الإجابة: بسم الله الرحمن الرحيم
لم يرد في الروايات ما يحدد بداية الغيبة الصغرى بل إن الاختلاف في تحديد مدة زمن الغيبة الصغرى ناشئ من الاختلاف في حساب بداية الغيبة الصغرى فبعض العلماء يرى إنها بدأت من ولادته (عجّل الله فرجه) والبعض الآخر يرى أنها بدأت من شهادة أبيه الإمام الحسن العسكري (عليه السلام)، والفرق بين الغيبتين أن الإمام (عجّل الله فرجه) كان يتواصل مع شيعته بواسطة السفراء الأربعة في الغيبة الصغرى والتي انتهت بعد وفاة السفير الرابع علي بن محمد السمري (رحمه الله) ولا يعني ذلك أن الإمام (عجّل الله فرجه) ظهر للناس جميعاً بعد ذلك ثم غاب عنهم الغيبة الكبرى، وكذلك لا يعني أن الإمام (عجّل الله فرجه) في غيبته الكبرى لا يلتقي بأي أحد من البشر، فقد روى الكليني في الكافي في حديث معتبر عن اسحاق بن عمار عن الإمام الصادق (عليه السلام): للقائم غيبتان: إحداهما قصيرة والأخرى طويلة، الغيبة الأولى لا يعلم بمكانه فيها إلّا خاصة شيعته، والأخرى لا يعلم بمكانه فيها إلّا خاصة مواليه. [الكافي للشيخ الكليني: ج١، ص٣٤٠]
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)