(١٤٨)
﴿ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ...﴾ إلى قوله: ﴿إِنَّهُ كَانَ لِآيَاتِنَا عَنِيداً﴾ (المدّثر: ١١-١٦)
* تأويل الآيات: جَاءَ فِي تَفْسِيرِ أَهْلِ اَلبَيْتِ (عليهم السلام) رَوَاهُ اَلرِّجَالُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عليه السلام) فِي قَوْلِهِ (عزَّ وجلَّ): ﴿ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيداً﴾، قَالَ: «يَعْنِي بِهَذِهِ اَلآيَةِ إِبْلِيسَ اَللَّعِينَ، خَلَقَهُ وَحِيداً مِنْ غَيْرِ أَبٍ وَلَا أُمٍّ، وَقَوْلُهُ: ﴿وَجَعَلْتُ لَهُ مَالاً مَمْدُوداً﴾ يَعْنِي هَذِهِ اَلدَّوْلَةَ إِلَى يَوْمِ اَلوَقْتِ اَلمَعْلُومِ، يَوْمِ يَقُومُ اَلقَائِمُ (عليه السلام)، ﴿وَبَنِينَ شُهُوداً * وَمَهَّدْتُ لَهُ تَمْهِيداً * ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ * كَلَّا إِنَّهُ كَانَ لِآيَاتِنَا عَنِيداً﴾، يَقُولُ: مُعَانِداً لِلْأَئِمَّةِ، يَدْعُو إِلَى غَيْرِ سَبِيلِهَا، وَيَصُدُّ اَلنَّاسَ عَنْهَا، وَهِيَ آيَاتُ اَللهِ»(١).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) تأويل الآيات الظاهرة: ج٢، ص٧٣٤، ح٥.