السيد علي بن موسى بن طاووس قدس سره

(٥٨٩ هـ - ٦٦٤ هـ)

اسمه وكنيته ونسبه:
السيّد أبو القاسم، علي بن موسى بن جعفر ... بن محمّد الطاووس، وينتهي نسبه إلى الحسن المثنّى بن الإمام الحسن المجتبى عليه السلام.
ولادته:
ولد السيّد ابن طاووس قدس سره في الخامس عشر من المحرّم ٥٨٩ هـ، بمدينة الحلّة في العراق.
دراسته:
درس السيّد ابن طاووس في بادئ الأمر عند أبيه وجدّه لأمّه الشيخ ورّام بن أبي فراس في الحلّة، وكان يتمتّع بذهن وقّاد، وذكاء حاد، وقد فاق جميع أقرانه في تحصيل العلوم في فترة وجيزة، وأكمل خلال سنة واحدة من الدراسة ما كان الآخرون يكملونه في عدّة سنوات.
ثمّ سافر إلى مدينة الكاظمية، وأقام في بغداد خمسة عشر عامّاً، مشغولاً بالتدريس، ومواصلة الدراسة، ثمّ عاد إلى الحلّة، ثمّ أقام في جوار الإمام الرضا عليه السلام بمدينة مشهد المقدّسة ثلاث سنوات، بعدها سافر إلى مدينة النجف الأشرف، ومدينة كربلاء المقدّسة، وأقام في كل منها ثلاث سنوات، فدوَّن خلالها الكتاب الشريف كشف المحجّة كوصية لأولاده.
أساتذته: نذكر منهم ما يلي:
١ـ الشيخ أسعد بن عبد القاهر الأصفهاني.
٢ـ جدّه لأُمّه، الشيخ ورّام بن أبي فراس.
٣ـ الشيخ حسين بن أحمد السوراوي.
٤ـ أبوه، السيّد موسى بن طاووس.
٥ـ السيّد فخار بن معد الموسوي.
٦ـ الشيخ محمّد بن النجار.
٧ـ الشيخ محمّد بن نما.
تلامذته: نذكر منهم ما يلي:
١ـ ابن أخيه، السيّد عبد الكريم بن أحمد بن طاووس.
٢ـ الشيخ الحسن الحلّي، المعروف بالعلاّمة الحلّي.
٣ـ ابنه، السيّد محمّد بن علي بن طاووس.
٤ـ ابنه، السيّد علي بن علي بن طاووس.
٥ـ الشيخ إبراهيم بن محمّد القسيني.
٦ـ الشيخ جعفر بن محمّد القسيني.
٧ـ الشيخ علي بن عيسى الأربلي.
٨ـ الشيخ يوسف بن حاتم الشامي.
٩ـ الشيخ حسن بن داود الحلّي.
١٠ـ الشيخ جعفر بن نما الحلّي.
مكانته العلمية:
نال ذروة المجد والفخر كما نالها آباؤه وأجداده من قبل، وكان العلماء يثنون عليه وعلى منزلته العلمية، ولأجل ذلك عرض عليه الخليفة العباسي عام ٦٦١ هـ نقابة العلويين، وهي زعامة علمية ودينية للعلويين، وكانت تشمل إدارة شؤونهم في القضاء، وفَضِّ الخلاف، والإشراف على أُمور الفقراء والأيتام، وغير ذلك.
ويؤكّد السيّد أنّ قبوله لهذا المنصب كان للحفاظ على حياة الشيعة التي كانت آنذاك معرّضة لخطر المغول.
أقوال العلماء فيه: نذكر منهم ما يلي:
١ـ قال العلاّمة الحلّي في منهاج الصلاح: (وكان أعبد من رأيناه من أهل زمانه).
٢ـ قال السيّد ابن عنبه في عمدة الطالب: (أبو القاسم علي، السيّد الزاهد، صاحب الكرامات، نقيب النقباء بالعراق).
٣ـ قال الشيخ الحر العاملي في أمل الآمل: (حاله في العلم والفضل والزهد والعبادة والثقة والفقه والجلالة والورع أشهر من أن يذكر ...).
مؤلفاته: نذكر منها ما يلي:
١ـ الإقبال بالأعمال الحسنة.
٢ـ الدروع الواقية من الأخطار.
٣ـ التراجم فيما نذكره عن الحاكم.
٤ـ سعد السعود للنفوس المنضود.
٥ـ فتح الأبواب بين ذوي الألباب.
٦ـ فرحة الناظر وبهجة الخواطر.
٧ـ فلاح السائل ونجاح المسائل.
٨ـ كشف المحجّة لثمرة المهجة.
٩ـ اللهوف على قتلى الطفوف.
١٠ـ مصباح الزائر وجناح المسافر.
١١ـ مهج الدعوات ومنهج العنايات.
١٢ـ زهرة الربيع في أدعية الأسابيع.
١٣ـ أسرار الصلوات وأنوار الدعوات.
١٤ـ الأمان من أخطار الأسفار والأزمان.
١٥ـ جمال الأسبوع بكمال العمل المشروع.
١٦ـ الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف.
١٧ـ الإبانة في معرفة أسماء كتب الخزانة.
١٨ـ مهمّات في صلاح المتعبّد وتتمّات لمصباح المتهجّد.
١٩ـ فرج المهموم في معرفة الحلال والحرام من علم النجوم.
٢٠ـ اليقين باختصاص مولانا أمير المؤمنين علي بإمرة المؤمنين.
وفاته:
توفّي السيّد ابن طاووس قدس سره في الخامس من ذي القعدة ٦٦٤ هـ بمدينة بغداد، ودفن بجوار مرقد الإمام علي عليه السلام في مدينة النجف الأشرف.