الصفحة الرئيسية » المهدي في القرآن الكريم » (١٦٥) ﴿سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الفَجْرِ﴾ (القدر: ٥)
 المهدي في القرآن الكريم

المقالات (١٦٥) ﴿سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الفَجْرِ﴾ (القدر: ٥)

القسم القسم: المهدي في القرآن الكريم تاريخ الإضافة تاريخ الإضافة: ٢٠٢٣/١٢/٠٦ المشاهدات المشاهدات: ٢٢٠ التعليقات التعليقات: ٠

(١٦٥)
﴿سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الفَجْرِ﴾ (القدر: ٥)

١ - تفسير فرات الكوفي: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ اَلقَاسِمِ بْنِ عُبَيْدٍ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللهِ (عليه السلام) أَنَّهُ قَالَ: «﴿إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ القَدْرِ﴾ اَللَّيْلَةُ فَاطِمَةُ، وَاَلقَدْرُ اَللهُ، فَمَنْ عَرَفَ فَاطِمَةَ حَقَّ مَعْرِفَتِهَا فَقَدْ أَدْرَكَ لَيْلَةَ اَلقَدْرِ، وَإِنَّمَا سُمِّيَتْ فَاطِمَةُ لِأَنَّ اَلخَلْقَ فُطِمُوا عَنْ مَعْرِفَتِهَا - أَوْ مِنْ مَعْرِفَتِهَا، [اَلشَّكُّ مِنْ أَبِي اَلقَاسِمِ] -، وَقَوْلُهُ: ﴿وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ القَدْرِ * لَيْلَةُ القَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ﴾ يَعْنِي خَيْرٌ مِنْ أَلْفَ مُؤْمِنٍ، وَهِيَ أُمُّ اَلمُؤْمِنِينَ، ﴿تَنَزَّلُ المَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا﴾ وَاَلمَلاَئِكَةُ اَلمُؤْمِنُونَ اَلَذِينَ يَمْلِكُونَ عِلْمَ آلِ مُحَمَّدٍ (صلّى الله عليه وآله وسلَّم) وَاَلرُّوحُ اَلقُدُسُ هِيَ فَاطِمَةُ (عليها السلام)، ﴿بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ * سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الفَجْرِ﴾ يَعْنِي حَتَّى يَخْرُجَ اَلقَائِمُ (عليه السلام)»(١).

٢ - تأويل الآيات: عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُمْهُورٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ بَكْرٍ، عَنْ زُرَارَةَ، عَنْ حُمْرَانَ، قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اَللهِ (عليه السلام) عَمَّا يُفْرَقُ فِي لَيْلَةِ اَلقَدْرِ هَلْ هُوَ مَا يُقَدِّرُ اَللهُ فِيهَا؟ قَالَ: «لَا تُوصَفُ قُدْرَةُ اَللهِ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: ﴿فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ﴾ [الدخان: ٤]، فَكَيْفَ يَكُونُ حَكِيماً إِلَّا مَا فُرِّقَ، وَلاَ تُوصَفُ قُدْرَةُ اَللهِ سُبْحَانَهُ لِأَنَّهُ يُحَدِّثُ مَا يَشَاءُ. وَأَمَّا قَوْلُهُ: ﴿لَيْلَةُ القَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ﴾ يَعْنِي فَاطِمَةَ (سَلَامُ اَللهِ عَلَيْهَا)، وَقَوْلُهُ: ﴿تَنَزَّلُ المَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا﴾ وَاَلمَلاَئِكَةُ فِي هَذَا اَلمَوْضِعِ اَلمُؤْمِنُونَ اَلَّذِينَ يَمْلِكُونَ عِلْمَ آلِ مُحَمَّدٍ (عليهم السلام)، ﴿وَالرُّوحُ﴾ رُوحُ اَلقُدُسِ، وَهُوَ فِي فَاطِمَةَ (سَلَامُ اَللهِ عَلَيْهَا)، ﴿مِنْ كُلِّ أَمْرٍ * سَلَامٌ﴾ يَقُولُ: مِنْ كُلِّ أَمْرٍ مُسَلَّمَةٍ، ﴿حَتَّى مَطْلَعِ الفَجْرِ﴾ حَتَّى يَقُومَ اَلقَائِمُ (عليه السلام)»(٢).

٣ - تأويل الآيات: عَنِ اَلصّادِقِ (عليه السلام) أَنَّهُ قَالَ: «إِنَّهَا - أي سورة القدر - بَاقِيَةٌ إِلَى يَوْمِ اَلقِيَامَةِ، لِأَنَّهَا لَوْ رُفِعَتْ لَارْتَفَعَ اَلقُرْآنُ بِأَجْمَعِهِ، لِأَنَّ فِيهَا: ﴿تَنَزَّلُ المَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ﴾»(٣).

٤ - تأويل الآيات: رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ اَلعَبَّاسِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ هَوْذَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اَللهِ بْنِ حَمَّادٍ، عَنْ أَبِي يَحْيَى اَلصَّنْعَانِيِّ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللهِ (عليه السلام)، قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: «قَالَ لِي أَبِي مُحَمَّدٌ: قَرَأَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ(عليه السلام): ﴿إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ القَدْرِ﴾ وَعِنْدَهُ اَلحَسَنُ وَاَلحُسَيْنُ (عليهما السلام)، فَقَالَ لَهُ اَلحُسَيْنُ (عليه السلام): يَا أَبَتَاهْ، كَأَنَّ بِهَا مِنْ فِيكَ حَلَاوَةً، فَقَالَ لَهُ: يَا بْنَ رَسُولِ اَللهِ وَاِبْنِي، إِنِّي أَعْلَمُ فِيهَا مَا لَا تَعْلَمُ، إِنَّهَا لَمَّا نَزَلَتْ بَعَثَ إِلَيَّ جَدُّكَ رَسُولُ اَللهِ (صلّى الله عليه وآله وسلَّم) فَقَرَأَهَا عَلَيَّ، ثُمَّ ضَرَبَ عَلَى كَتِفِيَ اَلأَيْمَنِ وَقَالَ: يَا أَخِي وَوَصِيِّي وَوَلِيَّ أُمَّتِي بَعْدِي وَحَرْبَ أَعْدَائِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ، هَذِهِ اَلسُّورَةُ لَكَ مِنْ بَعْدِي، وَلِوُلْدِكَ مِنْ بَعْدِكَ، إِنَّ جَبْرَئِيلَ أَخِي مِنَ اَلمَلاَئِكَةِ حَدَّثَ إِلَيَّ أَحْدَاثَ أُمَّتِي فِي سُنَّتِهَا، وَإِنَّهُ لَيَحْدُثُ ذَلِكَ إِلَيْكَ كَأَحْدَاثِ اَلنُّبُوَّةِ، وَلَهَا نُورٌ سَاطِعٌ فِي قَلْبِكَ وَقُلُوبِ أَوْصِيَائِكَ إِلَى مَطْلَعِ فَجْرِ اَلقَائِمِ (عليه السلام)»(٤).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(١) تفسير فرات الكوفي: ص٥٨١ - ٥٨٢، ح٧٤٧/٢.
(٢) تأويل الآيات الظاهرة: ج٢، ص٨١٨، ح٣.
(٣) تأويل الآيات الظاهرة: ج٢، ص٨١٨، ح٣.
(٤) تأويل الآيات الظاهرة: ج٢، ص٨٢٠ - ٨٢١، ح٩.

التقييم التقييم:
  ٠ / ٠.٠
 التعليقات
لا توجد تعليقات.

الإسم: *
الدولة:
البريد الإلكتروني:
النص: *

 

Specialized Studies Foundation of Imam Al-Mahdi (A-S) © 2016