(٦٤٨ هـ ـ ٦٩٣ هـ)
اسمه وكنيته ونسبه:
السيّد أبو المظفّر، عبد الكريم بن السيّد أحمد بن موسى بن طاووس، وينتهي نسبه إلى الحسن المثنّى بن الإمام الحسن المجتبى عليه السلام.
ولادته:
ولد السيّد ابن طاووس في شعبان عام ٦٤٨ هـ بمدينة كربلاء المقدّسة.
دراسته:
تعلَّم القراءة والكتابة في سنِّ الرابعة من العمر، ثم واصل دراسته العلوم الإسلامية بمدينة الحلّة، ثمّ سافر إلى بغداد لإكمال دراسته الحوزوية، وبقي فيها مشغولاً بالدراسة والتدريس حتّى آخر عمره الشريف.
مكانته العلمية:
كان منذ طفولته فريداً في الخُلق والأدب، والفطنة والذكاء، كما كان يتمتّع بذاكرة قوية، واستطاع حفظ القرآن الكريم خلال مدّة وجيزة، وكان منزله محل اجتماع كبار العلماء والشخصيات، وكانت تقام فيه الندوات العلمية، ولم يكن السيّد ابن طاووس فقيهاً بارزاً فحسب، بل كان شاعراً وأديباً، وخبيراً بالأنساب أيضاً.
ولعلو منزلته ولاَّه الخليفة منصب النقابة الشريفة، وكانت مهمّته رعاية شؤون ومشاكل السادة العلويين، وتولّي القضاء، وتسوية الخلافات، والإشراف على المؤسسات الخيرية، ومبرّات الفقراء والأيتام، وكان منصب النقابة من أهم المناصب بعد الخلافة في عهد العباسيين.
أساتذته: نذكر منهم ما يلي:
١ـ الشيخ جعفر بن الحسن الحلّي، المعروف بالمحقّق الحلّي.
٢ـ الشيخ محمّد الطوسي، المعروف بالخاجة نصير الدين.
٣ـ الشيخ يحيى الحلّي، المعروف بابن سعيد الحلّي.
٤ـ السيّد عبد الحميد بن فخار بن معد الموسوي.
٥ـ أبوه، السيّد أحمد بن موسى بن طاووس.
٦ـ عمّه، السيّد علي بن موسى بن طاووس.
٧ـ الشيخ ميثم البحراني.
تلامذته: نذكر منهم ما يلي:
١ـ الشيخ الحسن الحلّي، المعروف بالعلامة الحلّي.
٢ـ الشيخ علي بن حسين بن حماد الليثي.
٣ـ الشيخ عبد الصمد بن أحمد الحنبلي.
٤ـ الشيخ حسن بن داود الحلّي.
أقوال العلماء فيه: نذكر منهم ما يلي:
١ـ الشيخ عبد الله الأصفهاني في رياض العلماء: (الإمام العالم، الفاضل العلاّمة، الفقيه الكامل، الجامع الفهّامة، صاحب كتاب (فرحة الغري) وغيره من المؤلّفات، وكان شاعراً منشئاً أديباً بليغاً).
٢ـ قال السيّد محسن الأمين في أعيان الشيعة: (الفقيه العلامة، كان جليل القدر، نبيل الذكر، حافظاً لكتاب الله المجيد ...، وكانت داره مجمع الأئمّة والأشراف، وكان الأكابر والولاة والكتّاب يستضيئون بأنواره وآرائه).
٣ـ قال الشيخ ابن داود الحلّي في رجاله: (سيّدنا الإمام المعظّم غياث الدين الفقيه النسّابة النحوي العروضي، الزاهد العابد أبو المظفّر قدس سره، انتهت رياسة السادات وذوي النواميس إليه، وكان أوحد زمانه، حائري المولد، حلّي المنشأ، بغدادي التحصيل، كاظمي الخاتمة).
مؤلفاته: نذكر منها ما يلي:
١ـ فرحة الغري في تعيين قبر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب بالغري.
٢ـ الشمل المنظوم في مصنّفي العلوم.
وفاته:
توفّي السيّد ابن طاووس الحلّي قدس سره في السادس عشر من شوّال ٦٩٣ هـ بمدينة الكاظمية المقدّسة، ودفن بجوار مرقد الإمام علي عليه السلام في مدينة النجف الأشرف.