(١٤٥)
﴿حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ...﴾ إلى قوله: ﴿فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً﴾ (الجنّ: ٢٤-٢٦)
* تفسير القمِّي: ﴿حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ﴾، قَالَ: «اَلقَائِمُ وَأَمِيرُ اَلمُؤْمِنِينَ (عليهما السلام) فِي اَلرَّجْعَةِ، ﴿فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ أَضْعَفُ نَاصِراً وَأَقَلُّ عَدَداً﴾»، قَالَ: «هُوَ قَوْلُ أَمِيرِ اَلمُؤْمِنِينَ لِزُفَرَ: وَاَللهِ يَا بْنَ صهَاكَ، لَوْلَا عَهْدٌ مِنْ رَسُولِ اَللهِ وَكِتَابٌ مِنَ اَللهِ سَبَقَ لَعَلِمْتَ أَيُّنَا أَضْعَفُ نَاصِراً وَأَقَلُّ عَدَداً»، قَالَ: «فَلَمَّا أَخْبَرَهُمْ رَسُولُ اَللهِ (صلّى الله عليه وآله وسلَّم) مَا يَكُونُ مِنَ اَلرَّجْعَةِ قَالُوا: مَتَى يَكُونُ هَذَا؟ قَالَ اَللهُ: ﴿قُلْ﴾ يَا مُحَمِّدُ: ﴿إِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ مَا تُوعَدُونَ أَمْ يَجْعَلُ لَهُ رَبِّي أَمَداً﴾. وَقَوْلُهُ: ﴿عَالِمُ الغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً...﴾ إِلَخ»، قَالَ: «يُخْبِرُ اَللهُ رَسُولَهُ اَلَّذِي يَرْتَضِيهِ بِمَا كَانَ قَبْلَهُ مِنَ اَلأَخْبَارِ، وَمَا يَكُونُ بَعْدَهُ مِنْ أَخْبَارِ اَلقَائِمِ (عليه السلام) وَاَلرَّجْعَةِ وَاَلقِيَامَةِ»(١).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) تفسير القمِّي: ج٢، ص٣٩١.