الصفحة الرئيسية » البحوث والمقالات المهدوية » (٣٩٣) المسيخ الدجال.. وسر.. حكومة العالم الخفية/ قراءة سنية لأحداث ما بعد الظهور
 البحوث والمقالات المهدوية

المقالات (٣٩٣) المسيخ الدجال.. وسر.. حكومة العالم الخفية/ قراءة سنية لأحداث ما بعد الظهور

القسم القسم: البحوث والمقالات المهدوية الشخص الكاتب: محمد عيسى داود تاريخ الإضافة تاريخ الإضافة: ٢٠١٣/٠٩/١٩ المشاهدات المشاهدات: ٤١٨٠ التعليقات التعليقات: ٠

المسيخ الدجال.. وسر.. حكومة العالم الخفية/ قراءة سنية لأحداث ما بعد الظهور

محمد عيسى داوود

منذ قرن مضى من الزمان وبضعة عقود، أدرك مفكرون وكتاب وقادة أن هناك (حكومة خفية) تدير الحركة السياسية والاقتصادية في العالم إلى وجهات مجهولة، وأن هذه الحكومة التي يعرف أفرادها بعضهم البعض الآخر، يجهلون في النهاية من هو (مدير هذه الحكومة) أو من هو (رئيسها) الخفي، وإن علمه واحد منهم فهو لا يتحدث عنه ليبقى الزعيم المعلوم لأفراد هذه الحكومة وحلقة الوصل بين أفرادها وبين الزعيم الحقيقي أو (اليد الخفية) الحقيقة.
بل من أفراد هذه الحكومة من اعترف بأن العالم يدار من قبل أشخاص آخرين، غير الرؤساء والملوك المعروفين، بطريق غير مباشر يجهله حتى الرؤساء والملوك.
كتب (دزرائيلى) سنة ١٨٤٤م : (يحكم العالم بأشخاص مختلفين اختلافاً شديداً عمن يتخيلهم الناس الذين لا يعلمون بواطن الأمور).
وتحدث (بسمارك) المستشار الحديدي عن وجود قوى غير مرئية، ولكنه لم يشخصها وسماها، (مالا يسبر غوره Imp onderabilia).
وقرر (لامارتين) وجود اليد الخفية، وقال (مازينى) للدكتور برينسيتن: (إننا نرغب في قهر كل خطر، بيد أن هناك خطراً غير مرئي له وطأته علينا جميعاً من أين يأتي؟ وأين هو؟ لا أحد يعلم، أو على الأقل لا أحد يفصح عنه. إنها مجموعة سرية منظمة تختفي حتى علينا.. نحن العريقين في أعمال المجموعات السرية.
وإنني أقول للعالم أجمع: إن (اليد الخفية)، التي تدبر المؤامرات والثورات وتسبب في سفك الدماء وإزهاق الأرواح.. ولا تزال تخطط للوصول إلى ما تريد مهما كان الثمن.. هو رجل يمثل (الشيطان) في حقده على أبناء آدم.. وهو نفس الرجل (الأعور) الذي حذر منه نبي العالمين محمّد (صلّى الله عليه وآله وسلّم).. عندما قال: ما بين خلق آدم إلى قيام الساعة خلق أكبر من الدجال.. (أو) أمر أكبر من الدجال.
بل ما من نبي إلاّ وقد أنذر أمته الأعور الكذاب، قال محمّد (صلّى الله عليه وآله وسلّم): ما من نبي إلاّ وقد أنذر أمته الأعور الكذاب، إلاّ إنه أعور وإن ربكم ليس بأعور.
ولعل هذا المعنى باقٍ في بقايا ما صح في الإنجيل، وهذا ما حدا بصاحب كتاب (أحجار على ورقة شطرنج) إلى أن يقول:
أنبأتنا الكتابات (المقدسة) بأن مخططات مثل مخططات (وايز هاوبت وبايك) سوف توضع وتنفذ فعلاً، وحتى يأتي اليوم الذي تستطيع فيه قوى الشر الروحية أن تسيطر على الأرض.. وتخبرنا إحدى الآيات.. بأن الشيطان سيكون مقيداً لمدة ألف عام. وأنا لا أدّعي معرفة ما تفيد هذه الآية بتحديدها هذه الفترة الزمنية أو مقدار هذه الفترة بمقاييسها الإنسانية.
وقد يكون هذا المعنى متفقاً مع نظريتي بأن قرين المسيخ الدجال من الشياطين سلسل، وهو من رآه تميم الداري وبذلك يكون سلسل ألف سنة بمقاييسنا العادية منذ هجرة النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) وأطلق بعد هذا ليقارن جسد المسيخ الدجال الذي كان وراء أحداث وبلايا عمت البشرية يحاول من خلالها الوصول إلى أهدافه على المدى البعيد.
و(آدم وايزهاوبت) كان الرجل الأول بعد المسيخ، وحلقة الوصول بين (الملك المنتظر الخفي) وبين رجاله ومن بعده كان (بايك).. ثم غيره حتى تأتي اللحظة الموعودة ليخرج الرجل علانية ويقول: (ها أنذا...)! وقد اقتربت..
ولنمسك بطرف الخيط؛ نصغ ل(وليام جاى كار) وهو يتحدث عن مراحل المؤامرة.. في عام ١٧٨٤م وضعت مشيئة الله تحت حيازة الحكومة البافارية براهين قاطعة على وجود المؤامرة الشيطانية المستمرة. وفيما يلي تفصيل هذه الواقعة وملابساتها؛ كان آدم وايزهاوبت (Adam weishaupt) استاذاً يسوعياً للقانون في جامعة أنجولد شتات (Ing oldstadt)، ولكنه ارتد عن المسيحية ليعتنق المذهب الشيطاني. وفي عام ١٧٧٠م استأجر المرابون الذين قاموا بتنظيم مؤسسة (روتشيلد) لمراجعة وإعادة تنظيم البروتوكولات القديمة على أسس حديثة. والهدف من هذه البروتوكولات هو التمهيد لكنيس الشيطان للسيطرة على العالم، كما يفرض المذهب الشيطاني وأيديولوجيته على ما تبقى من الجنس البشري بعد الكارثة الاجتماعية الشاملة التي يجري الإعداد لها بطرق شيطانية طاغية. وقد أنهى وايزهاوت مهمته في أيلول من آيار (مايو) ١٧٧٦م.. ويرمي هذا المخطط الذي رسمه وايزهاوبت لتدمير جميع الحكومات والأديان الموجودة. ويتم الوصول إلى هذا الهدف عن طريق تقسيم الشعوب التي سماها (الجوييم) إلى معسكرات متنابذة تتصارع إلى الأبد حول عدد من المشاكل التي تتولد دون توقف اقتصادية وسياسية وعنصرية واجتماعية وغيرها. ويقتضي المخطط تسليح هذه المعسكرات بعد خلقها ثم يجري تدبير (حادث)
في كل فترة يكون من شأنه أن تنقض هذه المعسكرات على بعضها البعض فتضعف نفسها، محطمة الحكومات الوطنية والمؤسسات الدينية وفي عام ١٧٧٦م ... نظم وايزهاوبت جماعة النورانيين لوضع المؤامرة موضع التنفيذ، ولجأ إلى الكذب مدعياً أن هدفه الوصول إلى حكومة عالمية واحدة تتكون من ذوى القدرات الفكرية الكبرى ممن يتم البرهان على تفوقهم العقلي، واستطاع بذلك أن يضم إليه ما يقرب من الألفين من الأتباع من بينهم أبرز المتفوقين في ميادين الفنون والآداب والعلوم و الاقتصاد والصناعة، وأسس عندئذ محفل الشرق الأكبر الماسوني؛ ليكون مركز القيادة السري لرجال المخطط الجديد. وتقتضي خطة (وايزهاوبت) المنقحة من أتباعه النورانيين إتباع التعليمات الآتية لتنفيذ أهدافهم:
١- استعمال الرشوة بالمال والجنس للوصول الى السيطرة على الأشخاص الذين يشغلون المراكز الحساسة على مختلف المستويات في جميع الحكومات وفي مختلف مجالات النشاط الإنساني، ويجب عندما يقع أحد هؤلاء الأشخاص من ذوي النفوذ في شراك النورانيين أو إغراءاتهم أن يحاط بالعقد من كل جانب ويستنزف بالعمل في سبيلهم عن طريق الابتزاز السياسي أو بالتهديد بالخراب المالي، أو بجعله ضحية لفضيحة عامة كبرى أو بالإيذاء الجسدي أو حتى الموت هو من يحبهم.
٢- يجب على النورانيين الذين يعملون كأساتذة في الجامعات والمعاهد أن يولوا اهتماماتهم إلى الطلاب المتفوقين عقلياً والمنتمين إلى أسر محترمة ليولدوا فيهم الاتجاه نحو الأممية العالمية، بينما يجرى تدريبهم فيما بعد تدريباً خاصاً على أصول المذهب العالمي.
ويتم هذا التدريب عن طريق تخصيص الطلاب المختارين بمنح دراسية.. ويلقن هؤلاء الطلاب فكرة الأممية أو العالمية حتى تلتقي القبول منهم ويرسخ في آذانهم أن تكون حكومة عالمية واحدة في العالم كله، وهو الطريقة الوحيدة للخلاص من الحروب والكوارث المتتالية.
٣- مهمة الشخصيات ذات النفوذ التي تسقط في شباك النورانيين والطلاب الذين تلقوا التدريب الخاص هي أن يتم استخدامهم كعملاء بعد إحلالهم في المراكز الحساسة خلف الستار لدى جميع الحكومات بصفة خبراء أو اختصاصيين بحيث يكون في إمكانهم تقديم النصح إلى الكبار ورجال الدولة وتدريبهم لاعتناق سياسات يكون من شأنها في المدى البعيد أن تخدم المخططات السرية لمنظمة العالم الواحد والتواصل إلى التدمير النهائي لجميع الأديان ولجميع الحكومات التي عهد إليهم بمهام فيها.
٤- العمل على الوصول إلى السيطرة على الصحافة وكل أجهزة الإعلام الأخرى، ومن ثم تعرض الأخبار والمعلومات على الجوييم بشكل يدخلهم إلى الاعتقاد بأن تكوين حكومة أممية واحدة هو الطريق الوحيدة لحل مشاكل العالم المختلفة.
ولا أستبعد أبداً أن يكون (آدم وايزهاوبت) يهودي الأصل.. بل لا أستبعد أن يكون هو نفسه (المسيخ الدجال) لو كان أعور العين، ولو كان معي صورة له لحددت ذلك الأمر. وإن أُغلب أنه (حلقة الوصول) أو (الصديق المخلص جداً) للمسيخ الدجال أو (ممثله الشخصي) أمام (الروتشيلديين) الأثرياء اليهود.. ثم من يختارهم لتكوين المنظمة السرية.

التقييم التقييم:
  ٠ / ٠.٠
 التعليقات
لا توجد تعليقات.

الإسم: *
الدولة:
البريد الإلكتروني:
النص: *

 

Specialized Studies Foundation of Imam Al-Mahdi (A-S) © 2016