(٥١)
﴿وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الكِتَابَ فَاخْتُلِفَ فِيهِ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ﴾ (هود: ١١٠)
* الكافي: عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ العَبَّاسِ، عَنِ الحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ، عَنْ أبِي جَعْفَرٍ (عليه السلام) فِي قَوْلِهِ (عزَّ وجلَّ): ﴿قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ المُتَكَلِّفِينَ * إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ﴾ [ص: ٨٦ و٨٧]، قَالَ: «هُوَ أَمِيرُ اَلمُؤْمِنِينَ (عليه السلام)، ﴿وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ﴾ [ص: ٨٨]»، قَالَ: «عِنْدَ خُرُوجِ اَلقَائِمِ (عليه السلام)، وَفِي قَوْلِهِ (عزَّ وجلَّ): ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الكِتَابَ فَاخْتُلِفَ فِيهِ﴾»، قَالَ: «اِخْتَلَفُوا كَمَا اِخْتَلَفَتْ هَذِهِ اَلأُمَّةُ فِي اَلكِتَابِ، وَسَيَخْتَلِفُونَ فِي اَلكِتَابِ اَلَّذِي مَعَ اَلقَائِمِ اَلَّذِي يَأْتِيهِمْ بِهِ حَتَّى يُنْكِرُهُ نَاسٌ كَثِيرٌ، فَيُقَدِّمُهُمْ فَيَضْرِبُ أَعْنَاقَهُمْ، وَأَمَّا قَوْلُهُ (عزَّ وجلَّ): ﴿وَلَوْلَا كَلِمَةُ الفَصْلِ لَقُضِيَ بَينَهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ [الشورى: ٢١]»، قَالَ: «لَوْلَا مَا تَقَدَّمَ فِيهِمْ مِنَ اَللهِ (عزَّ وجلَّ) مَا أَبْقَى اَلقَائِمُ (عليه السلام) مِنْهُمْ وَاحِداً، وَفِي قَوْلِهِ (عزَّ وجلَّ): ﴿وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ﴾ [المعارج: ٢٦]»، قَالَ: «بِخُرُوجِ اَلقَائِمِ (عليه السلام)، وَقَوْلِهِ(عزَّ وجلَّ): ﴿وَاللهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ﴾ [الأنعام: ٢٣]»، قَالَ: «يَعْنُونَ بِوَلَايَةِ عَلِيٍّ (عليه السلام)، وَفِي قَوْلهِ (عزَّ وجلَّ): ﴿وَقُلْ جَاءَ الحَقُّ وَزَهقَ البَاطِلُ﴾ [الإسراء: ٨١]»، قَالَ: «إِذَا قَامَ اَلقَائِمُ (عليه السلام) ذَهَبَتْ دَوْلَةُ اَلبَاطِلِ»(١).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) الكافي: ج٨، ص٢٨٧، ح٤٣٢.