قالوا اتخذت من السكون مضاجعا يا صامت الشعراء هل من آيةٍ إني لأنظر في السكون فجاءة فإذا بشعبان الكرامة حطنى وإذا بمحتبس البيان عصيه |
وسكنتَ من داجي الأفول صوامعا منها القلوبُ لها تصيرُ مسامعا يُلقى بها وحي الغيوب روائعا بمبارك الإلهام يسلسُ طائعا يجري بحب إمامه متدافعا |
|
* * * |
||
يا ليلة الميلاد هنـاك بعثتني الهمتني حتى كأني بلبلُ نسى الشتاء وزمهريرً همومِهِ وأتى يكفكف بالغناء دموعه |
قد كان شعرى قبل وجدك ضائعا أوحى الربيع إليه قام مسارعا وظـلامُ وحشته هنالك جائعا كل الجوارح كن قبل مدامعا |
|
* * * |
||
يا ليلة الميلاد قلبي طائر نور الإمام آمان هذي الأرض أمل النفوس الباكيات وحلمها |
|
فرش الجناح بساح نورك خاشعا تلقى من القدر المحتم فاجعا لحن السكينة للمتيم ضارعا |
* * * |
||
يا جنة الأبصار آه تحرق الـ دميت عيون الآملين وما رأوا يا غائبَ الأحباب ملُْ صدورنا فيسيرُ ركبُ العالمين إلى الشعا ويصير هذا الكون بعد شقائه |
ـغابات ينفثُها الموجَّع دامعا من نور طلعتك الكريمة طالعا شـوقُ ليوم لقائك تشرق ساطعا ع .. إلى مصبِّ النور أزهرَ رائعا في ساحٍ مرعاك السَّنيةِ راتعا |
|
يا مالك المرعى الخصيب إلاّ انجدنَّ قد جال فيها المفسدون بفأسهم داسوا الزنابقَ دوس من لم يرضَ أنْ فإذا الدجى يكسو الخلائق بردّه قد جرّأ الطاغين أنّك غائبٌ |
مرعى البسيطة أنْ يصير بلاقعا فبكت خمائل كُنَّ قبل فوارعا يلقى جمالَ الله إلاّ ضائعا والكون يُمسي في الغياهب قابعا إذ لا يرون عن الشريعة دافعا |
|
* * * |
||
يا حامي الحـق المرجى نجدةٌ جرد حسامَك للطغاة وهيئنُ واصدع بأمر الله غيرَ مؤخر |
قد هبَّ دينُ الله نحوكَ جازعا للمفسدين الظالمين مصارعا أكرمْ بمثلك بالحقيقة صادعا |
|
يا صاحب العصر المُتيم يشتكي أيطول بي عُمري القصيرُ لساعةٍ أم يخنق الموت العجول مولها |
شجناً أمسى ذائعا ألقى بها من نور وجهك طالعا يقضي بحسرته لفقدك دامعا |
|
* * * |