(٥٢)
﴿حَتَّى إِذَا اسْتيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ القَوْمِ المُجْرِمِينَ﴾ (يوسف: ١١٠)
* دلائل الإمامة: وَقَالَ أَبُو عَلِيٍّ اَلنَّهَاوَنْدِيُّ: حَدَّثَنَا اَلقَاسَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَيْفٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنِ اَلمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللهِ (عليه السلام)، قَالَ: «جَاءَ رَجُلٌ إِلَى أَمِيرِ اَلمُؤْمِنِينَ (عليه السلام) فَشَكَا إِلَيْهِ طُولَ دَوْلَةِ اَلجَوْرِ، فَقَالَ لَهُ أَمِيرُ اَلمُؤْمِنِينَ: وَاَللهِ، لَا يَكُونُ مَا تَأْمُلُونَ حَتَّى يَهْلِكَ اَلمُبْطِلُونَ، وَيَضْمَحِلَّ اَلجَاهِلُونَ، وَيَأْمَنَ اَلمُتَّقُونَ، وَقَلِيلٌ مَا يَكُونُ، حَتَّى لَا يَكُونَ لِأَحَدِكُمْ مَوْضِعُ قَدَمِهِ، وَحَتَّى تَكُونُوا عَلَى اَلنَّاسِ أَهْوَنَ مِنَ اَلمَيْتَةِ عِنْدَ صَاحِبِهَا، فَبَيْنَا أَنْتُمْ كَذَلِكَ إِذْ جَاءَ نَصْرُ اَللهِ وَاَلفَتْحُ، وَهُوَ قَوْلُ رَبِّي (عزَّ وجلَّ) فِي كِتَابِهِ: ﴿حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا﴾»(١).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) دلائل الإمامة: ص٤٧١، ح٤٦٢/٦٦.