(٥٤)
﴿رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ﴾ (إبراهيم: ٤٤)
* تفسير العيَّاشي: عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عليه السلام)، قَالَ: «وَاَللهِ اَلَّذِي صَنَعَهُ اَلحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ (عليه السلام) كَانَ خَيْراً لِهَذِهِ اَلأُمَّةِ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ اَلشَّمْسُ، وَاَللهِ لَفِيهِ نَزَلَتْ هَذِهِ اَلآيَةُ: ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ﴾ [النساء: ٧٧] إِنَّما هِيَ طَاعَةُ اَلإِمَامِ فَطَلَبُوا اَلقِتَالَ، ﴿فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ القِتَالُ﴾ [النساء: ٧٧] مَعَ اَلحُسَيْنِ ﴿قَالُوا رَبَّنَا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا القِتَالَ لَوْلَا أَخَّرْتَنا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ﴾ [النساء: ٧٧]، وَقَوْلِهِ: ﴿رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ﴾، أَرَادُوا تَأْخِيرَ ذَلِكَ إِلَى اَلقَائِمِ (عليه السلام)»(١).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) تفسير العيَّاشي: ج١، ص٢٥٨، ح١٩٦.