: ج٢، ص٤٩٠.
(٨٣) رجال الكشي: ج٢، ص٤٩١.
(٨٤) تهذيب الأحكام: ج١، ص٣٤٩.
(٨٥) رجال النجاشي: ص٤١٦.
(٨٦) رجال الطوسي: ص٣٠٧ و٣٤٣.
(٨٧) الغيبة: ص٣٤٦.
(٨٨) الإرشاد: ج٢، ص٢١٦.
(٨٩) الكافي: ج٢، ص٢٠٩.
(٩٠) الكافي: ج٢، ص٩٢.
(٩١) رجال الكشي: ج٢، ص٦١٢.
(٩٢) معجم رجال الحديث: ج١٩، ص٣٢٨.
(٩٣) معجم رجال الحديث: ج١٩، ص٣١٥.
(٩٤) رجال الطوسي: ص١٤٧ و٣٠٦.
(٩٥) جوابات أهل الموصل: ص٢٥.
(٩٦) رجال النجاشي: ص٤١٣.
(٩٧) رجال الكشي: ج٢، ص٧١٨.
(٩٨) معجم رجال الحديث: ج١٩، ص٣٦٩.
(٩٩) رجال الطوسي: ص١٤٧ و٣٠٦.
(١٠٠) الكافي: ج٨، ص٣٣٣.
(١٠١) معجم رجال الحديث: ج١٩، ص٣٨٥.
(١٠٢) رجال الطوسي: ص٤٤٩.
(١٠٣) رجال الطوسي: ص٣١١.
(١٠٤) الأمالي للطوسي: ص٦٧٢.
(١٠٥) بصائر الدرجات: ص٢٦٣.
(١٠٦) رجال الطوسي: ص١٢٠ و١٤٧ و٣٠٩.
(١٠٧) رجال الطوسي: ص١٤٧.
(١٠٨) رجال الطوسي: ص٣١٨ و٣٤٥.
(١٠٩) الفهرست: ص٢٥٨.
(١١٠) رجال النجاشي: ص٤٣٣.
(١١١) رجال الكشي: ج٢، ص٥٤٦.
(١١٢) معجم رجال الحديث: ج٢٠، ص٣٢٢.
(١١٣) رجال الطوسي: ص٣١٨ و٣٤٥.
(١١٤) رجال النجاشي: ص٤٣٤.
(١١٥) رجال الكشي: ج٢، ص٥٦٥.
(١١٦) رجال الكشي: ج٢، ص٥٦٧.
(١١٧) معجم رجال الحديث: ج٢٠، ص٣٢٩.
(١١٨) رجال الطوسي: ص١٤٨ و٣١٧.
(١١٩) رجال الكشي: ج٢، ص٦٣٦.
(١٢٠) رجال الطوسي: ص٣٢١.
(١٢١) رجال النجاشي: ص٤٤٤.
(١٢٢) رجال الطوسي: ص١٤٩ و٣٢٣.
(١٢٣) انظر: معجم رجال الحديث: ج٢١، ص١١٢.
(١٢٤) الإرشاد: ج٢، ص٢١٦.
(١٢٥) رجال النجاشي: ص٤٥١.
(١٢٦) رجال الطوسي: ص١٤٩ و٣٢٣ و٣٤٥.
(١٢٧) رجال النجاشي: ص٤٥٠.
(١٢٨) معجم رجال الحديث: ج٢١، ص١٤٧.
(١٢٩) رجال الطوسي: ص٣٩٣ و٤٠٣.
(١٣٠) رجال الطوسي: ص١٥٠ و٣٢٤.
(١٣١) رجال الطوسي: ص٣٢٣.
(١٣٢) رجال النجاشي: ص٤٤٨.
(١٣٣) رجال الكشي: ج٢، ص٨٢٣.
(١٣٤) انظر: رجال الكشي: ج٢، ص٦٥٧ وما بعدها.
(١٣٥) انظر: مستدركات علم رجال الحديث: ج٨، ص٢٠١ وما بعدها.
(١٣٦) رجال الطوسي: ص٣٤٦ و٣٦٨.
(١٣٧) رجال النجاشي: ص٤٤٧.
(١٣٨) رجال الكشي: ج٢، ص٧٧٩ وما بعدها.
(١٣٩) رجال الكشي: ج٢، ص٧٨٨.
(١٤٠) معجم رجال الحديث: ج٢١، ص٢٢٩.
(١٤١) رجال الطوسي: ص٣٢٣ و٣٤٥ و٣٦٨.
(١٤٢) رجال النجاشي: ص٤٤٦.
(١٤٣) رجال الكشي: ج٢، ص٦٨٢-٦٨٤.
(١٤٤) معجم رجال الحديث: ج٢١، ص٢٤٣.
(١٤٥) معجم رجال الحديث: ج٢١، ص٨٠.
(١٤٦) رجال الطوسي: ص١٤٩ و٣٢١ و٣٤٦.
(١٤٧) رجال النجاشي: ص٤٤١.
(١٤٨) خلاصة الأقوال: ص٤١٧.
(١٤٩) الكافي: ج١، ص٤٧٠.
(١٥٠) رجال الكشي: ج١، ص٤٠٠.
(١٥١) رجال الطوسي: ص٢٣٠.
(١٥٢) رجال الكشي: ج٢، ص٧١٤ وما بعدها.
(١٥٣) معجم رجال الحديث: ج٢٢، ص٦٧ و٧٢.
(١٥٤) رجال الطوسي: ص١٣٥.
(١٥٥) رجال النجاشي: ص١٧٠.
(١٥٦) رجال الكشي: ج٢، ص٤٩٥.
(١٥٧) معجم رجال الحديث: ج٢٢، ص٨١.
(١٥٨) منتهى الآمال: ج٣، ص١٧٠.
(١٥٩) مروج الذهب: ج٣، ص٣٠٨.
(١٦٠) رجال الطوسي: ص١١٠ و١٢٩ و١٧٤و٣٣٣؛ الفهرست: ص٩٠.
(١٦١) رجال النجاشي: ص١١٥.
(١٦٢) رجال الطوسي: ص١١٩ و١٤٨ و٣١٧.
(١٦٣) الكافي: ج١، ص٤٧٢.
(١٦٤) رجال الكشي: ج١، ص٣٣٧.
(١٦٥) رجال الطوسي: ص٢١٧.
(١٦٦) رجال النجاشي: ص١٨٨.
(١٦٧) رجال الكشي: ج٢، ص٦٤١.
(١٦٨) رجال الطوسي: ص٤٠ و٦٥.
(١٦٩) رجال الكشي: ج١، ص٢٠٥.
(١٧٠) الإمامة والسياسة: ج١، ص١٨٣.
(١٧١) رجال البرقي: ص٤٣.
(١٧٢) رجال الطوسي: ص٣٧٠.
(١٧٣) رجال الطوسي: ص٦٣ و١٠٢.
(١٧٤) رجال الطوسي: ص٣٥٧ و٣٧٥ و٣٨٦ و٣٩٩.
(١٧٥) الفهرست: ص١٢٤.
(١٧٦) رجال النجاشي: ص١٥٦.
(١٧٧) رجال الكشي: ج٢، ص٨٤١.
(١٧٨) معجم رجال الحديث: ج٨، ص١٢٤.
(١٧٩) الكنى والألقاب: ج١، ص١٧٤.
(١٨٠) القاموس المحيط: ج٢، ص١٦٠.
(١٨١) شرح نهج البلاغة: ج٤، ص٦٧.
(١٨٢) انظر: مستدركات علم رجال الحديث: ج٨، ص٤٦٥.
(١٨٣) رجال الطوسي: ص٣٢٧.
(١٨٤) الكافي: ج١، ص٢٩٨.
(١٨٥) الكافي: ج١، ص٣٠٤.
(١٨٦) دلائل الإمامة: ص١٢٤.