العذاب الشديد
علي جعفر آل ابراهيم
العذاب الطويل والإعياءُ والحيارى في كل صبح حيارى في دروب بها الجحيم تلظى فبلوغ الذرى على الشوك صعبٌ يرقبون الفجر المضيء وفيهم بعيون تصارع الدمع فيها فإذا الأمنيات تفترش الأرض نسجت فوقها العناكب بيتا زاحفا بالحراب مفترقات تتغذى على بقايا جراح فمتى تخجل الدماء سياطا مزقي ساعة الخلاص حجابا أدركي فالزمان كشر نابا ساعة الوعد أنقذينا فهذا فوق أشلائنا تغنى السكارى صاحب العصر رحمة بالحيارى فإذا شام نورك اليوم قومٌ فاسقهم من سنا الكرامة كأسا لم نزل نرقب الطلوع المرجى ونناديك آملين فهلا كم تغنت بك الشفاه وماست تسكب اللحن في جداول يأس فتحيل الجحيم فيها نعيما مرحبا باسمك المرجب فينا بعدت شقة وطال التنائي لم تعد بعدك الحياة سرورا صعرت خدها لكل موال فإذا مد طرفه مستغيثا واعترى ثغره المكمم خوف فتلطف يا ابن النبي علينا |
|
والليالي قد لفهن العناءُ |