(١٤٦)
﴿يَا أَيُّهَا المُدَّثِّرُ * قُمْ فَأَنْذِرْ﴾ (المدّثر: ١-٢)
١ - تفسير القمِّي: ﴿يَا أَيُّهَا المُدَّثِّرُ * قُمْ فَأَنْذِرْ...﴾، قال: «أَنْذَرَ اَلرَّسُولُ (صلّى الله عليه وآله وسلَّم)، فَـ﴿المُدَّثِّرُ﴾ يَعْنِي اَلمُدَّثِّرَ بِثَوْبِهِ، ﴿قُمْ فَأَنْذِرْ﴾»، قَالَ: «هُوَ قِيَامُهُ فِي اَلرَّجْعَةِ يُنْذِرُ فِيهَا»(١).
٢ - مختصر بصائر الدرجات: مُحَمَّدُ بْنُ اَلحُسَيْنِ بْنِ أَبِي اَلخَطَّابِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ مَسْرُوق، عَنِ اَلمُنَخَّلِ بْنِ جَمِيلٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عليه السلام) فِي قَوْلِهِ (عزَّ وجلَّ): ﴿يَا أَيُّهَا المُدَّثِّرُ * قُمْ فَأَنْذِرْ﴾، «يَعْنِي بِذَلِكَ مُحَمَّداً (صلّى الله عليه وآله وسلَّم) وَقِيَامَهُ فِي اَلرَّجْعَةِ يُنْذِرُ فِيهَا. وَفِي قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿إِنَّهَا لَإِحْدَى الكُبَرِ * نَذِيراً﴾ يُعْنَى مُحَمَّداً (صلّى الله عليه وآله وسلَّم) نَذِيراً ﴿لِلْبَشَرِ﴾ [المدَّثِّر: ٣٥ و٣٦] فِي اَلرَّجْعَةِ. وَفِي قَوْلِهِ: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ﴾ [سبأ: ٢٨] فِي اَلرَّجْعَةِ». وَبِهَذَا اَلإِسْنَادِ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ(عليه السلام) «أَنَّ أَمِيرَ اَلمُؤْمِنِينَ (صَلَوَاتُ اَللهِ عَلَيْهِ) كَانَ يَقُولُ: إِنَّ اَلمُدَّثِّرَ هُوَ كَائِنٌ عِنْدَ اَلرَّجْعَةِ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: يَا أَمِيرَ اَلمُؤْمِنِينَ، أَحَيَاةٌ قَبْلَ اَلقِيَامَةِ ثُمَّ مَوْتٌ؟ فَقَالَ لَهُ عِنْدَ ذَلِكَ: نَعَمْ، وَاَللهِ لَكَفْرَةٌ مِنَ اَلكُفْرِ بَعْدَ اَلرَّجْعَةِ أَشَدُّ مِنْ كَفَرَاتٍ قَبْلَهَا»(٢).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ