(١٣٤)
﴿يُعْرَفُ المُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالأَقْدَامِ﴾ (الرحمن: ٤١)
* بصائر الدرجات: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَاشِمٍ، عَنْ أَبِي سُلَيْمَانَ اَلدَّيْلَمِيِّ، عَنْ مُعَاوِيَةَ اَلدُّهْنِيِّ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللهِ (عليه السلام) فِي قَوْلِ اَللهِ (عزَّ وجلَّ): ﴿يُعْرَفُ المُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالأَقْدَامِ﴾، فَقَالَ: «يَا مُعَاوِيَةُ، مَا يَقُولُونَ فِي هَذَا؟»، قَالَ: قُلْتُ: يَزْعُمُونَ أَنَّ اَللهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَعْرِفُ اَلمُجْرِمينَ بِسِيمَاهُمْ يَوْمَ اَلقِيَامَةِ، فَيَأْمُرُ بِهِمْ فَيُؤْخَذُ بِنَوَاصِيهِمْ وَأَقْدَامِهِمْ وَيُلْقَوْنَ فِي اَلنَّارِ، قَالَ: فَقَالَ لِي: «وَكَيْفَ يَحْتَاجُ اَلجَبَّارُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى إِلَى مَعْرِفَةِ خَلْقٍ أَنْشَأَهُمْ وَهُوَ خَلَقَهُمْ؟»، قَالَ: فَقُلْتُ: فَمَا ذَاكَ، جُعِلْتُ فِدَاكَ؟ قَالَ: «ذَلِكَ لَوْ قَدْ قَامَ قَائِمُنَا أَعْطَاهُ اَللهُ اَلسِّيمَاءَ، فَيَأْمُرُ بِالكَافِرِ فَيُؤخَذُ بِنَوَاصِيهِمْ وَأَقْدَامِهِمْ، ثُمَّ يَخْبِطُ بِالسَّيْفِ خَبْطاً»(١).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) بصائر الدرجات: ص٣٧٦، ج٧، ب١٧، ح٨.