(١٣٠)
﴿وَالمُؤْتَفِكَةَ أَهْوَى﴾ (النجم: ٥٣)
* تفسير القمِّي: قَوْلُهُ: ﴿وَالمُؤْتَفِكَةَ أَهْوَى﴾، قَالَ: «﴿المُؤْتَفِكَةَ﴾ اَلبَصْرَةُ، وَاَلدَّلِيلُ عَلَى ذَلِكَ قَوْلُ أَمِيرِ اَلمُؤْمِنِينَ (عليه السلام): يَا أَهْلَ اَلبَصْرَةِ، وَيَا أَهْلَ اَلمُؤْتَفِكَةِ، يَا جُنْدَ اَلمَرْأَةِ وَأَتْبَاعَ اَلبَهِيمَةِ، رَغَا فَأَجَبْتُمْ، وَعُقِرَ فَهَرَبْتُمْ، مَاؤُكُمْ زُعَاقٌ، وَأَحْلَامُكُمْ [أَخْلَاقُكُمْ] رِقَاقٌ، وَفِيكُمْ خَتْمُ اَلنِّفَاقِ، وَلُعِنْتُمْ عَلَى لِسَانِ سَبْعِينَ نَبِيًّا، إِنَّ رَسُولَ اَللهِ (صلّى الله عليه وآله وسلَّم) أَخْبَرَنِي أَنَّ جَبْرَئِيلَ (عليه السلام) أَخْبَرَهُ أَنَّهُ طَوَى لَهُ اَلأَرْضَ فَرَأَى اَلبَصْرَةَ أَقْرَبَ اَلأَرَضِينَ مِنَ اَلمَاءِ وَأَبْعَدَهَا مِنَ اَلسَّمَاءِ، وَفِيهَا تِسْعَةُ أَعْشَارِ اَلشَّرِّ وَاَلدَّاءُ اَلعُضَالُ، اَلمُقِيمُ فِيهَا مُذْنِبٌ، وَاَلخَارِجُ مِنْهَا [مُتَدَارِكٌ] بِرَحْمَةٍ، وَقَدِ اِئْتَفَكَتْ بِأَهْلِهَا مَرَّتَيْنِ، وَعَلَى اَللهِ تَمَامُ اَلثَّالِثَةِ، وَتَمَامُ اَلثَّالِثَةِ فِي اَلرَّجْعَةِ»(١).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) تفسير القمِّي: ج٢، ص٣٣٩ - ٣٤٠.