(٩٥٦ هـ ـ ١٠١٩ هـ)
اسمه ونسبه:
السيّد نور الله بن السيّد محمّد شريف الدين بن نور الله الحسيني التستري، المعروف بالقاضي التستري، وينتهي نسبه إلى السيّد الحسين الأصغر بن الإمام زين العابدين عليه السلام.
ولادته:
ولد السيّد التستري عام ٩٥٦ هـ بمدينة تُستَر، التي معرَّبها: شوشتر في إيران.
دراسته:
درس المقدّمات في مدينة تستر، ثمّ سافر إلى مدينة مشهد عام ٩٧٩ هـ لدراسة العلوم العقلية، ثمّ سافر إلى بلاد الهند عام ٩٩٣ هـ بعد إكمال دراسته، لتعليم الناس وتوجيهم للشريعة المحمّدية الغرّاء، فذاع صيته في جميع أنحاء الهند، حيث توجّه نحوه طلاّب المعرفة والحقيقة، ليستفيدوا من مجالس درسه ومحاضراته، وكانت له هناك مناظرات مع الخصوم في الدفاع عن مذهب أهل البيت عليهم السلام.
أساتذته: نذكر منهم ما يلي:
١ـ أبوه، السيّد محمّد شريف الدين التستري.
٢ـ الشيخ محمّد الأديب القاري.
٣ـ الشيخ عبد الرشيد التستري.
٤ـ الشيخ عبد الواحد التستري.
تلامذته: نذكر منهم ما يلي:
١ـ ابنه، السيّد محمّد يوسف التستري.
٢ـ ابنه، السيّد علاء الملك التستري.
٣ـ الشيخ محمّد الهروي الخراساني.
٤ـ ابنه، السيّد شريف التستري.
٥ـ الشيخ محمّد علي الكشميري.
٦ـ السيّد عبد الله المشهدي.
مكانته العلمية:
اشتهر السيّد التستري وذاع صيته في البلدان، لدرجة أنّ سلطان الهند أكبر شاه دعاه ليشغل منصب القضاء، لمَّا عرف مستواه في العلوم والأحكام الدينية، فقبل منصب القضاء، شريطة ألاّ يعمل بفتوى أي أحد سوى اجتهاداته الشخصية، وقد وافق السلطان على ذلك، ومنذ ذلك الحين استعملت كلمه (القاضي) في أوّل اسمه.
أقوال العلماء فيه: نذكر منهم ما يلي:
١ـ قال الشيخ عبد الله الأصفهاني في رياض العلماء: (فاضل عالم، ديّن صالح، علاّمة فقيه محدّث، بصير بالسير والتواريخ، جامع الفضائل، ناقد في كل العلوم، شاعر منشي مجيد في قدره، مجيد في شعره).
٢ـ قال العلاّمة الأميني في شهداء الفضيلة: (كعبة الدين ومناره، ولجّة العلم وتيّاره، بلج المذهب السافر، وسيفه الشاهر، وبنده الخافق، ولسانه الناطق، أحد من قيظه المولى للدعوة إليه، والأخذ بناصر الهدى، فلم يبرح باذلاً كلّه في سبيل ما اختاره له ربّه، حتّى قضى شهيداً، وبعين الله ما هريق من دمه الطاهر).
٣ـ قال السيّد المرعشي النجفي في شرح إحقاق الحق: (الإمام المؤيّد المسدّد، المتبحّر النحرير، خريت المناظرة والكلام، بحّاثة آل الرسول، الطائر الصيت اللسن المنطيق، سيف الشيعة ورمحها الرديني العضب المسلول، المحدّث الفقيه الأُصولي المتكلّم، النظّار الأديب الشاعر الزاهد).
مؤلفاته: نذكر منها ما يلي:
١ـ بحر الغدير في إثبات تواتر حديث الغدير سنداً ونصيته دلالة.
٢ـ النور الأنور الأزهر في تنوير خفايا رسالة القضاء والقدر.
٣ـ مصائب النواصب في الرد على كتاب نواقض الروافض.
٤ـ إلزام النواصب في الرد على الميرزا مخدوم الشريفي.
٥ـ الصوارم المهرقة في جواب الصواعق المُحرقة.
٦ـ نهاية الإقدام في وجوب المسح على الأقدام.
٧ـ إلقام الحجر في الرد على ابن الحجر.
٨ـ البحر الغزير في تقدير الماء الكثير.
٩ـ أجوبة مسائل السيّد حسن الغزنوي.
١٠ـ إحقاق الحق وإزهاق الباطل.
١١ـ اللمعة في صلاة الجمعة.
١٢ـ مجالس المؤمنين.
١٣ـ تفسير القرآن.
١٤ـ تحفة العقول.
١٥ـ موائد الأنعام.
١٦ـ ديوان شعر.
١٧ـ حل العقول.
١٨ـ نور العين.
شهادته:
بعد وفاة السلطان أكبر شاه في الهند تسلَّم ابنه مقاليد الحكم، ونتيجة حسد علماء البلاط ووشايتهم به لدى السلطان، حكم قدس سره عليه بالجلد حتّى الموت، وكانت شهادته عام ١٠١٩ هـ.