(١٥٦)
﴿كَلَّا إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ...﴾ إلى قوله: ﴿كَلاَّ لَمَّا يَقْضِ مَا أَمَرَهُ﴾ (عبس: ١١-٢٣)
١ - تفسير القمّي: ﴿كَلَّا إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ﴾، قَالَ: «اَلقُرْآنُ، ﴿فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ﴾ مَرْفُوعَةٍ»، قَالَ: «عِنْدَ اَللهِ، ﴿مُطَهَّرَةٍ * بِأَيْدِي سَفَرَةٍ﴾»، قَالَ: «بِأَيْدِي اَلأَئِمَّةِ، ﴿كِرَامٍ بَرَرَةٍ * قُتِلَ الإِنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ﴾»، قَالَ: «هُوَ أَمِيرُ اَلمُؤْمِنِينَ (عليه السلام)»، قَالَ: «﴿مَا أَكْفَرَهُ﴾ أَيْ مَاذَا فَعَلَ فَأَذْنَبَ حَتَّى قَتَلُوهُ، ثُمَّ قَالَ: ﴿مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ * مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ * ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ﴾»، قَالَ: «يَسَّرَ لَهُ طَرِيقَ اَلخَيْرِ، ﴿ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ * ثُمَّ إِذَا شَاءَ أَنْشَرَهُ﴾»، قَالَ: «فِي اَلرَّجْعَةِ، ﴿كَلَّا لَمَّا يَقْضِ مَا أَمَرَهُ﴾ أَيْ لَمْ يَقْضِ أَمِيرُ اَلمُؤْمِنِينَ (عليه السلام) مَا قَدْ أَمَرَهُ، وَسَيَرْجِعُ حَتَّى يَقْضِيَ مَا أَمَرَهُ»(١).
٢ - تفسير القمِّي: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ اِبْنِ أَبِي نَصْرٍ [أَبِي بَصِيرٍ]، عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ، عَنْ أَبِي أُسَامَةَ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عليه السلام)، قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اَللهِ: ﴿قُتِلَ الإِنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ﴾، قَالَ: «نَعَمْ نَزَلَتْ فِي أَمِيرِ اَلمُؤْمِنِينَ (عليه السلام)، ﴿مَا أَكْفَرَهُ﴾ يَعْنِي بِقَتْلِكُمْ إِيَّاهُ، ثُمَّ نَسَبَ أَمِيرَ اَلمُؤْمِنِينَ (عليه السلام) فَنَسَبَ خَلْقَهُ وَمَا أَكْرَمَهُ اَللهُ بِهِ فَقَالَ: ﴿مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ﴾، يَقُولُ مِنْ طِينَةِ اَلأَنْبِيَاءِ خَلَقَهُ، ﴿فَقَدَّرَهُ﴾ لِلْخَيْرِ، ﴿ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ﴾ يَعْنِي سَبِيلَ اَلهُدَى، ﴿ثُمَّ أَمَاتَهُ﴾ مِيتَةَ اَلأَنْبِيَاءِ، ﴿ثُمَّ إِذَا شَاءَ أَنْشَرَهُ﴾»، قُلْتُ: مَا قَوْلُهُ: ﴿ثُمَّ إِذَا شَاءَ أَنْشَرَهُ﴾؟ قَالَ: «يَمْكُثُ بَعْدَ قَتْلِهِ فِي اَلرَّجْعَةِ فَيَقْضِي مَا أَمَرَهُ»(٢).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) تفسير القمِّي: ج٢، ص٤٠٥.
(٢) تفسير القمِّي: ج٢، ص٤٠٥ - ٤٠٦.