(١٠٣٧ هـ - ١١١١ هـ)
اسمه ونسبه:
الشيخ محمّد باقر بن الشيخ محمّد تقي المجلسي، وينتهي نسبه إلى أحمد بن عبد الله المعروف بـ(الحافظ أبو نعيم)، صاحب كتاب (حلية الأولياء في طبقات الأصفياء).
ولادته:
ولد الشيخ المجلسي عام ١٠٣٧ هـ.
أساتذته: نذكر منهم ما يلي:
١ـ السيّد محمّد مؤمن الحسيني الأسترآبادي.
٢ـ السيّد محمّد قاسم الطباطبائي القهبائي.
٣ـ الشيخ محمّد بن الحسن الحرّ العاملي.
٤ـ السيّد فيض الله الطباطبائي القهبائي.
٥ـ الشيخ علي من أحفاد الشهيد الثاني.
٦ـ السيّد علي الطباطبائي الشولستاني.
٧ـ أبوه، الشيخ محمّد تقي المجلسي.
٨ـ الملا محمّد صالح المازندراني.
٩ـ السيّد محمّد الحسيني النائيني.
١٠ـ السيّد علي الحسيني العاملي.
١١ـ الشيخ فخر الدين الطريحي.
١٢ـ السيّد علي خان الشيرازي.
١٣ـ الشيخ محمّد طاهر القمّي.
١٤ـ حسن علي الشوشتري.
١٥ـ السيّد محمّد الجزائري.
١٦ـ أبو الشرف الأصفهاني.
١٧ـ الشيخ عبد الله العاملي.
١٨ـ الشيخ خليل القزويني .
تلامذته: نذكر منهم ما يلي:
١ـ الشيخ سليمان الماحوزي، المعروف بالمحقّق البحراني.
٢ـ السيّد علي الأصفهاني، المعروف بالإمامي.
٣ـ الشيخ محمّد التنكابني، المعروف بالسراب.
٤ـ ابن عمِّه، الشيخ محمّد رضا المجلسي.
٥ـ ابنه، الشيخ محمّد صادق المجلسي.
٦ـ السيّد محمّد صادق المازندراني.
٧ـ الشيخ محمّد إبراهيم السرياني.
٨ـ الشيخ أحمد الخطّي البحراني.
٩ـ الشيخ علي أصغر المشهدي.
١٠ـ الشيخ محمّد حسين النوري.
١١ـ أبو الحسن الفتوني العاملي.
١٢ـ السيّد علي خان الشيرازي.
١٣ـ السيّد نعمة الله الجزائري.
١٤ـ الشيخ إبراهيم الجيلاني.
١٥ـ السيّد إبراهيم القزويني.
١٦ـ الشيخ محمّد الأردبيلي.
١٧ـ الشيخ حسن البحراني.
١٨ـ السيّد محمّد كلستانه.
صفاته وأخلاقه: نذكر منها ما يلي:
أوّلاً: ذكره لله سبحانه:
كان محافظاً على جميع أوقاته، موظّفاً تلك الأوقات في سبيل الله وإعلاء كلمته، وكان لسانه دائماً يلهج بذكره جلَّ وعلا، وقد نقل عنه السيّد نعمة الله الجزائري حيث قال: رافقته سنين طويلة، وكان معي ليل نهار، وخلال هذه المدّة الطويلة كان شديد الحذر في أعماله المباحة، فكيف يمكن أن يُتصوَّر منه المكروه ؟!
ثانياً: التزامه بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:
انتشرت في زمانه آراء وأهواء الصوفية في أنحاء إيران، فلم يتحمَّل مشاهدة تلك الانحرافات، فأخذ يكشفها للناس عن طريق الخطب، والكلمات، وتأليف الكتب، التي تفضح مثل هذه الانحرافات، وتوضيح النهج الصحيح للإسلام.
وعندما كان الشيخ المجلسي رئيساً لدار السلطنة في إصفهان أيّام حكم الدولة الصفوية، انتشرت كذلك بعض المفاسد الأخلاقية، وكان على رأس تلك المفاسد شرب الخمور، وبفضل حنكته في إدارة الأُمور استطاع أن يقنع السلطان حسين الصفوي بإصدار أمر يقضي بمنع تعاطي الخمور، ومعاقبة كُلّ من يخالف ذلك.
ثالثاً: مساعدته للفقراء والمحتاجين:
كان يسعى دائماً لرفع احتياجات المؤمنين الفقراء، والدفاع عن حقوقهم المغتصبة من قبل الظالمين، ويسعى بشتّى الطرق لدفع الظلم عنهم، وكان يحاول إيصال أخبار المحتاجين والفقراء إلى أسماع وُلاة الأمر، لكي يقوموا بتحمّل مسؤولياتهم تجاههم.
ومن مميّزاته الأُخرى محافظته على سُنن الأئمّة الأطهار عليهم السلام، وكذلك الجلال والوقار الذي كان يحمله.
خدماته: نذكر منها ما يلي:
١ـ تدريس كتب الحديث، وحلّ مبهمات تلك الكتب.
٢ـ إقامة صلاة الجماعة والجمعة، والاهتمام ببناء المساجد.
٣ـ إجابته عن استفسارات الناس، وحل مشكلاتهم عن طريق مخاطبتهم باللغة السلسة التي يفهمونها.
٤ـ قيامه بإيضاح ما صعب من الكتب الأربعة المعتمدة عند الشيعة الإمامية، لهذا نجده قد كتب شرحاً لكتابي الكافي والتهذيب.
٥ـ ترجمته ونشره علوم أهل البيت عليهم السلام باللغة الفارسية لتوسيع اطِّلاع المسلمين الشيعة في إيران، سيَّما أن أكثر الكتب التي تتحدّث عن فكر الشيعة ومعتقداتهم مكتوبة باللغة العربية.
٦ـ اتخاذه من المعابد والمقاهي وما شابهها مجالس للوعظ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، باعتبارها من الأماكن العامّة لتجمُّع الناس آنذاك.
أقوال العلماء فيه: نذكر منهم ما يلي:
١ـ قال الشيخ يوسف البحراني في لؤلؤة البحرين: (العلاّمة الفهّامة، غوَّاص بحار الأنوار، ومستخرج لآلي الأخبار وكنوز الآثار، الذي لم يوجد له في عصره، ولا قبله ولا بعده قرين في ترويج الدين، وإحياء شريعة سيّد المرسلين، بالتصنيف والتأليف، والأمر والنهي، وقمع المعتدين والمخالفين من أهل الأهواء والبدع والمعاندين ...).
٢ـ قال الشيخ محمّد الأردبيلي في جامع الرواة: (أُستاذنا وشيخنا وشيخ الإسلام والمسلمين، خاتم المجتهدين، الإمام العلاّمة، المحقّق المدقّق، جليل القدر، عظيم الشأن، رفيع المنزلة، وحيد عصره، فريد دهره، ثقة، ثبت، عين، كثير العلم، جيّد التصانيف ...).
٣ـ قال الشيخ الحر العاملي في أمل الآمل: (عالم، فاضل، ماهر، محقّق، مدقّق، علاّمة، فهّامة، فقيه، متكلّم، محدّث، ثقة ثقة، جامع للمحاسن والفضائل، جليل القدر، عظيم الشأن ...).
مؤلفاته: نذكر منها ما يلي:
١ـ بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمّة الأطهار عليهم السلام.
٢ـ مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول.
٣ـ ملاذ الأخيار في فهم تهذيب الأخبار.
٤ـ الفوائد الطريفة في شرح الصحيفة.
٥ـ حواشي متفرّقة على الكتب الأربعة.
٦ـ الوجيزة في الرجال.
٧ـ رسالة في الأوزان.
٨ـ رسالة في الشكوك.
٩ـ رسالة الاعتقادات.
١٠ـ رسالة في الأذان.
١١ـ المسائل الهندية.
١٢ـ شرح الأربعين.
وفاته:
توفّي الشيخ المجلسي قدس سره في السابع والعشرين من شهر رمضان ١١١١ هـ، ودفن بالجامع العتيق بمدينة إصفهان في إيران.