(١٠٩)
﴿إِنَّا لَننْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ * يَوْمَ لَا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ﴾ (غافر: ٥١-٥٢)
١ - تفسير القمِّي: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ اَلعَزِيزِ، عَنْ جَمِيلٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللهِ(عليه السلام)، قَالَ: قُلْتُ: قَوْلُ اَللهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: ﴿إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ﴾، قَالَ: «ذَلِكَ وَاَللهِ فِي اَلرَّجْعَةِ، أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ أَنْبِيَاءَ كَثِيرَةً لَمْ يُنْصَرُوا فِي اَلدُّنْيَا وَقُتِلُوا، وَاَلأَئِمَّةَ بَعْدَهُمْ قُتِلُوا وَلَمْ يُنْصَرُوا؟ ذَلِكَ فِي اَلرَّجْعَةِ». وَقَالَ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ فِي قَوْلِهِ: ﴿وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ﴾ يَعْنِي اَلأَئِمَّةَ (عليهم السلام)(١).
٢ - تفسير فرات الكوفي: حَدَّثَنَا أَبُو اَلقَاسِمِ اَلعَلَوِيُّ، [قَالَ: حَدَّثَنَا فُرَاتٌ] مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللهِ (عليه السلام) [فِي قَوْلِهِ]: ﴿يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ * تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ﴾ [النازعات: ٦ و٧]: «﴿الرَّاجِفَةُ﴾ اَلحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، وَ﴿الرَّادِفَةُ﴾ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ (عليهما السلام)، وَهُوَ أَوَّلُ مَنْ يَنْفُضُ رَأْسَهُ مِنَ اَلتُّرَابِ اَلحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ فِي خَمْسَةٍ وَتِسْعِينَ أَلْفاً، وَهُوَ قَوْلُ اَللهِ: ﴿إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ * يَوْمَ لَا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ﴾»(٢).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) تفسير القمِّي: ج٢، ص٢٥٨ - ٢٥٩.
(٢) تفسير فرات الكوفي: ص٥٣٧، ح٦٨٩/١.