الشيخ احمد بن محمد المعروف بأبي غالب الزراري قدس سره

 (٢٨٥ هـ ـ ٣٦٨ هـ)

اسمه وكنيته ونسبه:
الشيخ أبو غالب، أحمد بن محمّد بن محمّد، وينتهي نسبه إلى بكير بن أعين أخ زرارة بن أعين الشيباني.
ولادته:
ولد الشيخ الزراري في السابع والعشرين من ربيع الثاني ٢٨٥ هـ بمدينة الكوفة في العراق.
أُسرة آل زرارة بن أعين:
قال السيّد محمّد مهدي بحر العلوم في رسالته في البيوتات: (آل أعين: أكبر بيت في الكوفة من شيعة أهل البيت عليهم السلام، وأعظمهم شأناً، وأكثرهم رجالاً وأعياناً، وأطولهم مدّة وزماناً، أدرك أوّلهم السجّاد والباقر والصادق عليهم السلام، وبقي آخرهم إلى أوائل الغيبة الكبرى، وكان فيهم العلماء والفقهاء، والقرّاء والأُدباء، ورواة الحديث.
ومن مشاهيرهم حمران وزرارة، وعبد الملك وبكير بنو أعين، وحمزة بن حمران، وعبيد بن زرارة ... وكان أبو غالب شيخ علماء عصره، وبقية آل أعين، وله في بيان أحوالهم ورجالهم رسالة، عهد فيها إلى ابن ابنه محمّد بن عبد الله بن أحمد، وهو آخر من عرف من هذا البيت).
وقال الشيخ أبو غالب الزراري في رسالته في آل أعين: (فإنّا أهل بيت أكرمنا الله جلّ وعزّ بمنّه علينا بدينه، واختصّنا بصحبة أوليائه وحججه على خلقه، من أوّل ما نشأنا إلى وقت الفتنة التي امتحنت بها الشيعة، فلقى عمّنا حمران سيّدنا وسيّد العابدين علي بن الحسين عليهما السلام ... ولقى حمران وجدّنا زرارة وبكير أبا جعفر محمّد بن علي عليه السلام، وأبا عبد الله جعفر بن محمّد عليهما السلام، ولقى بعض أخوتهم وجماعة من أولادهم مثل حمزة بن حمران، وعبيد بن زرارة، ومحمّد بن حمران وغيرهم أبا عبد الله جعفر بن محمّد عليهما السلام ورووا عنه ... وآل أعين أكثر أهل بيت في الشيعة، وأكثرهم حديثاً وفقهاً ...، ولقى عبيد بن زرارة وغيره من بني أعين أبا الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام، وكان جدّنا الأدنى الحسن بن الجهم من خواص سيّدنا أبي الحسن الرضا عليه السلام ...، وأوّل من نسب منّا إلى زرارة جدّنا سليمان نسبه إليه سيّدنا أبو الحسن علي بن محمّد عليهما السلام صاحب العسكر).
أساتذته ومن روى عنهم: نذكر منهم ما يلي:
١ـ الشيخ محمّد بن إبراهيم النعماني، المعروف بابن أبي زينب.
٢ـ الشيخ أحمد بن محمّد، المعروف بابن عقدة.
٣ـ الشيخ محمّد بن الحسن بن علي بن مهزيار.
٤ـ عم أبيه، الشيخ علي بن سليمان الزراري.
٥ـ أبوه، الشيخ محمّد بن محمّد الشيباني.
٦ـ الشيخ علي بن الحسين السعد آبادي.
٧ـ الشيخ عبد الله بن جعفر الحميري.
٨ـ الشيخ أحمد بن إدريس الأشعري.
٩ـ الشيخ محمّد بن همام الإسكافي.
١٠ـ الشيخ محمّد بن يعقوب الكليني.
١١ـ الشيخ جعفر بن محمّد البزّاز.
١٢ـ الشيخ محمّد بن أحمد القمّي.
تلامذته ومن روى عنه: نذكر منهم ما يلي:
١ـ الشيخ محمّد بن محمّد بن النعمان، المعروف بالشيخ المفيد.
٢ـ الشيخ أحمد بن عبد الواحد البزّاز، المعروف بابن عبدون.
٣ـ الشيخ الحسين بن عبيد الله الغضائري.
٤ـ الشيخ هارون بن موسى التلعكبري.
٥ـ الشيخ أحمد بن علي السيرافي.
أقوال العلماء فيه: نذكر منهم ما يلي:
١ـ قال الشيخ النجاشي في رجاله: (وكان أبو غالب شيخ العصابة في زمنه ووجههم).
٢ـ قال الشيخ الطوسي في رجاله: (جليل القدر، كثير الرواية ثقة).
٣ـ قال العلاّمة الحلّي في خلاصة الأقوال: (كان شيخ أصحابنا في عصره وأُستاذهم وثقتهم).
٤ـ قال الشيخ النوري الطبرسي في خاتمة المستدرك: (هذا أبو غالب الزراري جاء إلى بغداد لشقاق وقع بينه وبين زوجته سنين عديدة، في أيّام أبي القاسم الحسين بن روح، فسأله الدعاء لأمر قد أهمّه من غير أن يذكر الحاجة، فخرج التوقيع الشريف: (والزوج والزوجة فأصلح الله ذات بينهما)، فتعجّب ورجع، وقد جعل الله بينهما المودّة والرحمة في سنين، إلى أن فرّق الموت بينهما).
مؤلفاته: نذكر منها ما يلي:
١ـ أخبار علي بن سليمان بن المبارك القمّي.
٢ـ تاريخ أبي غالب الزراري.
٣ـ رسالة أبي غالب الزراري.
٤ـ إجازة أبي غالب الزراري.
٥ـ جزء في دعاء السر.
٦ـ أخبار في الصوم.
٧ـ أخبار تهامة.
٨ـ مناسك الحج.
٩ـ أدعية السفر.
١٠ـ الأفضال.
وفاته:
توفّي الشيخ الزراري قدس سره في جمادى الأُولى ٣٦٨ هـ ببغداد، ودفن بالنجف الأشرف.