الإجابة: بسم الله الرحمن الرحيم
ورد عدة روايات تتكلم عن ذلك، وليس بالضرورة تحكي عن حالة انقلاب يحصل في تلك المرحلة لبعض الناس من الإيمان إلى الانحراف، بل عملية تمييز وكشف لحقائق هؤلاء، فيتركون معسكر الإمام (عجّل الله فرجه) ويلتحقون بالسفياني، فقد ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام): إذا خرج القائم (عليه السلام) خرج من هذا الأمر من كان يرى أنه من أهله ودخل فيه شبه عبدة الشمس والقمر. [الغيبة للشيخ النعماني: ص٣٣٢]
والتعبير عنهم بذلك يوحي بأن الناس كانوا مخدوعين بهم ويظنون أنهم من أهل هذا الأمر، وأيضاً ما جاء عن الإمام الباقر (عليه السلام) في سياق كلامه عما يُعرف بيوم الأبدال، ثم يأتي - أي الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) - الكوفة... (إلى أنْ يقول): حتى يأتي العذراء (أو البيداء في نسخة أُخرى) هو ومن معه، وقد لحق به ناس كثير، والسفياني يومئذٍ بوادي الرملة حتى إذا التقوا، وهو يوم الأبدال يخرج أُناس كانوا من السفياني من شيعة آل محمد (عليهم السلام)، ويخرج أُناس كانوا مع آل محمد (عليهم السلام) إلى السفياني، فهم من شيعته حتى يلحقوا بهم، ويخرج كل ناس إلى رايتهم وهو يوم الأبدال. [تفسير العياشي لمحمد بن مسعود العياشي: ج١، ص٦٦]، والتعبير عنهم بأنهم من شيعته ظاهر في أنهم كانوا من شيعة السفياني في حقيقتهم واندسوا في صف جيش الإمام (عجّل الله فرجه) ولما اتيحت لهم الفرصة أبعدهم الله إلى صاحبهم.
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)