(٨٩)
﴿إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ﴾ (الشعراء: ٤)
١ - الكافي: مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، عَنْ عَلِيِّ بْنِ اَلحَكَمِ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ اَلخَزَّازِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ حَنْظَلَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اَللهِ (عليه السلام) يَقُولُ: «خَمْسُ عَلَامَاتٍ قَبْلَ قِيَامِ اَلقَائِمِ: اَلصَّيْحَةُ، وَاَلسُّفْيَانِيُّ، وَاَلخَسْفُ، وَقَتْلُ اَلنَّفْسِ اَلزَّكِيَّةِ، وَاَليَمَانِيُّ»، فَقُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، إِنْ خَرَجَ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِكَ قَبْلَ هَذِه اَلعَلَامَاتِ أَنَخْرُجُ مَعَه؟ قَالَ: «لَا»، فَلَمَّا كَانَ مِنَ اَلغَدِ تَلَوْتُ هَذِه اَلآيَةَ: ﴿إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ﴾، فَقُلْتُ لَه: أهِيَ الصَّيْحَةُ؟ فَقَالَ: «أَمَا لَوْ كَانَتْ خَضَعَتْ أَعْنَاقُ أَعْدَاءِ اَللهِ (عزَّ وجلَّ)»(١).
٢ - تفسير القمِّي: قَوْلُهُ: ﴿إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ﴾، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنِ اِبْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللهِ (عليه السلام)، قَالَ: «تَخْضَعُ رِقَابُهُمْ [يَعْنِي بَنِي أُمَيَّةَ]، وَهِيَ اَلصَّيْحَةُ مِنَ اَلسَّمَاءِ بِاسْمِ صَاحِبِ اَلأَمْرِ»(٢).
٣ - الغيبة للنعماني: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ اَلحَسَنِ اَلتَّيْمُلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ، عَنِ اَلحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ عَبْدِ اَللهِ بْنِ سِنَانٍ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اَللهِ (عليه السلام)، فَسَمِعْتُ رَجُلاً مِنْ هَمْدَانَ يَقُولُ لَهُ: إِنَّ هَؤُلَاءِ اَلعَامَّةَ يُعَيِّرُونَّا وَيَقُولُونَ لَنَا: إِنَّكُمْ تَزْعُمُونَ أَنَّ مُنَادِياً يُنَادِي مِنَ اَلسَّمَاءِ بِاسْمِ صَاحِبِ هَذَا اَلأَمْرِ، وَكَانَ مُتَّكِئاً فَغَضِبَ وَجَلَسَ، ثُمَّ قَالَ: «لَا تَرْوُوهُ عَنِّي وَاِرْوُوهُ عَنْ أَبِي، وَلَا حَرَجَ عَلَيْكُمْ فِي ذَلِكَ، أَشْهَدُ أَنِّي قَدْ سَمِعْتُ أَبِي (عليه السلام) يَقُولُ: وَاَللهِ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابِ اَللهِ (عزَّ وجلَّ) لَبَيِّنٌ حَيْثُ يَقُولُ: ﴿إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ﴾، فَلَا يَبْقَى فِي اَلأَرْضِ يَوْمَئِذٍ أَحَدٌ إِلَّا خَضَعَ وَذَلَّتْ رَقَبَتُهُ لَهَا، فَيُؤْمِنُ أَهْلُ اَلأَرْضِ إِذَا سَمِعُوا اَلصَّوْتَ مِنَ اَلسَّمَاءِ: أَلَا إِنَّ اَلحَقَّ فِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ (عليه السلام) وَشِيعَتِهِ»، قَالَ: «فَإِذَا كَانَ مِنَ اَلغَدِ صَعِدَ إِبْلِيسُ فِي اَلهَوَاءِ حَتَّى يَتَوَارَى عَنْ أَهْلِ اَلأَرْضِ ثُمَّ يُنَادِي: أَلَا إِنَّ اَلحَقَّ فِي عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ وَشِيعَتِهِ، فَإِنَّهُ قُتِلَ مَظْلُوماً، فَاطْلُبُوا بِدَمِهِ»، قَالَ: «فَيُثَبِّتُ اَللهُ اَلَّذِينَ آمَنُوا بِالقَوْلِ اَلثَّابِتِ عَلَى اَلحَقِّ، وَهُوَ اَلنِّدَاءُ اَلأَوَّلُ، وَيَرْتَابُ يَوْمَئِذٍ اَلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ، وَاَلمَرَضُ وَاَللهِ عَدَاوَتُنَا، فعِنْدَ ذَلِكَ يَتَبَرَّءُونَ مِنَّا، وَيَتَنَاوَلُونَنا، فَيَقُولُونَ: إِنَّ اَلمُنَادِيَ اَلأَوَّلَ سِحْرٌ مِنْ سِحْرِ أَهْلِ هَذَا اَلبَيْتِ»، ثُمَّ تَلَا أَبُو عَبْدِ اَللهِ (عليه السلام) قَوْلَ اَللهِ (عزَّ وجلَّ): «﴿وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ﴾ [القمر: ٢]»(٣).
٤ - الغيبة للنعماني: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ اَلحَسَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ اَلحَلَبِيِّ، عَنِ اَلحُسَيْنِ بْنِ مُوسَى، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ مُحَمَّدٍ مَوْلَى مُحَمَّدِ بْنِ رَاشِدٍ اَلبَجَلِيِّ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللهِ (عليه السلام) أَنَّهُ قَالَ: «أَمَا إِنَّ اَلنِّدَاءَ مِنَ اَلسَّمَاءِ بِاسْمِ اَلقَائِمِ فِي كِتَابِ اَللهِ لَبَيِّنٌ»، فَقُلْتُ: فَأَيْنَ هُوَ أَصْلَحَكَ اَللهُ؟ فَقَالَ: «فِي ﴿طسم * تِلْكَ آيَاتُ الكِتَابِ المُبِينِ﴾ [الشعراء: ١ و٢] قَوْلُهُ: ﴿إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ﴾»، قَالَ: «إِذَا سَمِعُوا اَلصَّوْتَ أَصْبَحُوا وَكَأَنَّمَا عَلَى رُءُوسِهِمُ اَلطَّيْرُ»(٤).
٥ - الإرشاد: وُهَيْبُ بْنُ حَفْصٍ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ (عليه السلام) يَقُولُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ﴾، قَالَ: «سَيَفْعَلُ اَللهُ ذَلِكَ بِهِمْ»، قُلْتُ: مَنْ هُمْ؟ قَالَ: «بَنُو أُمَيَّةَ وَشِيعَتُهُمْ»، قُلْتُ: وَمَا اَلآيَةُ؟ قَالَ: «رُكُودُ اَلشَّمْسِ مَا بَيْنَ زَوَالِ اَلشَّمْسِ إِلَى وَقْتِ اَلعَصْرِ، وَخُرُوجُ صَدْرٍ وَوَجْهٍ فِي عَيْنِ اَلشَّمْسِ يُعْرَفُ بِحَسَبِهِ وَنَسَبِهِ، وَذَلِكَ فِي زَمَانِ اَلسُّفْيَانِيِّ، وَعِنْدَهَا يَكُونُ بَوَارُهُ وَبَوَارُ قَوْمِهِ»(٥).
٦ - الغيبة للطوسي: وَأَخْبَرَنَا اَلحُسَيْنُ بْنُ عُبَيْدِ اَللهِ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ سُفْيَانَ اَلبَزَوْفَرِيِّ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِيسَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ قُتَيْبَةَ اَلنَّيْشَابُورِيِّ، عَنِ اَلفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ اَلنَّيْشَابُورِيِّ، عَنِ اَلحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ فَضَّالٍ، عَنِ اَلمُثَنَّى اَلحَنَّاطِ، عَنِ اَلحَسَنِ بْنِ زِيَادٍ اَلصَّيْقَلِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اَللهِ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ (عليه السلام) يَقُولُ: «إِنَّ اَلقَائِمَ لَا يَقُومُ حَتَّى يُنَادِيَ مُنَادٍ مِنَ اَلسَّمَاءِ تَسْمَعُ اَلفَتَاةُ فِي خِدْرِهَا، وَيَسْمَعُ أَهْلُ اَلمَشْرِقِ وَاَلمَغْرِبِ، وَفِيهِ نَزَلَتْ هَذِهِ اَلآيَةُ: ﴿إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ﴾»(٦).
٧ - تأويل الآيات: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ اَلعَبَّاسَ: حَدَّثَنَا اَلحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، عَنْ يُونُسَ، قَالَ: حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ يَحْيَى، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ خُنَيْسٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللهِ (عليه السلام)، قَالَ: «قَالَ أَمِيرُ اَلمُؤْمِنِينَ (عليه السلام): اِنْتَظِرُوا اَلفَرَجَ فِي ثَلَاثٍ، قِيلَ: وَمَا هُنَّ؟ قَالَ: اِخْتِلَافُ أَهْلِ اَلشَّامِ بَيْنَهُمْ، وَاَلرَّايَاتُ اَلسُّودُ مِنْ خُرَاسَانَ، وَاَلفَزْعَةُ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ، فَقِيلَ لَهُ: وَمَا اَلفَزْعَةُ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ؟ قَالَ: أَمَا سَمِعْتُمْ قَوْلَ اَللهِ (عزَّ وجلَّ) فِي اَلقُرْآنِ: ﴿إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ﴾، قَالَ: إِنَّهُ تَخْرُجُ اَلفَتَاةُ مِنْ خِدْرِهَا، وَيَسْتَيْقِظُ اَلنَّائِمُ، وَيَفْزَعُ اَليَقْظَانُ»(٧).
٨ - كمال الدِّين: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زِيَادِ بْنِ جَعْفَرٍ اَلهَمَدَانِيُّ (رضي الله عنه)، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَاشِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَعْبَدٍ، عَنِ اَلحُسَيْنِ بْنِ خَالِدٍ، قَالَ: قَالَ عَلِيُّ بْنُ مُوسَى اَلرِّضَا (عليهما السلام): «لَا دِينَ لِمَنْ لَا وَرَعَ لَهُ، وَلَا إِيمَانَ لِمَنْ لَا تَقِيَّةَ لَهُ، إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اَللهِ أَعْمَلُكُمْ بِالتَّقِيَّةِ»، فَقِيلَ لَهُ: يَا بْنَ رَسُولِ اَللهِ، إِلَى مَتَى؟ قَالَ: «﴿إِلَى يَوْمِ الوَقْتِ المَعْلُومِ﴾ [الحجر: ٣٨]، وَهُوَ يَوْمُ خُرُوجِ قَائِمِنَا أَهْلَ اَلبَيْتِ، فَمَنْ تَرَكَ اَلتَّقِيَّةَ قَبْلَ خُرُوجِ قَائِمِنَا فَلَيْسَ مِنَّا»، فَقِيلَ لَهُ: يَا بْنَ رَسُولِ اَللهِ، وَمَنِ اَلقَائِمُ مِنْكُمْ أَهْلَ اَلبَيْتِ؟ قَالَ: «اَلرَّابِعُ مِنْ وُلْدِي، اِبْنُ سَيِّدَةِ اَلإِمَاءِ، يُطَهِّرُ اَللهُ بِهِ اَلأَرْضَ مِنْ كُلِّ جَوْرٍ، وَيُقَدِّسُهَا مِنْ كُلِّ ظُلْمٍ، [وَهُوَ] اَلَّذِي يَشُكُّ اَلنَّاسُ فِي وِلَادَتِهِ، وَهُوَ صَاحِبُ اَلغَيْبَةِ قَبْلَ خُرُوجِهِ، فَإِذَا خَرَجَ أَشْرَقَتِ اَلأَرْضُ بِنُورِهِ، وَوَضَعَ مِيزَانَ اَلعَدْلِ بَيْنَ اَلنَّاسِ، فَلَا يَظْلِمُ أَحَدٌ أَحَداً، وَهُوَ اَلَّذِي تُطْوَى لَهُ اَلأَرْضُ، وَلَا يَكُونُ لَهُ ظِلٌّ، وَهُوَ اَلَّذِي يُنَادِي مُنَادٍ مِنَ اَلسَّمَاءِ يَسْمَعُهُ جَمِيعُ أَهْلِ اَلأَرْضِ بِالدُّعَاءِ إِلَيْهِ، يَقُولُ: أَلَا إِنَّ حُجَّةَ اَللهِ قَدْ ظَهَرَ عِنْدَ بَيْتِ اَللهِ فَاتَّبِعُوهُ، فَإِنَّ اَلحَقَّ مَعَهُ َفِيهِ، وَهُوَ قَوْلُ اَللهِ (عزَّ وجلَّ): ﴿إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْناقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ﴾»(٨).
٩ - الغيبة للنعماني: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ اَلمُفَضَّلِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا اَلحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ فَضَّالٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا ثَعْلَبَةُ بْنُ مَيْمُونٍ، عَنْ مَعْمَرِ بْنِ يَحْيَى، عَنْ دَاوُدَ اَلدِّجَاجِيِّ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ (عليهما السلام)، قَالَ: «سُئِلَ أَمِيرُ اَلمُؤْمِنِينَ (عليه السلام) عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿فَاخْتَلَفَ الأَحْزَابُ مِنْ بَيْنِهِمْ﴾ [مريم: ٣٧]، فَقَالَ: اِنْتَظِرُوا اَلفَرَجَ مِنْ ثَلَاثٍ، فَقِيلَ: يَا أَمِيرَ اَلمُؤْمِنِينَ، وَمَا هُنَّ؟ فَقَالَ: اِخْتِلَافُ أَهْلِ اَلشَّامِ بَيْنَهُمْ، وَاَلرَّايَاتُ اَلسُّودُ مِنْ خُرَاسَانَ، وَاَلفَزْعَةُ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ، فَقِيلَ: وَمَا اَلفَزْعَةُ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ؟ فَقَالَ: أَوَمَا سَمِعْتُمْ قَوْلَ اَللهِ (عزَّ وجلَّ) فِي اَلقُرْآنِ: ﴿إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ﴾؟ هِيَ آيَةٌ تُخْرِجُ اَلفَتَاةَ مِنْ خِدْرِهَا، وَتُوقِظُ اَلنَّائِمَ، وَتُفْزِعُ اَليَقْظَانَ»(٩).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) الكافي: ج٨، ص٣١٠، ح٤٨٣.
(٢) تفسير القمِّي: ج٢، ص١١٨.
(٣) الغيبة للنعماني: ص٢٦٧ - ٢٦٨، ب١٤، ح١٩.
(٤) الغيبة للنعماني: ص٢٧٠ - ٢٧١، ب١٤، ح٢٣.
(٥) الإرشاد: ج٢، ص٣٧٣.
(٦) الغيبة للطوسي: ص١٧٧، ح١٣٤.
(٧) تأويل الآيات الظاهرة: ج١، ص٣٨٧، ح٤.
(٨) كمال الدِّين: ص٣٧١ - ٣٧٢، ب٣٥، ح٥.
(٩) الغيبة للنعماني: ص٢٦٠ - ٢٦١، ب١٤، ح٨.