الصفحة الرئيسية » المهدي في القرآن الكريم » (١٠١) ﴿وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ القُرَى الَّتِي بارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظاهِرَةً وَقَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّاماً آمِنِينَ﴾ (سبأ: ١٨)
 المهدي في القرآن الكريم

المقالات (١٠١) ﴿وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ القُرَى الَّتِي بارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظاهِرَةً وَقَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّاماً آمِنِينَ﴾ (سبأ: ١٨)

القسم القسم: المهدي في القرآن الكريم تاريخ الإضافة تاريخ الإضافة: ٢٠٢٣/١٢/٠٥ المشاهدات المشاهدات: ٢٢٧ التعليقات التعليقات: ٠

(١٠١)
﴿وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ القُرَى الَّتِي بارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظاهِرَةً وَقَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّاماً آمِنِينَ﴾ (سبأ: ١٨)

١ - كمال الدِّين: حَدَّثَنَا أَبِي وَمُحَمَّدُ بْنُ اَلحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ اَلوَلِيدِ (رضي الله عنهما)، قَالَا: حَدَّثَنَا عَبْدُ اَللهُ بْنُ جَعْفَرٍ اَلحِمْيَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ اَلهَمْدَانِيُّ، قَالَ: كَتَبْتُ إِلَى صَاحِبِ اَلزَّمَانِ (عليه السلام) أَنَّ أَهْلَ بَيْتِي يُؤْذُونَنِي وَيُقَرِّعُونَنِي بِالحَدِيثِ اَلَّذِي رُوِيَ عَنْ آبَائِكَ (عليهم السلام) أَنَّهُمْ قَالُوا: قُوَّامُنَا وَخُدَّامُنَا شِرَارُ خَلْقِ اَللهِ، فَكَتَبَ (عليه السلام): «وَيْحَكُمْ أَمَا تَقْرَءُونَ مَا قَالَ (عزَّ وجلَّ): ﴿وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ القُرَى الَّتِي بارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً﴾؟ وَنَحْنُ وَاَللهِ اَلقُرَى اَلَّتِي بَارَكَ اَللهُ فِيهَا، وَأَنْتُمُ اَلقُرَى اَلظَّاهِرَةُ»(١).

٢ - علل الشرائع: حَدَّثَنَا أَبِي وَمُحَمَّدُ بْنُ اَلحَسَنِ ݔ، قَالَا: حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اَللهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اَللهِ اَلبَرْقِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو زُهَيْرِ بْنُ شَبِيبِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللهِ (عليه السلام)، قَالَ: ... «أَيْنَ أَبُو حَنِيفَةَ؟»، فَقِيلَ: هُوَ ذَا أَصْلَحَكَ اَللهُ، فَقَالَ: «أَنْتَ فَقِيهُ أَهْلِ اَلعِرَاقِ؟»، قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: «فَبِمَا تُفْتِيهِمْ؟»، قَالَ: بِكِتَابِ اَللهِ وَسُنَّةِ نَبِيِّهِ (صلّى الله عليه وآله وسلَّم)، قَالَ: «يَا أَبَا حَنِيفَةَ، تَعْرِفُ كِتَابَ اَللهِ حَقَّ مَعْرِفَتِهِ، وَتَعْرِفُ اَلنَّاسِخَ وَاَلمَنْسُوخَ؟»، قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: «يَا أَبَا حَنِيفَةَ، لَقَدِ اِدَّعَيْتَ عِلْماً، وَيْلَكَ مَا جَعَلَ اَللهُ ذَلِكَ إِلَّا عِنْدَ أَهْلِ اَلكِتَابِ اَلَّذِينَ أُنْزِلَ عَلَيْهِمْ، وَيْلَكَ وَلَا هُوَ إِلَّا عِنْدَ اَلخَاصِّ مِنْ ذُرِّيَّةِ نَبيِّنَا (صلّى الله عليه وآله وسلَّم)، مَا وَرَّثَكَ اَللهُ مِنْ كِتَابِهِ حَرْفاً، فَإِنْ كُنْتَ كَمَا تَقُولُ وَلَسْتَ كَمَا تَقُولُ فَأَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِ اَللهِ (عزَّ وجلَّ): ﴿سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّاماً آمِنِينَ﴾، أَيْنَ ذَلِكَ مِنَ اَلأَرْضِ؟»، قَالَ: أَحْسَبُهُ مَا بَيْنَ مَكَّةَ وَاَلمَدِينَةِ، فَالتَفَتَ أَبُو عَبْدِ اَللهِ (عليه السلام) إِلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ: «تَعْلَمُونَ أَنَّ اَلنَّاسَ يُقْطَعُ عَلَيْهِمْ بَيْنَ اَلمَدِينَةِ وَمَكَّةَ فَتُؤْخَذُ أَمْوَالُهُمْ وَلَا يُؤْمَنُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَيُقْتَلُونَ؟»، قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: فَسَكَتَ أَبُو حَنِيفَةَ، فَقَالَ: «يَا أَبَا حَنِيفَةَ، أَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِ اَللهِ (عزَّ وجلَّ): ﴿وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِناً﴾ [آل عمران: ٩٧]، أَيْنَ ذَلِكَ مِنَ اَلأَرْضِ؟»، قَالَ: اَلكَعْبَةُ، قَالَ: «أَفَتَعْلَمُ أَنَّ اَلحَجَّاجَ بْنَ يُوسُفَ حِينَ وَضَعَ اَلمَنْجَنِيقَ عَلَى اِبْنِ اَلزُّبَيْرِ فِي اَلكَعْبَةِ فَقَتَلَهُ كَانَ آمِناً فِيهَا؟»، قَالَ: فَسَكَتَ...، فَقَبَّلَ رَأْسَهُ وَخَرَجَ وَهُوَ يَقُولُ: أَعْلَمُ اَلنَّاسِ وَلَمْ نَرَهُ عِنْدَ عَالِمٍ. فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ اَلحَضْرَمِيُّ: جُعِلْتُ فِدَاكَ اَلجَوَابُ فِي اَلمَسْأَلَتَيْنِ، فَقَالَ: «يَا أَبَا بَكْرٍ ﴿سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّاماً آمِنِينَ﴾»، فَقَالَ: «مَعَ قَائِمِنَا أَهْلَ اَلبَيْتِ، وَأَمَّا قَوْلُهُ: ﴿وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِناً﴾ [آل عمران: ٩٧] فَمَنْ بَايَعَهُ وَدَخَلَ مَعَهُ وَمَسَحَ عَلَى يَدِهِ وَدَخَلَ فِي عَقْدِ أَصْحَابِهِ كَانَ آمِناً»(٢).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(١) كمال الدِّين: ص٤٨٣، ب٤٥، ح٢.
(٢) علل الشرائع: ج١، ص٨٩ - ٩١، ب٨١، ح٥.

التقييم التقييم:
  ٠ / ٠.٠
 التعليقات
لا توجد تعليقات.

الإسم: *
الدولة:
البريد الإلكتروني:
النص: *

 

Specialized Studies Foundation of Imam Al-Mahdi (A-S) © 2016