علي بن إبراهيم: قال: سئل أبو جعفر عليه
السلام عن معنى هذا فقال: نارٌ تخرج من المغرب وملك يسوقها من خلفها حتى يأتي
دار سعد بن همام عند مسجدهم فلا تدع داراً لبني أمية إلاّ أحرقتها وأهلها ولا
تدع داراً فيها وِترٌ لآل محمد إلاّ أحرقتها وذلك المهدي عليه السلام.(٣)
محمد بن إبراهيم النعماني: عن محمد بن همام
قال: حدثنا جعفر ابن محمد بن مالك قال: حدثني (حدثنا) محمد بن الحسين بن أبي
الخطاب، عن الحسن (الحسين) بن علي، عن صالح بن سهل، عن أبي عبد الله (جعفر بن
محمد عليهما السلام) في قول الله عز وجل (قوله تعالى): ((سَأَلَ
سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ)) (فـ) قال: تأويلها فيما يجيء (يأتي) عذاب
يرتفع في الثوية، يعني ناراً (حتى) تنتهي الى (الكناسة) كناسة بني أسد حتى تمر
بثقيف لا تدل وتراً لآل محمد عليهم السلام إلاّ أحرقته وذلك قبل خروج القائم.(٤)
عنه: قال: أخبرنا أبو سليمان أحمد بن هوذة قال: حدثنا إبراهيم بن إسحاق
النهاوندي قال حدثنا (عن) عبد الله بن حماد الانصاري، عن عمرو ابن شمر، عن جابر
قال: قال أبو جعفر عليه السلام: كيف يقرؤون هذه السورة؟ قال: قلت: وأيـ(ـة)
سورة؟ قال: (سورة) سأل سائل بعذاب واقع.
فقال عليه السلام: ليس هو سأل بعذاب واقع،
وإنما هو: سال سيل (بعذاب واقع)(٥)،
وهذه (هي) نار تقع بالثوية، ثم تمضي الى كناسة بني أسد (ثم تمضي الى ثقيف) فلا
تدع وتراً لآل محمد عليهم السلام إلاّ أحرقته.(٦)